قتل 12 عنصرا من قوات النظام الرئيس السوري بشار الأسد والمسلحين الموالين لها جراء تفجير تنظيم «داعش» عربات مفخخة داخل مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر بالجيش السوري إن مسلحين ينتمون لتنظيم داعش فجّروا شاحنتين في قلب مدينة الحسكة، ما أدى إلى اندلاع حريق في صهاريج تخزين النفط ومصنع للنسيج.
ولم يكشف المصدر العسكري السوري تفاصيل عن الإصابات، لكنه قال إن عددا من الشهداء سقطوا، ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن 12 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا جراء تفجير ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة في القسم الجنوبي من مدينة الحسكة وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر العسكري قوله إن «المتطرّفين استهدفوا ميدانا مهما قرب مسجد في حي الغويران الجنوبي الشرقي، وهو منطقة سكنية دخلوها منذ الخميس في هجوم خاطف للسيطرة على مناطق من المدينة تحت سيطرة الحكومة».
وأكد تنظيم داعش التفجيرات، وقال إنّها استهدفت مواقع للجيش في الغويران، وأعلن في بيان أنه تقدم إلى مواقع جديدة في حي العزيزية بالمدينة.
وشن التنظيم المتشدد يوم الخميس هجوما على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على حيي النشوة والشريعة بجنوبها، مما تسبب بنزوح أكثر من ستين ألف شخص منها، بحسب الأمم المتحدة.
من جهته، ذكر جيش النظام السوري إنه استعاد «السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة الاستراتيجية شمال شرق سوريا، بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي متشددي داعش.
وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل إن «الجيش طرد المتطرّفين من حي نشوة الجنوبي في المدينة». كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أنّ «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لإرهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم».
واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة منذ بدء هجوم داعش يوم الخميس، وتمكنت من إيقاف تقدمه من دون أن تتمكن من طرده. كما شن الطيران الحربي غارات عدة على نقاط تمركز عناصر التنظيم في محيط المدينة الرياضية وحي النشوة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.