شاركت المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” في فعاليات “مؤتمر دبي العالمي” الثامن والعشرين حول “القيادة نحو التميز في الأعمال والابتكار” الذي نظمه معهد المديرين الهندي كشريك رئيسي لتسليط الضوء على دور القيادة المتميزة في تحفيز الابتكار والتميز في الأعمال.
وعقد مسؤولو وموانئ دبي العالمية اجتماعات مكثفة مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين تناولت مختلف أوجه البيئة الاستثمارية في دبي والفرص المتاحة للشركات الهندية.
تتمتع المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” والهند بعلاقات تجارية تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وبفضل تدفق المزيد من الاستثمارات الهندية، تواصل هذه العلاقة نموها لتصبح أكثر متانة، حيث تحتضن المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” أكثر من 788 شركة هندية رائدة تقدم خدماتها لجميع الأسواق الرئيسية في المنطقة انطلاقا من مقرها الإقليمي في المنطقة الحرة.
وفي عام 2017، تخطى حجم التبادل التجاري لجافزا والهند أكثر من 3.4 مليارات دولار أميركي. وتُعد الهند وجهة التصدير الأولى للمنطقة الحرة ووجهة الاستيراد الثانية لميناء جبل علي، الذي يعتبر أحد أهم عشرة موانىء للحاويات في العالم.
وتدير “موانئ دبي العالمية” عملياتها في 40 دولة، وتعمل على تحفيز التجارة عبر سلسلة التوريد العالمية بتقديم خدمات رائدة في القطاع، بما في ذلك نموذج جبل علي للميناء المتكامل والمنطقة الحرة. وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “موانئ دبي العالمية”: “تشكّل ’موانئ دبي العالمية‘ جزءاً من مسيرة النمو الاقتصادي للهند منذ نحو عقدين من الزمن، ونعمل على تعزيز التزامنا بتمكين النمو والتنمية الاقتصادية في الهند من خلال عملياتنا في البلاد. ونؤمن بأن خبرتنا في بناء البنية التحتية اللوجستية الأفضل ضمن فئتها إلى جانب المعرفة المحلية والشراكة الحكومية مع شركائنا من شأنها مساعدة الهند على تحقيق كامل إمكاناتها كقوة تجارية عالمية”.
وأضاف بن سليم قائلاً: “يلعب ميناء جبل علي الرائد، على مدى أكثر من 40 عاماً، دوراً محورياً في دعم التدفقات التجارية الخارجية للهند بفضل الربط اللوجستي الواسع ومرافقه عالمية المستوى. وتُعتبر الهند من أهمّ الأسواق بالنسبة إلينا ومن أبرز شركائنا التجاريين، وتدعم عملياتنا هناك أكثر من 30 في المائة من تجارة الحاويات فيها. ويتمثل هدفنا بأخذ هذه الشراكة المتينة إلى آفاق جديدة. وانطلاقاً من كوننا محفزاً رائداً للتجارة العالمية، سنعمل على النمو في القطاعات التكميلية لسلسلة التوريد العالمية، ولا نرى بلداً أفضل من الهند يتمتع بمثل هذه الإمكانات الهائلة لتحقيق هذا الهدف”.
وتتمتّع “موانئ دبي العالمية” بمصالح تجارية واسعة في الهند، بما في ذلك ست محطات حاويات، ومستودعات للحاويات البرية، ومخازن وخدمات شحن الحاويات بالسكك الحديدية.
وفي مطلع هذا العام، دخلت شركة موانئ دبي العالمية في شراكة إستراتيجية مع الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، لاستثمار ما يصل إلى 3 مليارات دولار أمريكي في المحطات القائمة وعقود امتياز طويلة الأمد لمحطات جديدة ومستودعات حاويات برية، والتوسع في خدمات السكك الحديدة متعددة الوسائط القائمة حالياً.
وفي شهر مارس، استحوذت “هندوستان إنفرالوغ برايفت” المحدودة التي تعتبر مشروعاً مشتركاً مع “موانئ دبي العالمية” على حصة 90 في المائة في “كونتيننتال ويرهاوسينج” المحدودة (“نافا شيفا”)، وهي شركة لوجستية رائدة متكاملة متعددة الوسائل في الهند.
وتُعتبر الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للهند، إذ إنها تمثل أكثر من 10 في المائة من الصادرات الهندية. كما شكّلت الهند ثاني أكبر شريك تجاري لإمارة دبي بتبادلات تجارية بلغت 27 مليار دولار أمريكي (أي ما يعادل 99 مليار درهم إماراتي) عام 2017.