واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن منافساتها الكبيرة باختبار المتسابقين في يومها الثامن، حيث شهدت المسابقة التي تعقد في غرفة تجارة وصناعة دبي أداء متفاوتاً بين المتسابقين السبعة، واستطاع المتسابق الأميركي حمزة الهباشي الذي بدأ حفظ القرآن منذ سن الثالثة تقديم أداء متميز والحصول على إجماع الحضور بتأهله للمراكز الأولى، نظراً لتميُّزه في القراءة والثقة العالية التي كان يتمتع بها أثناء جلوسه أمام الجمهور ولجنة التحكيم، فيما قدم المتسابقَون: الليبي محمد الحبيب، ودوشيميانا سعيد من رواندا، أداء جيداً، في حين بدت الرهبة واضحة على المتسابق اللبناني محمد زكريا الذي واجه صعوبات عدة وتنبيهات متكررة من قبل لجنة التحكيم.

وفي السياق ذاته عبر عارف علي النايض سفير ليبيا لدى الدولة، عن انبهاره وسعادته بما شاهده من تنظيم وترتيب جيد لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تحرص ليبيا على إرسال أفضل الحفظة لها، مشيراً إلى أن دبي تقدم نموذجاً طيباً من التسامح وصورة فريدة من التعايش بين المسلمين، خصوصاً في هذه الأوضاع الصعبة التي تشهدها بعض الدول، واستغلتها بعض الفئات في تشويه صورة الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة من خلال إثارة الفتن والطائفية.

ووجه النايض جزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتأسيسه ورعايته هذه الجائزة التي تتميز بالتنظيم والشهرة الكبيرة على مستوى العالم.

من جانبه، قال محمد المري مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان إحدى الجهات الراعية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن المؤسسة تتشرف بأن تكون أحد الرعاة لهذه الجائزة في دورتها التاسعة عشرة، والتي تهدف لخدمة كتاب الله تعالى ودعم حفظة القرآن ومدارسته بين أجيال الشباب، معرباً عن سعادته بالأصوات الجميلة والتنافس القوي بين فئة من صغار السن.

وأشاد المري باختيار أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية العام الإسلامية، كأول شخصية نسائية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة، مؤكداً أن هذا الاختيار صادف أهله وراية سموها دائماً ترفرف بالخير في مختلف دول العالم، وعطاؤها لا يستثني ديناً أو جنساً أو لوناً.

وأشاد عبدالرزاق العبدالله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، بالدور الذي تقوم به جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في خدمة كتاب الله، وتشجيع أبناء المسلمين على حفظه، مشيراً إلى أن مشاركة متسابقين من دول غير إسلامية دليل على انتشار الجائزة وبلوغ صيتها كافة بقاع العالم.

وأشار عبدالرزاق إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإشرافه الخاص والمستمر على الجائزة هو خلف خروجها من الإطار المحلي وبلوغها العالمية.

وفي ختام اليوم الثامن كرم المستشار إبراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الجهات الراعية، وهي مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وبنك دبي الإسلامي، ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية.