أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسير على نهج الوسطية والاعتدال والتسامح في تطبيق تعاليم وشرائع وأحكام ديننا الإسلامي الحنيف التي جاءت في كتاب الله العزيز وأحاديث رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف سموه: «هذا نهج زايد، طيب الله ثراه، وإرثه الخالد الذي نعتز به ونحافظ عليه، وسنظل نحميه بالقول والعمل عبر الأزمان والأجيال إن شاء الله تعالى».
محمد بن راشد خلال الاستقبال بحضور محمد بن حمدان آل نهيان وصالح المغامسي وعزيز العنزي
محمد بن راشد وحمدان بن محمد وعلماء الدين أثناء أداء الصلاة
محمد بن راشد وحمدان ومنصور بن محمد خلال اللقاء بحضور محمد المر وإبراهيم بوملحه
جاء ذلك خلال استقبال سموه، في قصر زعبيل، مساء أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ الأجلاء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وضيوف جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من مقرئين وأعضاء لجنة التحكيم، إضافة إلى رئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للجائزة.
إبراهيم بوملحه ومحمد عبدالرحيم سلطان العلماء وأحمد الحداد والحضور
وقد رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأصحاب الفضيلة العلماء والوعاظ والأئمة، وتمنى لهم إقامة طيبة في ربوع دولة الإمارات، وتبادل معهم سموه التهاني والتبريكات بالشهر المبارك.
وتجاذب سموه والضيوف أطراف الحديث حول روحانية شهر رمضان وما يحمله من معانٍ وأخلاق إسلامية حميدة تطهر نفس المسلم الصائم من كل الأفكار والسلوكيات التي لا تمتّ للإسلام الحنيف بصلة.
ونوه سموه بالدور العظيم الذي يقع على عواتق أصحاب الفضيلة من علماء ووعاظ وخطباء وأئمة مساجد في الدول العربية والإسلامية، وفي الدول الأجنبية التي تستضيف جاليات إسلامية، حيث دعا سموه إلى اتباع الخطاب الإسلامي المعتدل الذي يعكس روح الإسلام المتمثل بحرية المعتقد والتسامح والمساواة والعدل، وتفعيل ثقافة الحوار مع الثقافات والديانات الأخرى من أجل السلام والاستقرار، وبناء جسور للمحبة، والتواصل مع أتباع هذه الثقافات والأديان دون تفرقة أو تعصب.
إبراهيم بوملحه ومحمد عبدالرحيم سلطان العلماء وأحمد الحداد وعزيز العنزي وجانب من الحضور
جانب من الحضور خلال اللقاء
إشادة
وأشاد ضيوف رئيس الدولة وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالسياسة الحكيمة والمعتدلة التي تنتهجها قيادة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً، خاصة فيما يتصل بالشؤون الدينية والإنسانية التي تحظى بتأييد واسع وارتياح عام في الأوساط الدولية الرسمية والشعبية، وهذا ما يضع هذه الدولة العربية الإسلامية في مصاف الدول الإسلامية الأولى التي ترعى الإسلام والمسلمين وتحافظ على مصالحهم، وتحمي الهوية الإسلامية من الشرذمة والانحراف والضياع في غياهب الظلم والظلام والجهل.
ودعوا الله تبارك وتعالى أن يحفظ دولتنا العزيزة ويديم عليها نعمة الأمان والاستقرار والتعايش والتسامح والعطاء، راجين الخالق جل وعلا أن يحمي قيادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه، ويسدد خطاهما على طريق المحبة والسلام، ومساعدة المحتاجين والمعوزين في أنحاء الأرض دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم الدينية والجغرافية وغيرها.
وقد أدى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو ولي عهد دبي، وسمو نائب حاكم دبي، وإلى جانبهم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس أمناء متحف الاتحاد في دبي، والمستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة العليا المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وخليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي، وأصحاب الفضيلة الضيوف صلاة المغرب جماعةً، ثم تناول الجميع طعام الإفطار على مأدبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرمضانية العامرة، مبتهلين إلى الله العزيز الرزاق أن يديمها نعمةً على شعب الإمارات، ويحفظها من الزوال، إنه قريب سميع مجيب الدعاء.