استعاد فريق مانشستر يونايتد المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد تغلبه على تشيلسي 2 – 1، أمس، في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري والتي شهدت أيضاً فوز توتنهام على كريستال بالاس 1 – 0.
وعلى ملعب أولد ترافورد، قلب فريق مانشستر يونايتد تأخره بهدف أمام ضيفه تشيلسي إلى فوز 2 – 1، ليستعيد المركز الثاني الذي فقده، أول من أمس، بعد فوز ليفربول على ويستهام 4 – 1.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1 – 1، حيث تقدم تشيلسي بهدف سجله ويليان في الدقيقة 32، لكن فرحة الفريق لم تدم طويلاً، حيث استطاع مانشستر يونايتد تعديل النتيجة في الدقيقة 39 بهدف سجله روميلو لوكاكو.
وفي الشوط الثاني، سجل مانشستر يونايتد الهدف الثاني عن طريق جيسي لينغارد في الدقيقة 75. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 59 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين أمام ليفربول الذي تراجع للمركز الثالث، وتوقف رصيد تشيلسي عند 53 نقطة في المركز الخامس.
يذكر أن هذا الفوز هو الثامن عشر لمانشستر يونايتد هذا الموسم، مقابل الخسارة في خمس مباريات والتعادل في مثلها، فيما تعد هذه الهزيمة هي السابعة لتشيلسي هذا الموسم، مقابل الفوز في 16 مباراة والتعادل في خمس.
وبدأ تشلسي المباراة مهاجماً، وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من كرة مررها الإسباني ماركوس ألونسو من الجهة اليمنى إلى مواطنه ألفارو موراتا أمام المرمى، فتابعها بالعارضة مباشرة لترتد إلى البلجيكي إدين هازارد الذي أطاح بها فوق المرمى.
وغابت الفرص الفعلية عن المرميين مع سعي مانشستر يونايتد إلى السيطرة على المجريات، فكانت له محاولة حين مرر الفرنسي أنطوني مارسيال كرة من الجهة اليسرى إلى المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز داخل المنطقة، ففضل ترويضها بدل تسديدها مباشرة ثم تابعها سهلة من مسافة قريبة بين يدي الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 28.
وبعد دقائق من الأفضلية الميدانية لمانشستر، انطلق البرازيلي ويليان بهجمة مرتدة من أول الملعب ثم مررها إلى هازارد الذي أعاد له الكرة بعد اختراقه المنطقة ليسددها البرازيلي من الجهة اليمنى قوية في المرمى عجز الحارس الإسباني دافيد دي خيا عن صدها في الدقيقة 32. وهو الهدف الثاني عشر لويليان في جميع المسابقات هذا الموسم، كما ساهم بسبع تمريرات حاسمة.
وأدرك يونايتد التعادل قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق إثر تبادل للكرة بين أكثر من لاعب، إلى أن وصلت الكرة من مارسيال إلى لوكاكو فوضعها في المرمى. وهو الهدف الثالث عشر للوكاكو في الدوري الممتاز، لكنه الأول في مرمى أحد الأندية الستة الكبيرة هذا الموسم.
وهدأ الإيقاع في بداية الشوط الثاني حتى الدقيقة 57 التي أطلق فيها داني درينكووتر كرة من خارج المنطقة باتجاه الزاوية اليسرى لمرمى يونايتد، لكن دي خيا أبعدها في اللحظة المناسبة.
وحاول مانشستر بسط سيطرته على المجريات مجدداً، فنجح في ذلك من دون فرص حقيقية على المرمى حتى الدقيقة 67 حين انطلق بهجمة منسقة وصلت على إثرها الكرة إلى سانشيز الذي حضرها إلى لوكاكو فتابعها بيسراه بلمسة واحدة لكن كورتوا أبعدها ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 67.
وحصد صاحب الأرض ثمار ضغطه وأضاف الهدف الثاني إثر مجهود فردي للوكاكو في الجهة اليمنى الذي مرر كرة متقنة أمام المرمى تابعها جيسي لينغارد، بديل مارسيال، برأسه في الزاوية اليسرى للمرمى قبل النهاية بربع ساعة.
واصل هاري كين ممارسة هوايته في هز الشباك وأنقذ فريقه من كمين مضيفه كريستال بالاس بهدف من ضربة رأس في الدقيقة قبل الأخيرة، ليقود توتنهام إلى فوز ثمين ومتأخر 1 – 0 خارج ملعبه.
وعزز توتنهام آماله في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعدما انتزع الفوز الثمين، ورفع رصيده إلى 55 نقطة ليتقدم إلى المركز الرابع.
وانفرد المهاجم الخطير هاري كين بصدارة قائمة هدافي المسابقة برصيد 24 هدفاً وبفارق هدف واحد أمام المصري الدولي محمد صلاح نجم ليفربول الذي اقتسم معه الصدارة لنحو 24 ساعة .
وأعرب كين، عن سعادته البالغة بالفوز الصعب، وقال كين، عقب المباراة: «لقد حققنا فوزاً متأخراً للغاية». وأضاف: «كنت أعتقد أنه لن يكون يومنا، بعدما أهدرنا العديد من الفرص، لكننا واصلنا المحاولة حتى آخر لحظة، وحصلنا على المكافأة في النهاية».
وعزز توتنهام آماله في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعد الفوز على بالاس، حيث رفع رصيده إلى 55 نقطة، متقدماً إلى المركز الرابع بفارق نقطتين فقط أمام تشيلسي.