تحقق وزارة التربية والتعليم في ملابسات تعرض مدرسة حكومية بالشارقة لحريق محدود قيل أنه ناتج عن اضرام مجموعة من الطلبة للنار في أحد المرافق الحيوية، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين صفوف الطلبة والعاملين في وقت باشرت فيه الشرطة والدفاع المدني تحقيقا في الواقعة الثانية التي تحدث في المدرسة خلال 48 ساعة.
وأفاد الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم أن وفد من المجلس زار المدرسة وتفقد موقع الحريق كما زار المصابين في المستشفة وأطمئن على حالتهم الصحية، مؤكدا أن المجلس يتابع التحقيقات التي تجريها وزارة التربية والتعليم والشرطة والدفاع المدني، وأنه لن يتم التهاون في حالة الجزم بأن الحريق افتعله طلبه، خاصة وانهم في مرحلة ثانوية ويعون خطروة ما قاموا به من تعريض الارواح للخطر والممتلكات أيضا.
وكشف الدكتور الكعبي أن هذا هو ثاني حريق تشهده المدرسة، لافتا إلى أن وفداً من المجلس زار المدرسة في أول حريق متوقعين انه حادث عرضي، لكن بعد وقوع الحريق الثاني أصبح لدينا تخوف بأنه لا يمكن أن يكون عرضيا وانما بفعل فاعل، مؤكدا أن التحقيقات الآن مكثفة لمعرفة الملابسات، وعلى ضوءه ستكون لوزارة التربية ولنا كمجلس للتعليم وقفة جادة وقاسية.
مصرحا: لن نسمح لأي جهة عابثة مهما كانت، وإذا كان الحريق مفتعلا من قبل طلبة ستكون المحاسبة لهم قاسية.
وقال عدد من أولياء الأمور أن هذا الحريق هو الثاني من نوعه الذي يحدث خلال اسبوع واحد فيما شهدت المدرسة تخريبا لبعض المرافق منها دورات المياه وتوثيق الواقعة بالصوت والصورة حيث تم بث الفيديو وتناقله عدد كبير من الوسط التربوي، معربين عن أسفهم لتعرض جزء من المدرسة للحرق من قبل مجموعة طلبة كما أشيع بينهم، لافتين إلى أن الاعتداء طال مسجد المدرسة واحدى دروات المياه ما اضر بانتظام الدوام داخل الصفوف وحدوث حالة ارباك شديدة، مشيرين إلى تخوفهم من ارسال أبنائهم نتيجة لهذه الواقعة التي عدوها خطيرة وتستوجب المحاسبة.
وأوضح طلبة انهم شاركوا مع الهيئة التدريسية ومدير المدرسة في اطفاء الحريق قبل وصول فرق الدفاع المدني ما أدى إلى تعرضهم للاختناق بسبب استنشاق كمية كبيرة من الدخان، منعا من امتداده الحريق الى الفصول والمرافق الأخرى.
وعلمت البيان أن لجنة من قسم الابنية المدرسية ولجنة من إدارة الشؤون القانونية زارات المدرسة للوقوف على الاضرار الحاصلة واستكمال التحقيق، حيث تم فتح باب التحقيق في واقعة تخريب احدى دورات المياه وتصويرها بالفيديو وبثها.
إلى ذلك دعا أولياء أمور طلبة في المدرسة إلى انهاء ما أسموه حالة انفلات تعاني منها المدرسة دون وجود ظوابط، متسائلين أين الحزم، والطلبة يقضون جزء كبير من وقتهم امام البقالات المحيطة ويخرجون من بوابة المدرسة في أي وقت يريدونه دون حساب، فيما اقترح أولياء أمور وجود ضباط أمن في المدارس.
وأثارت واقعة الحريق الذي انتشر في الميدان بأنه من فعل طلبة تجري التربية تحقيا مع سبعة منهم الاستياء، حيث تساءل تربويون وأولياء أمور عن الأسباب التي دفعت بطلبة لاحراق الحرم المدرسي، وعدم المرور أمام الواقعة مرور الكرام والتعمق في تداعياتها.