|  آخر تحديث مارس 18, 2018 , 19:02 م

حاكم الشارقة يشهد فعالية صباح الشارقة الثقافية بباريس


حاكم الشارقة يشهد فعالية صباح الشارقة الثقافية بباريس



أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مواصلة دعمه لمعهد العالم العربي في باريس والفعاليات والأنشطة والتظاهرات الثقافية والمشاريع العلمية التي يتبناها المعهد، والتي من شأنها مد جسور التعاون والترابط الثقافي والمعرفي بين العالم العربي وجمهورية فرنسا.

جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها سموه في حفل فعاليات صباح الشارقة الثقافية، الذي أقيم في معهد العالم العربي في عاصمة الفرنسية باريس، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات.

ولفت سموه إلى العلاقة المتميزة، التي تربط سموه بمعهد العالم العربي في باريس وبرئيسه جاك لانغ، واصفاً علاقته بالمعهد بالقديمة، حيث تجمعهم الكلمة الصادقة بما يصب في صالح دعم الثقافة والتقارب بين الشعوب.

وذكر سموه أن المعهد عانى في وقت سابق من بعض الصعوبات المادية، مرجعاً الأسباب إلى أن الدول العربية لم تول الثقافة الاهتمام المطلوب، مما أدى إلى عرقلة بعض أنشطة وفعاليات المعهد.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بحكومة أبوظبي، تعتبر من الداعمين الرئيسيين لمعهد العالم العربي، وأن سموه يدعم المعهد بالثقافة، حيث بادر سموه بعدد من المشاريع الثقافية والعلمية، ومنها مشروع “الخليج.. والخرائط”.

ودعا سموه الدول العربية إلى تكاتف الجهود والعمل الجاد للنهوض بالثقافة العربية، وتعريف الآخرين بما تحويه الثقافة العربية من معارف وعلوم والمشاركة الرسمية في المحافل الثقافية العالمية.

وبين سموه أن المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة تعمل في إطار برنامج ثقافي لدعم الفنانين والمبدعين والمثقفين في الوطن العربي ومختلف دول العالم، ومنهم المثقفون العرب في باريس.

ومن جانبه، رحب جاك لانغ رئيس، معهد العالم العربي في باريس، بصاحب السمو حاكم الشارقة، واصفاً إياه بالصديق ورجل الثقافة العظيم، ومثنياً على جهوده الكبيرة في خدمة الثقافة والمثقفين الإماراتيين والعرب، ومشيراً لدور سموه الجلي في تحقيق التقارب بين الثقافات العربية والثقافات الأخرى بشكل عام والثقافة الفرنسية على وجه الخصوص.

وثمن جاك لانغ مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة ودعمه المستمر لمعهد العالم العربي ومنذ زمن طويل، مستعرضاً عدداً من تلك المبادرات التي شكلت انطلاقة حقيقية لأعمال المعهد ورسخت أهدافه التي أنشئ من أجلها.

وأوضح رئيس معهد العالم العربي بباريس بأن إمارة الشارقة كانت سباقة في بناء جسور من التواصل والتبادل الثقافي بينها ومختلف بلدان العالم، لإيمانها التام بقوة رسالة الثقافة ومدى تأثيرها في الفكر البشري وتنمية المجتمعات.

وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله معهد العالم العربي معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي محمد المر، وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية وعلي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للكتاب وعلي ابراهيم المري، رئيس دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومحمد حسن خلف، مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام وراشد محمد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين وعبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام “اتصالات” في المناطق الشمالية، ونخبة من رواد الثقافة والأدب والإعلاميين.

وصاحب وصول سموه تقديم عدد من العروض الفنية من قبل فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني، ليتفقد سموه أروقة المعهد، ويطلع سموه إلى مبادرة “تبـنى مكتبة” وهي إحدى مبادرات مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، واستمع سموه من القائمين على المشروع إلى شرح عن أهمية المبادرة في توفير مكتبات مصغرة للأطفال في المناطق المحرومة أ والمتضررة من الكوارث والصراعات والمجتمعات العربية الجديدة في جميع أنحاء العالم.

وتحتوي المكتبة على 100 كتاب باللغة العربية، بهدف دعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.

وتابع سموه أنشطة صباح الشارقة الثقافية، ومنها فقرة “قراءة نص”، حيث تهدف إلى تعليم اللغة العربية للأطفال وزيادة مداركهم الفكرية من خلال قراءة كتب الأطفال.

وزار سموه مكتبة معهد العالم العربي، التي تعد أكبر مكتبة عن العالم العربي في فرنسا، وتضم مجموعة من حوالى 100 ألف عمل ووثيقة بلغات عدة، وتستقبل ما يقرب من مليون زائر سنويا، وأعيد افتتاح المكتبة بعد ثلاث سنوات من إغلاقها للترميم. ووصف رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف المكتبة بأنها مركز “للمعارف والتبادل”، حيث تحتوي على الكتب القيمة من بينها مصحف كان يملكه الشاعر الفرنسي أرتور رامبو ونسخ قديمة جدا من قصص “ألف ليلة وليلة”، وشهدت المكتبة عمليات ترميم وتطوير على مستوى الشكل والمضمون.

وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة المكتبة مجموعة متكاملة، تضم أعماله الأدبية وكتبه التاريخية، إسهاماً من سموه في دعم المشهد الثقافي في العاصمة الفرنسية باريس، ومد جسور التقارب والتعاون من خلال الثقافة.

وشهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفل الإطلاق المميز الذي أقامته جائزة اتصالات لكتاب الطفل، على هامش مشاركتها في معرض باريس الدولي للكتاب، يوم أمس، احتفاء باختيار الشارقة ضيفا مميزا للنسخة الـ 38 من المعرض، وبمناسبة إطلاق النسخة العاشرة من الجائزة.

وجاء تنظيم هذا الاحتفال ضمن فعالية “صباح الشارقة” الثقافية، التي أقيمت في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، وتشكل جزءاً من فعاليات “الشارقة ضيفاً مميزاً في معرض باريس الدولي للكتاب 2018”.

واستمع سموه إلى شرح من القائمين على الجائزة، وعن أهدافها في تشجيع العاملين في مجال أدب الطفل العربي على إنتاج كتب ذات جودة عالية شكلا ومضمونا للأطفال واليافعين، وزيادة الإقبال على القراءة بين أجيال المستقبل.

وشهد سموه إطلاق النسخة العاشرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل العاشرة، في حفل بهيج حضره مجموعة من ممثلي المؤسسات والهيئات الثقافية والمعرفية وممثلي دور النشر العربية.

وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل حرصت منذ انطلاقتها على زيادة اهتمام الأطفال واليافعين بالكتاب، من خلال تحفيز المؤلفين والرسامين على تحسين جودة النصوص، من ناحية قوة مضمون الأفكار وجاذبية الشكل الداخلي، إضافة إلى تشجيع الناشرين على التركيز أكثر على جودة الشكل الخارجي للكتاب، لجذب الصغار إلى القراءة وجعلهم يستمتعون بها أكثر.

وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يعمل مع عدد كبير من الشركاء المحليين والدوليين على إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والحملات الرامية إلى ترسيخ القراءة في نفوس أجيال المستقبل، وتعزيز إقبالهم عليها، وتقديم كل ما يزيد من استمتاعهم بها، كي تكون عادة يومية لهم، ووسيلة للتثقيف والترفيه ترافقهم في كل مكان من حياتهم، مع.

وقال عبد العزيز تريم: “إن رعاية شركة اتصالات للجائزة التي تحتفل في 2018 بعامها العاشر ينسجم مع مسؤوليتنا الاجتماعية، في تعزيز واقع النهضة الثقافية والمعرفية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة، لنكون شركاء مساهمين في تهيئة البيئة المناسبة لجميع المبدعين، من المؤلفين والرسامين والناشرين، والاستثمار في العقول النيرة ليتسنى لهم تطوير مهاراتهم بما يخدم الكتاب، واللغة، والثقافة العربية التي تعتبر حجر أساس النهضة الحضارية”.

وأضاف تريم “أسهمت جائزة اتصالات لكتاب الطفل في إثراء المشهد الثقافي العربي بالكثير من المضامين، ووفرت البيئة المناسبة والخصبة لأسماء عربية مبدعة في مجال أدب الطفل كي تترجم ما تملكه من إبداعات بشكل ملموس، بما يخدم واقع صناعة الكتاب والنشر في المنطقة العربية، وهذا بحد ذاته أمر غاية في الأهمية يحسب للجائزة التي باتت تحظى بشهرة كبيرة على المستويين العربي والدولي”.

من جانبها قالت، مروة عبيد العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل ومنذ انطلاقتها جاءت ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتمثلة في جعل القراءة محركاً للحياة، ومفصلاً أساسياً في بناء الإنسان، فالكتاب هو أساس بناء المجتمعات، والارتقاء به هو ارتقاء بالأجيال والأفكار والمستقبل، ومن هذا المنطلق تحرص جائزة اتصالات على فتح آفاق جديدة على صناعة الكتاب واستقطاب مبدعين جدداً يثرون أدب الطفل العربي بأعمالهم المميزة”.

وأضافت العقروبي “تحظى الجائزة بدعم ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وهو ما أسهم في تحفيز العاملين بصناعة كتب الأطفال واليافعين على مواصلة البذل والعطاء من أجل تحقيق حضور لافت للإصدارات ذات الجودة والمضامين المميزة، للمساهمة في غرس أسس القراءة لدى الأجيال الناشئة، كما أن الجائزة لم تتوقف عند ما وصلت إليه من إنجازات، بل هي في عطاء متواصل لتطوير حقول ثقافة أدب الطفل، وتحرص على الاستفادة من التطورات التقنية وتوظفها في سبيل دعم المعرفة والثقافة بشكلها الأمثل”.

وتضم جائزة اتصالات لكتاب الطفل ست فئات هي: فئة كتاب العام للطفل، البالغة قيمتها 300 ألف درهم إماراتي يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام، بواقع 100 ألف درهم لكل واحد منهم، وفئة كتاب العام لليافعين، وقيمتها 200 ألف درهم توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، وفئة أفضل نص، وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة أفضل رسوم، وقيمتها 100 ألف درهم.

كما تضم الجائزة فئة أفضل إخراج وقيمتها 100 ألف درهم، وفئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب وقيمتها 100 ألف درهم، يتم توزيعها مناصفة بين الناشر ومطور التطبيق أو حسب ما تقرره لجنة التحكيم، كما تخصص الجائزة كذلك 300 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم، ومنح الناشرين فرصة حضور ورش عمل ومؤتمرات دولية، لتصل بذلك القيمة المالية الإجمالية للجائزة إلى مليون و200 ألف درهم.

وكانت جائزة “اتصالات لكتاب الطفل” قد انطلقت في عام 2009 بمبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبرعاية من شركة “اتصالات”، وتهدف الجائزة إلى دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول موضوعات معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com