كشف الدكتور أشرف الحوفي استشاري ورئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي تحقيق نسبة نجاح عالية تزيد على 95% في منع انتشار العدوى في أقسام العناية المركزة وذلك بعد تطبيق حزمة العلاج مجموعة من التداخلات تم تطبيقها كحزمة واحدة، الأمر الذي جنب انتقال العدوى للمرضى والهدر في استخدام الأدوية، وقلل من بقاء المرضى في غرف العناية المركزة.
وبين الدكتور أشرف الحوفي أنه قبل تطبيق الحزمة كان معدل حدوث الالتهابات للمرضى الموجودين على أجهزة التنفس الصناعي 14 لكل 1000 يوم وحالياً وصلنا إلى أقل من 2 لكل 1000 يوم أقل من المعدلات العالمية، وقسطرة البول كانت تصل إلى 7 لكل 1000 يوم وحالياً وصلنا إلى أقل من 2 لكل 1000 يوم، وبالنسبة لقسطرة الدم واستخدام أجهزة غسيل الكلى وصلنا إلى معدلات منخفضة جداً من الالتهابات الناجمة عن مجرى الدم بسبب وجود القساطر سواء القسطرة في العناية المركزة أو في قسم غسيل الكلى.
وقال: إن تطبيق الحزمة من أجل منع والتقاط العدوى يعتبر من أهم الخطط الاستراتيجية في مستشفى دبي لمكافحة انتشار العدوى وأدى إلى نتائج جيدة جداً في مختلف الأقسام ومع كل الحالات.
وحول عدد الأسرة في العناية المركزة قال الدكتور أشرف الحوفي عندنا حالياً في العناية المركزة 18 سريراً منها 9 باطنية و9 للجراحة و10 للعناية المركزة للقلب و35 للأطفال الخدج و8 للعناية المركزة للأطفال وعلى وشك إضافة 14 سريراً وإضافة 5 أسرة جدد في القسم لتصبح 14 بدلاً من 9 للجراحة.
وأضاف الدكتور أشرف إن التطور الحادث في الأمور التكنولوجية (الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي) يجعل الناس تعتقد أن هذه الأمور هي التي ستؤدي إلى تحسن حالة المريض وكثيراً ما ننسى الأمور الأساسية الموجودة من أجل حماية المرضى من التعرض للخطر داخل المؤسسات الصحية فمثلاً إذا استخدمت أفضل الأجهزة وأفضل الجراحين، وبعد العملية لا يلتزم الممرض بالقواعد الأساسية ومنها غسل اليدين فإنه ببساطة يستطيع إفساد العملية حتى لو قام بها أفضل جراح لأنه قد ينقل العدوى للمرض وقد يؤدي إلى مضاعفات وفقدان الحياة.
وأوضح أن التطور في استخدام التكنولوجيا يجب ألا ينسينا القواعد الأساسية ومنها طريقة مكافحة العدوى وفي مقدمتها غسل اليدين، وهو أمر حيوي لأنه في حال ملامسة الكادر الطبي أو التمريضي لأي سطح ملوث فممكن أن يلتقط الميكروبوب وينقله بالتالي للمريض الذي قد تكون قوة المناعة لديه ضعيفة أو لديه قابلية للعدوى وهذا يؤدي إلى إحداث ضرر ومضاعفات علماً أن الشخص الذي انتقلت منه العدوى قد يكون بحالة صحية جيدة وبالتالي يجب ألا يكون لدى العاملين في أقسام العناية أي تهاون في منع انتشار العدوى والاعتماد أكثر على الأمور الأساسية مثل غسل اليدين.
وقال في مستشفى دبي نعتبر مكافحة العدوى ضرورة وسياسة أساسية وأصيلة لأنه لو خالفنا بروتوكول منع انتشار العدوى وأحضرنا أحدث الأجهزة الطبية وأمهر الجراحين فلن نتمكن من تشخيص المرض ولكن قد يصاب المريض بمضاعفات بسبب عدم الالتزام بالقواعد الأساسية لمكافحة العدوى، فهناك مرضى كثر يستخدمون أجهزة مساعدة مثل التنفس الصناعي وقساطر للبول والكلى وهذه الأجهزة قد تؤدي لانتشار العدوى وبالتالي في حال عدم استخدام طريقة صارمة لمنع انتشار العدوى يكون هناك زيادة في حدوث مضاعفات وزيادة في نسبة الوفيات.