أعلن مجلس دبي الرياضي إطلاق “وسام حمدان بن محمد للمدارس التعليمية الرياضية” من أجل نشر وتطوير ممارسة الرياضة في المؤسسات التعليمية كنشاط أساسي يسهم في صحة وسعادة الطلبة واكتشاف وتنمية المواهب الرياضية، والذي سيتم منحه إلى مدرسة حكومية ومدرسة خاصة في ختام مراحل التقييم المعتمدة من المجلس.
وجاء إطلاق الوسام كمبادرة من المبادرات المبتكرة، التي انبثقت من “مختبر الابتكار الرياضي”، الذي نظمه المجلس بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بهدف استشراف وتطوير استراتيجية دبي للرياضة 2017 – 2021 من خلال توليد الأفكار المستوحاة من خبرات ورؤى المشاركين في المختبر، ومشاركة أصحاب الخبرات المتنوعة وممثلين عن جميع شرائح المجتمع لضمان تطوير استراتيجية شاملة والتخطيط لمستقبل الرياضة من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية لتصور واستشراف المستقبل المثالي للرياضة في دبي.
كما اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أهداف وآليات وعناصر الوسام وبارك إطلاقه، وذلك خلال زيارة سموه لمقر مجلس دبي الرياضي ولقائه بأعضاء مجلس الإدارة ومنتسبي المجلس.
وجاء إطلاق “وسام حمدان بن محمد للمدارس التعليمية الرياضية” في إطار محور “السعادة والصحة والمجتمع” ضمن المختبر، وذلك بهدف تحفيز وتشجيع المدارس الحكومية والخاصة في إمارة دبي لبلوغ أفضل درجات التميّز في العمل التعليمي والرياضي ودعم جهودهم للإنجاز والتطوير، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج التعليمية والرياضية ومساهمتهم الفعالة في جعل الرياضة أسلوب حياة للمجتمع.
يهدف الوسام إلى الارتقاء بصحة وحيوية طلبة المدارس وتعزيز السلوكيات الصحية في المجتمع المدرسي وإيجاد بيئة مدرسية صحية ورياضية آمنة، إلى جانب تطوير الخدمات الرياضية بالمدارس التعليمية وتهيئة البيئة المناسبة للموهوبين والناشئين الرياضيين الواعدين وتحفيزهم على التنافس الرياضي النزيه.
وأكدت مريم الحمادي، عضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي رئيس لجنة التطوير والمستقبل في المجلس رئيس فريق عمل الوسام، أن الوسام مبادرة تتوافق مع رؤية الدولة والأجندة الوطنية 2021، ويأتي من توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ونال مباركته واعتماده.
وقالت إن الوسام يشكل حافزاً كبيراً للمدارس من أجل رعاية الأنشطة الرياضية وتوفير المنشآت المناسبة والتوعية بأهمية الرياضة، التي تمنح ممارسيها من الطلبة الصحة والحيوية والنشاط والسعادة والإقبال على الحياة، كما تمنح الموهوبين الفرصة لممارسة رياضتهم المفضلة والتميّز فيها والتدرج فيها وصولاً إلى تمثيل الوطن في المحافل الرياضية.
وأضافت أن رؤية مجلس دبي الرياضي تنص على بناء مجتمع رياضي متميز وسعيد، وممارسة الرياضة تعد من أهم مصادر السعادة وتزويد الطلبة وجميع ممارسيها بالطاقة الإيجابية، لذلك فإن هذا الوسام سيسهم في صحة وسعادة رجال ونساء المستقبل وتنشئتهم بالشكل الصحيح، كما سيترجم عملياً رؤية القيادة الرشيدة ونهجها بجل الرياضة أسلوب حياة.
وتم تعريف المدارس التعليمية الرياضية في حيثيات إطلاق الوسام على أنها المـدارس الـتي تسـعى بشكل دائم إلى تحسين وتطوير قدراتها الرياضية بتوفير بيئة ملائمة لاكتساب وتنمية المهارات وتلبي حاجات الطلبة للنشاط البدني الرياضي من خلال تطبيق المناهج والبرامج الرياضية والعمل بما يؤهلها للقيام بدور فعال في تعزيز صحة الطلبة وتهيئة الأجواء المناسبة للممارسة والتنافس الرياضي النزيه لدى الناشئين والموهوبين، ويكون التنافس على الوسام متاحاً لكل المدارس الحكومية والخاصة في إمارة دبي الحاصلة على تقدير متميز وفق معايير تقييم وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي.
وتتنوع محاور التقييم وفق 4 محاور رئيسية، وهي: البنيـة التحتيـة والتوعية الصحية والممارسة الرياضية وكفاءة وفعالية الإدارة المدرسية، حيث يتضمن كل منها معايير مفصلة تتم وفقها عملية التقييم التي يقوم بها بيت خبرة عالمي متخصص في هذا المجال.
كما تضمنت الشروط العامة للمدارس للترشح أن تكون مرخصة ومعترفاً بها من وزارة التربية والتعليم في الدولة أو من هيئة المعرفة وتنمية الموارد البشرية بدبي، وأن تكون حاصلة على تقدير “جيد جدا” على الأقل في التقييم السنوي الرسمي الصادر من وزارة التربية والتعليم أو هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.