بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، ومتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، رئيس مجلس إدارة نادي دبي لسباقات الهجن، ينطلق اليوم مهرجان المرموم التراثي 2018 للهجن العربية الأصيلة ويستمر ذلك حتى الثاني عشر منه، ويشهد المهرجان إقامة 381 شوطاً منها 142 شوطاً لهجن أصحاب السمو الشيوخ و239 شوطاً لهجن أبناء القبائل، ويقام المهرجان في موسمه الحالي بزيادة 22 شوطاً عن نسخة الموسم الماضي، وسيشهد المهرجان للمرة الأولى في تاريخه إقامة شوطين للرموز في سن الحقاقة لهجن أصحاب السمو الشيوخ، بالإضافة إلى ثمانية أشواط للسيارات.
وستتنافس هجن أصحاب السمو الشيوخ على مدار 32 شوطاً في سن اللقايا ومثلها في سن الإيذاع، بالإضافة إلى 30 شوطاً في سن الثنايا و38 شوطاً لسن الذلل والزمول، وستتنافس هجن أبناء القبائل في سن الحقاقة على مدار 75 شوطاً، و48 شوطاً في سن اللقايا، و42 شوطاً للإيذاع، و34 شوطاً في سن الثنايا، وأربعين شوطاً للذلل والزمول، وقررت اللجنة المنظمة لمهرجان ختامي المرموم 2018 إضافة ستة عشر شوطاً للإنتاج في الموسم الحالي ليرتفع عدد أشواط الإنتاج في المهرجان إلى 63 شوطاً مقارنة بـ 47 شوطاً في الموسم الماضي، وسيكون الجديد في النسخة الحالية من مهرجان ختامي المرموم إقامة أربعة أشواط للإنتاج بالنسبة لهجن أصحاب السمو الشيوخ في سن اللقايا.
ووضعت اللجنة المنظمة للمهرجان 46 رمزاً للفائزين بالأشواط الرئيسية، وستتنافس هجن أصحاب السمو الشيوخ على 18 رمزاً، اثنان للأشواط المفتوحة في سن الحقاقة، وأربعة رموز مناصفة بين الأشواط المفتوحة وأشواط المحليات في كل الأعمار من اللقايا وحتى الذلل والزمول، وبالمقابل سيكون التنافس بين هجن أبناء القبائل على 28 رمزاً منها أربعة رموز في سن الحقاقة رمزان للإنتاج ومثلهما للأشواط المفتوحة، بالإضافة إلى ستة رموز اثنان للأشواط المفتوحة ومثلها لأشواط الإنتاج والمحليات، وذلك في كل الاعمار من اللقايا وحتى الذلل والزمول، وأما بالنسبة للرموز التي ستظهر من خلال المهرجان فستكون عبارة عن ثماني عشرة كأساً وثماني عشرة بندقية بالإضافة إلى خنجرين وثلاثة شدادات بينما ستكون هناك ثلاثة سيوف لهجن أبناء القبائل وسيف الإمارات لهجن أصحاب السمو الشيوخ.
وستطرح من خلال المهرجان 304 سيارات كجوائز للفائزين منها عشرون سيارة للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في أشواط القدرة الأربعة المقررة خلال المهرجان بواقع شوطين للذلل والزمول لهجن أصحاب السمو الشيوخ ومثلهما لهجن أبناء القبائل، بالإضافة إلى 294 سيارة وضعت كجوائز لبقية الأشواط في المهرجان الذي سيشهد إقامة 48 شوطاً نقدياً لهجن أبناء القبائل منها ثلاثون شوطاً في سن الحقاقة واثنتا عشر شوطاً في سن اللقايا بالإضافة إلى ستة أشواط في سن الإيذاع.
