سيشاهد الجمهور، في هذه الأمسية الموسيقية التي لا تفوّت، عرض “غرام وانتقام” الذي يُعتبر بمثابة تكريم لكبار فناني العالم العربي. يشمل العرض مقاطع موسيقية نالت نجاحاً باهراً في الشرق الأوسط لفنانين مثل الفنان العراقي كاظم الساهر، والفنانتين المصرية سعاد حسني واللبنانية صباح. سيلتقي الجمهور بوجوه مشهورة من العصر الذهبي لاستوديوهات القاهرة في الجو الساحر للكوميديا الموسيقية المستوحاة من هوليوود، والتي شاركت فيها نجمات الرقص مثل سامية جمال وتحية كاريوكا، فضلاً عن كبار المغنين مثل ليلى مراد وفريد الأطرش وأخته أسمهان وأم كلثوم.
في هذه الأفلام الخالدة، يشهد الجمهور صراعات الحب والزواج والمصير المأساوي، في إطار من الجرأة والخيال يبعد السينما المصرية عن الابتذال. ففي هذه الأفلام مزيج مثير للاهتمام، مثل رقصة الفالس بنكهة مصرية من فيلم غرام وانتقام الذي يعود إلى العام 1944، والذي استوحي اسم العرض منه.
يعيد ريّس بك مزج الأغاني العربية الشهيرة في حين تقدم لا ميرزا مقتطفات من استوديوهات القاهرة الذهبية تترافق مع عزف على آلة البيس لجوليان بيرودو وعلى العود الإلكتروني لمهدي حداب.
من جهة أخرى، وفي إطار المعرض الثاني للمتحف “العالم برؤية كروية” (23 مارس- 2 يونيو 2018)، سيناقش أستاذ التاريخ والآثار في جامعة الإمارات، الدكتور حمد بن سراي، في محاضرة بعنوان “قصص ملّاح عربي“، مسيرة الملّاح العربي ابن ماجد ويتحدث عن اكتشافاته وكتبه، وذلك في 25 أبريل الساعة 7 مساءً. يُعتبر ابن ماجد، الملّاح ورسّام الخرائط والكاتب والشاعر العربي الملقّب بـ “أسد البحر”، والذي عاش في القرن الخامس عشر، من أشهر البحّارة الذين عرفهم التاريخ. وقد كانت كتبه ورسوماته وخرائطه تُستخدم في توجيه البحّارة وإرشادهم في خلال سفرهم بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا والهند على مدى عدة قرون.
لمزيد من المعلومات حول الجولات الإرشادية وورش العمل وشراء التذاكر للفعاليات المقبلة، يُرجى زيارة موقعwww.louvreabudhabi.ae. أما بالنسبة إلى المحاضرات والجلسات الحوارية، فإن الدخول من ضمن تذكرة دخول المتحف.
معلومات الزوار
ساعات عمل متحف اللوفر أبوظبي: السبت والأحد والثلاثاء والأربعاء: من 10 صباحاً وحتى 8 مساءً. الخميس والجمعة: من10 صباحاً وحتى 10 مساءً. تُباع آخر تذكرة ويُسجّل آخر دخول قبل 30 دقيقة من موعد الإغلاق. ويغلق المتحف أبوابه أيام الإثنين. سوف تخصّص أوقات خاصة للزوّار خلال شهر رمضان وبعض العطلات.
سعر تذكرة دخول المتحف 63 درهماً (يشمل ضريبة القيمة المضافة 5%)، والسعر المخفّض 31 درهماً (يشمل ضريبة القيمة المضافة 5%) للزائرين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و22 عاماً، وللعاملين في مجال التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعناصر القوات المسلّحة لدولة الإمارات. الدخول مجّاني لحاملي بطاقات عضوية برنامج “أصدقاء الفن” في المتحف، وللأطفال ما دون 13 عاماً، وأعضاء المجلس العالمي للمتاحف (ICOM) والمجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، والصحافيين، والزوار الذين يمتلكون تذاكر لحضور ورش العمل والفعاليات، وأصحاب الهمم ومرافقيهم.
ويُعد اللوفر أبوظبي الذي جاء بالتعاون اللوفر فرنسا، متحفاً عالمياً يسمح للزوار بالتعرّف على الفن والإنسانية من منظور جديد. يعرض المتحف أعمالاً لأعظم الفنّانين في العالم، ويكشف عن خيوط الإبداع التي تربط بين الثقافات المتنوّعة عبر آلاف السنين.
ويقع مبنى المتحف المقبّب الرائع الذي صمّمه المعماري جان نوفيل، والذي افتتح أبوابه في نوفمبر 2017، في منطقة أبوظبي الثقافية المعروفة بجزيرة السعديات. وفي العقد الأول، ستُعرَض المئات من الأعمال الفنية، إلى جانب عدد مماثل من القطع الفنية المستعارة من متحف اللوفر في فرنسا و12 متحفًا شريكًا فرنسيًا بارزًا على المستوى الدولي.
ويقدّم اللوفر أبوظبي كلّ عام للزوار برنامجًا حيويًا من المعارض وعروض الأداء والفعاليات الثقافية والتعليمية، بالإضافة إلى اشتماله على متحف الأطفال ولاونج ومطعم وبوتيك. ويُعتبر اللوفر أبو ظبي، اليوم، مكانًا يتلاقى فيه الناس ويتعلمون ويتفكّرون ويجدون قصصهم الخاصة، فهو يقدم الفنّ بمنظور مختلف، كهدية من الإمارات العربية المتحدة إلى العالم.
نبذة عن وكالة متاحف فرنسا
أنشئت وكالة متاحف فرنسا في عام 2007 بعد اتفاق دولي بين حكومتي أبو ظبي وفرنسا، وشكّلت على مدى 10 سنوات حلقة وصل رئيسية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة في إنجاز متحف اللوفر أبو ظبي. ومن خلال جمعها لأوّل مرّة المؤسسات الثقافية الفرنسية المعنية وخبراتها، قدمت وكالة متاحف فرنسا منذ إنشائها المساعدة والخبرة إلى الجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات التالية: المساهمة في وضع البرامج العلمية والثقافية، والمشاركة في تنظيم الوصف المنهجي لمقتنيات المتحف بما في ذلك المعلومات المخصصة للافتات ومشاريع الوسائط المتعددة، إلى جانب تنسيق برامج الأعمال المُعارة من المجموعات الفرنسية وتنظيم المعارض المؤقتة، والمساهمة في إنشاء مجموعة المقتنيات الفنية الدائمة وتقديم الدعم في ما خصّ وضع الأنظمة/القوانين العامة لزيارة المتحف.
وتواصل وكالة متاحف فرنسا مهامها مع متحف اللوفر أبو ظبي بعد افتتاحه، من خلال تدريب المتخصّصين في المتحف، وتنسيق الأعمال المُعارة من المتاحف الفرنسية لمدة 10 سنوات، وتنظيم المعارض المؤقتة لمدة 15 عامًا.
وتعمل وكالة متاحف فرنسا، التي يترأسها منذ تأسيسها السيّد مارك لادريه دو لاشاريه، سفير النوايا الحسنة لدى منظّمة اليونيسكو، على تعزيز أواصر الشراكة بين متحف اللوفر أبوظبي والمؤسسات الثقافية الأخرى: متحف اللوفر في باريس، ومركز جورج بومبيدو، ومتحف أورسيه، ومتحف دى لا أورانجيريه، ومكتبة فرنسا الوطنية، ومتحف برانلي – جاك شيراك، و”اتحاد المتاحف الوطنية – القصر الكبير (RMNGP)، وقصر فرساي، ومتحف جيميه، ومتحف كلوني، ومدرسة اللوفر، ومتحف رودان، ودومين ناسيونال دو شامبور، ومتحف الأزياء والمنسوجات في باريس، والمتحف الوطني للخزف – سيفر وليموج، والمتحف الوطني للآثار – سان جيرمان أون لايي، وقصر فونتين بلو، والهيئة المعنية بتسيير شؤون الممتلكات والمشروعات العقارية المتصلة بالثقافة (OPPIC). ويترأس جانب-لوك مارتينيز المجلس العلمي لوكالة متاحف فرنسا، فيما تشغل آن ماري-هورن منصب المدير التنفيذي لوكالة متاحف فرنسا.
نبذة عن المنطقة الثقافية في السعديات
تُعتبر المنطقة الثقافية في السعديات منطقة متكاملة مكُرّسة للاحتفاء بالثقافة والفنون. وهي مشروع ثقافي طموح للقرن الحادي والعشرين سيكون مركز إشعاع للثقافة العالمية، بحيث يستقطب الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم أجمع من خلال تنظيم عدد من المعارض المتفردة، وتقديم مجموعات فنية دائمة، واستضافة عروض الأداء. وستعكس مبانيها الفريدة، بما في ذلك متحف زايد الوطني، واللوفر أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، الفنون المعمارية المميّزة للقرن الحادي والعشرين وبأبهى صورها. وستتكامل هذه المتاحف وتتعاون مع المؤسسات الفنية والثقافية المحلية والإقليمية بما في ذلك الجامعات والمراكز البحثية المختلفة.
نبذة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
تتولّى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوّماتها الثقافية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليًا كوجهة سياحية من خلال تنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياساتها وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل مع الجهات المعنية.