قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن عملية تحرير الحديدة ستضع حداً لتحدي ميليشيا الحوثي لقرارات مجلس الأمن الدولي ورغبة الشعب اليمني في قيام حكومة دستورية، وستفتح الطريق أمام عملية سياسية ناجحة تؤدي لإحلال السلام في اليمن.
وأضاف معاليه في بيان بمناسبة بدء عمليات تحرير ميناء الحديدة استجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية إن الحوثيين مجرد ميليشيا تمثل مجموعة صغيرة من الشعب اليمني. وقال: «قام الحوثيون بالانقلاب على الحكومة الدستورية الشرعية وقهر الشعب وتدمير البلاد وفوّتوا العديد من الفرص التي أتيحت خلال السنوات الثلاث الماضية لإشراكهم في محادثات جادة للسلام في الوقت الذي تدهور فيه الوضع الإنساني على الأرض». وقال معالي الوزير قرقاش إن التهديدات الأمنية التي يشكّلها الحوثيون لا تستهدف الشعب اليمني فقط وإنما كذلك الدول المجاورة لليمن، منوّها إلى أن ميليشيا الحوثي قامت بنهب الأموال وسرقة المساعدات الإنسانية الحيوية التي تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، كما استغلت مواقعها على الساحل الغربي لليمن لتهديد حركة الملاحة العالمية.
وأضاف أن الحوثيين يواصلون تماديهم في تحدّي قرارات مجلس الأمن الدولي ورغبة الشعب اليمني في قيام حكومة دستورية، وإذا واصلوا سيطرتهم على الحديدة واستغلال العائدات التي ترد من خلالها لموقعها الاستراتيجي فإن الحرب ستستمر لفترة طويلة وكذلك معاناة الشعب اليمني لهذا يجب وضع حد لذلك.
وأضاف معاليه أنه من الواضح كي تنجح الخطة السياسية التي تقودها الأمم المتحدة يجب أن يتغير الوضع على الأرض، وحرمان الحوثيين من سيطرتهم على ميناء الحديدة بناءً على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية، يأتي استجابة أيضاً للنداءات التي يطلقها سكان الحديدة من أجل نيل حريتهم من حكم الحوثيين، مضيفاً: «يعني ذلك أنه لن يكون في استطاعة الحوثيين فرض إرادتهم عبر فوهة البندقية، وأنهم سيصبحون مجرّد مجموعة ضمن غيرها من المجموعات اليمنية التي تتفاوض فيما بينها لتحديد مستقبل البلاد عبر عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «هذه هي الأهداف التي نسعى لتحقيقها عبر عملياتنا في الحديدة».
وفي تغريدات على صفحته الرسمية في موقع «تويتر»، أكد معالي الوزير قرقاش مراعاة سلامة السكان في المعارك ضد الميليشيا الحوثية، والهادفة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وغرّد معاليه أن «كل المؤشرات من داخل مدينة الحديدة تؤكد تطلع سكانها إلى تحريرهم من قبضة الميليشيات الحوثية المعتدية». وأضاف: «نراعي سلامة السكان في تقدمنا، ونتطلع إلى تحريرهم». وتابع مغرّداً: «لقد شارفت ساعة النصر والتحرير».