تأتي انطلاقة مهرجان ختامي المرموم 2018 صباح ومساء اليوم، وستكون الأنظار متوجهة بقوة نحو الفترة المسائية والتي ستشهد ولأول مرة ظهور المطايا المملوكة لأصحاب السمو الشيوخ في سن الحقاقة من خلال المهرجانات الختامية، وستقام عشرة أشواط مفتوحة لمسافة 4 كيلومترات بواقع خمسة أشواط للبكار ومثلها للحقاقة الجعدان، وسيكون التنافس على كأس الحقاقة البكار المفتوح من خلال الشوط الأول، بينما يشهد ثاني الاشواط التنافس على بندقية الجعدان، وخصصت ثماني سيارات (شيفروليه بليزر) لأصحاب المركز الأول في الأشواط الأخرى.
وبالمقابل ستشهد الفترة الصباحية إقامة 30 شوطاً نقدياً لهجن أبناء القبائل في سن الحقاقة، وستكون جميع الأشواط مفتوحة.
وينظم نادي دبي لسباقات الهجن ضمن مهرجان المرموم التراثي 2018 مزادين للفطامين سيتم من خلالهما عرض مائة مطية للمزايدة، ويخصص اليوم الأول الموافق الإثنين الثاني من أبريل لمزاد لمختبر الجزيرة للأبحاث البيطرية وستعرض من خلاله 30 مطية، وبالمقابل سيكون اليوم الثاني الذي يوافق الثلاثاء الثالث من أبريل مخصصاً لمزاد إنتاج محمية الطف وستعرض من خلاله سبعون مطية.
أكد علي سعيد بن سرود المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن اكتمال كل التحضيرات والترتيبات لانطلاقة مهرجان المرموم التراثي 2018 للهجن العربية الأصيلة، وقال علي سعيد بن سرود، إن أهل رياضة الآباء والأجداد في غاية السعادة لاهتمام القيادة وأصحاب السمو الشيوخ بفعاليات ختامي مهرجان المرموم، وأبان أنهم محظوظون بالاهتمام الذي ظلوا يجدونه على الدوام من أصحاب السمو الشيوخ، الذين لم يقصروا على الإطلاق وظلوا على الدوام داعمين ومتابعين لكل التفاصيل الخاصة بهذه الرياضة، ما يعد سبباً أساسياً للتطور الذي تشهده سباقات الهجن التي تحظى بمتابعة لا مثيل لها من جانب الجماهير والعشاق والمتابعين في كل مكان، وأقول إن هذا الاهتمام الكبير هو تاج على رؤوسنا جميعاً.
وتقدم بن سرود بالشكر إلى جميع شركاء نادي دبي لسباقات الهجن في إنجاح هذه الاحتفالية الكبرى، وعلى رأسهم رعاة المهرجان من الشركات والشركاء الإعلاميين والقنوات الناقلة للفعاليات، وقال بن سرود إن المهرجان سيشهد إقامة أكثر من 381 شوطاً من سن الحقاقة وحتى سن الحول والزمول، وأبان المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن أن التنافس في المهرجان سيكون على 46 رمزاً، مضيفاً: الجديد في مهرجان هذا العام أنه ستكون هنالك رموز في سن الحقاقة لهجن أصحاب السمو الشيوخ.
وتوقع علي سعيد بن سرود أن يشهد مهرجان ختامي المرموم تنافساً محموماً بين أهل الهجن العربية الأصيلة بحثاً عن حصد الناموس والإنجاز في ختامي الختاميات، مضيفاً: يأتي المهرجان في ختام موسم ساخن من مواسم سباقات الهجن لذا أتوقع أن يكون المستوى من خلاله أكثر من متميز ويشهد تنافساً مثيراً بين الشعارات المختلفة التي نعلم تماماً أنها أكملت تحضيراتها لهذا المحفل الخليجي الضخم، وكشف المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن أن راعي المهرجان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي وجه بأن يتم التعامل مع أشواط الإنتاج مثلما يتم التعامل مع الأشواط المفتوحة، مضيفاً: ستكون هناك رموز للإنتاج، وستكون هناك أشواط سيارات وستكون هناك أشواط نقدية، وسيكون التنافس في فئة الإنتاج في كل الأعمار، ويرى بن سرود أن هذه الخطوة تعد تشجيعاً كبيراً لملاك الهجن، الذين اتجهت أعداد كبيرة منهم للاعتماد على إنتاجهم الخاص بصورة مستمرة وقال إن هذه العادة بدأت منذ فترة طويلة وظلت تجد اهتماماً كبيراً من جانب أهل رياضة الآباء والأجداد.
