شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي بوفد برئاسة مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أمس الخميس في المؤتمر الـ27 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة.
وضم وفد الشعبة كلاً من محمد بن كردوس العامري وخالد بن زايد الفلاسي وأحمد يوسف النعيمي وأحمد محمد الحمودي وسالم عبد الله الشامسي وخلفان عبدالله بن يوخه وناعمة عبدالله الشرهان أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس. وندد البرلمان العربي باستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ودعمها للميليشيات الحوثية الانقلابية التي تقصف المملكة.
وقال مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا التي تهم الشعب العربي خاصة قضايا التنمية المستدامة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية لنصرة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ونبذ العنف والإرهاب والتدخلات السياسية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف «يجب أن لا ننسى، في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية، استشراف المستقبل والأمل في إعادة الحضارة العربية إلى مكانتها والعمل الدؤوب مع المؤسسات البرلمانية الدولية جميعاً لتحقيق أهداف الشعب العربي كله في الوطن العربي العزيز.
وقال إن الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي شاركت أيضاً في اجتماعات اللجان الرئيسية الخاصة في لجان الشؤون المالية والاقتصادية وشؤون المرأة والطفولة، والشؤون السياسية، والعلاقات البرلمانية، مشيرا إلى أن أهم النقاط التي ترتكز عليها في عملنا هي محاربة الإرهاب والتدخلات في شؤوننا الداخلية.
وأضاف، إن البيان الختامي للمؤتمر أكد على ضرورة تفعيل التعاون البرلماني بين الدول العربية في المحافل الدولية.
ومن جانبه، قال النائب أحمد يوسف النعيمي عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالاتحاد البرلماني العربي إنه تم انتخابه كرئيس للجنة وبهذا حققت الإمارات نجاحاً آخر يضاف إلى رصيدها البرلماني، وأضاف النعيمي أن اللجنة ناقشت في اجتماعها اليوم مشروع الحساب الختامي للاتحاد عام 2017 واعتماد مشروع الموازنة لعام 2018.
ومن ناحيته، قال النائب أحمد محمد الحمودي عضو لجنة الشؤون السياسية بالاتحاد البرلماني العربي إن اللجنة ناقشت عدداً من القضايا العربية وعلى رأسها للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والأزمة السورية والأزمة اليمنية والأزمة الليبية ومحاربة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال إن القضية الفلسطينية تعتبر قضية العرب المحورية والمركزية وما زالت تعاني بعد سبعة عقود من احتلال الأراضي والاستيطان والتعدي على المقدسات الدينية ومحاولات طمس الهوية العربية، ما يستوجب علينا دعم وتبني المطلب الفلسطيني، كما ناقشت اللجنة معاناة الشعب السوري، والحرب التي يشنها الانقلابيون الحوثيون على الشعب اليمني.
في الاثناء، قال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، أن التدخل الخارجي من بعض الدول الأجنبية يمثل عدواناً سافراً على سيادة وكرامة الدول العربية، مطالباً المجتمع الدولي بوقف التدخلات الخارجية وإخراج القوى الخارجية من مناطق الصراع في المنطقة.
وأوضح السلمي، في كلمته خلال المؤتمر أن البرلمان العربي يتابع عن كثب تطورات الأوضاع في البلدان التي تشهد صراعات وتدخلات خارجية، مندداً باستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ودعم ايران للميليشيات الحوثية التي تقصف المملكة، إلى جانب دعمها لجماعات إرهابية في البلدان العربية.
الى ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أهمية الدور، الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي في تحقيق الاصطفاف العربي أمام التحديات والأخطار، التي تهدد الأمن القومي العربي.
وأضاف السيسي خلال الكلمة، التي ألقاها رئيس مجلس النواب، على عبدالعال، بالإنابة عن الرئيس، أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتطلع فيه الشعوب العربية لتجسيد الرغبة في تعزيز التعاون والتضامن من أجل مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية والتعبير عن طموحات المواطن العربي.