أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد أن دولة الإمارات كانت وستبقى بإذن الله محل تقدير العالم، بفضل ما دأبت عليه، منذ أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من القيام بمبادرات إنسانية وأعمال خير تشمل العالم كله ويقطف ثمارها الناس في مختلف البلدان.
جاء ذلك في تصريحات لها بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، الذي تحييه الدولة في التاسع عشر من شهر رمضان المبارك كل عام ويوافق في هذه السنة الرابع من يونيو الحالي.
وأشارت معاليها إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، نموذج عبقري فريد في القيادة السياسية التي تتحلى بروح إنسانية عالية، حيث نقل السياسة من مفهومها الوظيفي الضيق المقترن بلغة المصالح الوطنية، إلى فضاء أرحب ينسجم مع الفطرة الإنسانية الطبيعية ويعزز قيم المشاركة والتكافل وتبادل الخير بين الشعوب.. الأمر الذي يسَّر توصيل هذه الرسالة بمختلف آليات التنفيذ إلى الفرد والأسرة والبيت ومختلف الوحدات الاجتماعية في أي بلد في العالم.
كذلك استحوذت القضايا الإنسانية والخيرية على مكانة متقدمة في فكر الشيخ زايد واهتمامه سواء كان داخل الدولة أو خارجها، وكانت من الثوابت التي تشكل مبادئه كقائد، وهي ترتكز على إيمان صادق ونبيل بقيم الخير والعطاء وبالتالي فهي لا تتحول بتغير المكان أو بتحول الزمان.
وأضافت: لقد كان، رحمه الله، على المستوى الشخصي، معطاء بالفطرة، محباً للخير، مهتماً بالمحتاجين والبسطاء، حريصاً على مد يد العون لهم، ورسم البسمة على شفاههم. ومن هذه القاعدة انطلقت مبادراته الإنسانية لمناصرة الضعفاء، ومساعدة المحتاجين، ونجدة الملهوفين، وإغاثة المنكوبين.