فتح الأبواب
وأوضح المدير التنفيذي لنادي دبي لسباقات الهجن أن الجميع سيكون موعوداً بالكثير من المفاجآت من خلال القرية التراثية، التي فتحت أبوابها للجمهور اعتباراً من يوم الخميس الماضي، وأضاف: لقد أعددنا العدة لإطلاق القرية التراثية بشكل جديد ومتجدد، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في العام الماضي، وقال بن سرود إن كل محبي وعشاق رياضة الآباء والأجداد في غاية السعادة للاهتمام منقطع النظير الذي يجدونه من أصحاب السمو الشيوخ، وتابع: لم يقصروا على الإطلاق وظلوا على الدوام داعمين ومتابعين لكل التفاصيل الخاصة بهذه الرياضة وبالتأكيد ذلك يشعرنا بالفخر وهو سبب أساسي للتطور الذي تشهده سباقات الهجن والتي تحظى بمتابعة لا مثيل لها من جانب الجماهير والعشاق والمتابعين في كل مكان.
مفاجآت وفعاليات مثيرة في القرية التراثية
افتتح نادي دبي لسباقات الهجن اعتبارا من مساء الخميس التاسع والعشرين من مارس الماضي فعاليات القرية التراثية ضمن مهرجان المرموم التراثي 2018، وقال عبدالله فرج الفلاسي، عضو اللجنة المنظمة العليا، مدير إدارة التسويق والفعاليات وعلاقات الشركاء بنادي دبي لسباقات الهجن: «قرية المرموم التراثية أضحت جزءاً لا يتجزأ من مهرجان المرموم لسباقات الهجن، ومحطة ترفيهية عائلية تستقطب الآلاف من الزوار كل عام، ونحن نعاهد زوار هذا العام بأن نوفر لهم تجربة ترفيهية وتراثية متميزة تلبي تطلعاتهم، خاصة بعد الإقبال الكبير الذي شهدته القرية العام الماضي».
وأشار فرج إلى أن القرية ستشهد العديد من الفعاليات الفنية والمنتجات الحرفية الجديدة، بالإضافة إلى معرض خاص ومتميز للاحتفال بعام زايد، سيتم الإعلان عن تفاصيله في وقت لاحق، وقال فرج: «سنواصل نهجنا في تسليط الضوء على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الغنية لجماهير المهرجان من مختلف الجنسيات، وخاصة من خلال سرد تاريخ القائد الخالد والمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن جهتنا، نقوم كلجنة منظمة للحدث بالاطلاع على آراء الزوار والتجار المشاركين لتقييم تجربتهم في كل عام، مع الحرص على تطوير القرية وإضافة العديد من الفعاليات الجديدة والمتجددة التي تلبي تطلعات الزوار والمحلات التجارية المشاركة على حد سواء».
وأكد فرج أن القرية توفر فرصة استثمارية متميزة للتجار كون القرية استقطبت الآلاف من الزوار خلال دورة العام الماضي، وحصدت إعجاب الجميع كباراً وصغاراً، نظراً لتميّز برنامج الفعاليات والعروض التراثية والفولكلورية الفنية من مختلف الثقافات، بالإضافة إلى تنوع المنتجات والمعروضات التراثية والحرف اليدوية التي قدمتها المحلات المشاركة، مما منح الزوار فرصة التسوق واقتناء قطع تراثية متميزة.
