بقلم: محمد عبدالمجيد علي
تؤكد الإمارات في جميع المناسبات أن مواقفها الإنسانية النبيلة، تجاه الأشقاء والأصدقاء وكل محتاج، نابعة من أصالتها والإنسانية التي تعمل عليها انطلاقاً من ثوابتها في عمل الخير وإغاثة المحتاج وإحداث التغيير الإيجابي المطلوب، ولاشك أن الأشقاء في اليمن كانوا دائماً في دائرة الاهتمام الأخوي والمشاريع التنموية التي لم تتوقف يوماً، شهدت جهوداً مضاعفة في السنوات الأخيرة لاستعادة دورة الحياة الطبيعية في المناطق المحررة، ومساعدة الأشقاء على تجاوز الظروف الصعبة التي سببها الانقلاب الغاشم لمليشيات الحوثي الإيرانية.
حيثما حلّت الإمارات بلد زايد الخير، يحل الخير، حتى ولو في قلب المعارك والنيران، وبينما تشارك قوات الإمارات الباسلة مع قوات التحالف العربي في تحرير اليمن الشقيق من براثن ميليشيات الحوثي الإيرانية، ومن صنوف الإرهاب وأشكاله، تمضي الإمارات بتوجيهات من القيادة الحكيمة في تعزيز عمليات التنمية والبناء والإعمار في اليمن، وتقديم المساعدات.. وها هو عام زايد 2018 يشهد المبادرات الإماراتية التي تلبي احتياجات الساحة اليمنية في عدد من المجالات الإنسانية الحيوية، وسيشهد هذا العام، حسب تصريحات وتوجيهات القيادة الحكيمة المزيد من المبادرات الإنسانية في اليمن الشقيق، مما يؤكد التزام دولة الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية تجاه اليمن، وأنها لا تدخر وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب اليمني الشقيق.
وفي الوقت الذي تمد فيه إيران وقطر الميليشيات الحوثية الانقلابية والمنظمات الإرهابية الأخرى في اليمن بالسلاح والمال، تقدم الإمارات المساعدات الإنسانية، وبكميات هائلة وفعالة، هذه المساعدات التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية وبالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في اليمن عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، وعبرت المنظمة العالمية عن شكرها للدولة على هذه الجهود، حيث ثمن المفوض العام للمنظمة في عدن، ووتيجر أستابسكي، تعاون الإمارات مع المنظمة في مساعدة اليمنيين بالمناطق المحررة وتخفيف معاناتهم، واصفاً هذا التعاون بالبناء والإيجابي. إنها إمارات الخير والعطاء والإنسانية ونصرة الحق والعدل والشرعية.