من جانبه، أشاد أحمد سالم بن دري الفلاحي بالدعم الهائل والاهتمام الكبير الذي تحظى به سباقات الهجن من القيادة الرشيدة ما أسهم في تطويرها وازدهارها، كما أعرب بن دري عن سعادته ومشاركته في مهرجان المرموم التراثي، قائلا إن المشاركة في هذا المهرجان الحافل تعد ناموساً في حد ذاته وشكر القائمين على أمر تنظيم هذا المهرجان الرائع، معرباً عن فخرهم بالمشاركة في درة الميادين.
حضور لافت للجاليات الغربية
يتوافد العديد من السياح الأجانب من أبناء الجاليات الغربية على ميدان المرموم منذ انطلاق ختامي مهرجان الهجن، حيث تشهد منصات السباق تواجد أعداد كبيرة من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم، إلا أن السياح الغربيين هم الأكثر حضوراً وفقاً للإحصائية اليومية لزوار الحدث، وتشهد الفترة المسائية حضوراً أكبر، نظراً لانطلاق السباقات الصباحية في وقت مبكر، حيث يحرص العديد من الزوار الأجانب على متابعة الحدث بصحبة عائلاتهم.
مطر بن هويدن: رعاية حمدان بن محمد أكبر «ناموس»
قال مطر علي بن هويدن عضو اتحاد سباقات الهجن، إن مهرجان المرموم التراثي بات يشهد تطوراً سنوياً ويحصد المزيد من الإنجازات المشرفة بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأضاف بن هويدن أن رعاية ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يعطي دافعاً كبيراً للمشاركين والضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي، وأن وجود سموه يعتبر أكبر «ناموس» وتتويج للمشاركين أصحاب الهجن، وأشاد بن هويدن، بمستوى التنظيم والمجهود الكبير من نادي دبي لسباقات الهجن وفريق العمل في النادي بقيادة علي بن سرود المدير التنفيذي، الذي يحرص على متابعة جميع اللجان بنفسه ويقف على أدق التفاصيل من أجل إخراج الحدث بالصورة، التي تليق وتشرف اسم الإمارات.
عبد الله حميدان: تسهيلات لجميع المشاركين
كشف عبد الله حميدان الفلاسي رئيس قسم تقنية المعلومات بنادي دبي لسباقات الهجن أن قسمه ظل حريصاً على تسهيل المهمة لجميع المشاركين سواء كان ذلك عبر السباقات التأهيلية، التي تقام أثناء الموسم أو في المهرجان الختامي، وذلك من خلال تطبيق نظام السباق الذكي، وأضاف: نقوم من خلال قسم تقنية المعلومات في النادي بالإشراف على إنزال المعلومات الخاصة بجميع المطايا المشاركة والملاك، وترتيب ومتابعة الأسماء بالتنسيق مع قسم التسجيل بالنادي. وأبان عبد الله أن أكثر من 13 ألف مطية تشارك في مهرجان ختامي المرموم.
وتوقع الفلاسي أن يزيد اشتعال المنافسات في مهرجان ختامي المرموم 2018، مبيناً أنهم في سباقات الهجن في غاية السعادة لما يجدونه من اهتمام ورعاية الشيوخ لهذه الرياضة التراثية المهمة.
سالم بن حضيرم.. 28 عاماً في التعليق
أكد المعلق المتخصص في التعليق على سباقات الهجن سالم بن حضيرم شعوره بسعادة خاصة عندما يكون خلف المايكرفون معلقاً، على سباقات الهجن التي تخصص فيها، موضحاً أنه في هذا الموسم يتم 28 سنة في التعليق على سباقات الهجن، وهي المهنة التي يعشقها وتجري في دمه منذ الصغر، وقال: نحن أكثر من 8 معلقين نتناوب في التعليق على الأشواط في مهرجان المرموم.
وعبر بن حضيرم عن فخره بالتعليق في كافة ميادين سباقات الهجن في الدولة طوال الموسم وفي ميادين دول التعاون الخليجي، مؤكداً على أن السباقات تجد رعاية واهتماماً كبيراً من القيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ وبفضل هذا الاهتمام، استمر ربط الأجيال برياضة الآباء والأجداد.