|  آخر تحديث فبراير 25, 2018 , 0:37 ص

أسبوع التراث الأردني ينطلق بتشكيلة فعاليات وأنشطة يفوح منها عبق التاريخ الجميل


يستمر خمسة أيام في معهد الشارقة للتراث

أسبوع التراث الأردني ينطلق بتشكيلة فعاليات وأنشطة يفوح منها عبق التاريخ الجميل



آمال إيزة – نبض الإمارات 
 
تنطلق يوم الأحد وفعاليات وأنشطة أسبوع التراث الأردني في معهد الشارقة للتراث، وتستمر لمدة  خمسة أيام، حيث يجول الزوار والجمهور وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ، مواقع تفوح منها رائحة التاريخ والحضارة على امتداد الأردن، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
 
وسننتقل عبر الزمان والمكان من خلال فنون وموسيقا وعروض فولكلورية ومعارض صور ولوحات تشكيلية وأزياء تراثية ومواقع أثرية، تحمل الكثير من القصص والحكايات عمن استوطن تلك المناطق وبنى حضارة عريقة، من البتراء إلى جدارا وأرابيلا، مروراً بقلعتي الكرك والشوبك، ومآدبا، عاصمة الفسيفساء الأردنية، ومدينة الكنائس، إلى السلط بكل ما يفوح من عمقها التاريخ والمعرفة ونمط العمارة الجميل، والقصور الصحراوية في البادية المليئة بالقصص والحكايات التي تكشف عن فن هندسي ومعماري أنيق وجميل، وأنشطة عديدة تعكس تنوع وغنى التراث الأردني.
 
بذات الصدد أفاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:”نحتفي هذه الأيام مع الأشقاء الأردنيين في أسبوع التراث الأردني، حيث يتميز الأردن بتنوع وغنى تراثه العريق، ويزخر بالكثير من المواقع التاريخية والتراثية والأثرية التي تنتسب إلى عصور أثرية مغرقة في قدمها وعراقتها، تعود إلى حضارات عدة استوطنت الأردن على مدى التاريخ، وسوف تتاح لكل الزوار والحضور وعشاق التراث والباحثين والمختصين فرصة التعرف على التراث الأردني بمختلف ألوانه وأنماطه”.
 
ولفت الدكتور المسلم، إلى أن لدى الأردن أيضاً تنوع في النسيج الاجتماعي، وهو ما يتجلى في الموروث الشعبي، من خلال الأزياء والمطبخ الشعبي، والفنون والموسيقا ولوحات وألوان الدبكة الشعبية التي تصل إلى أكثر من 20 لون فني في الدبكة، تشكل في مجموعها فسيفساء ثقافية اجتماعية ثرية وغنية، نسجت من خيوطها لوحة تراثية أردنية، تنوعت بأصالة البوادي والأرياف والحضر، وحملت عبق الماضي ونكهة وذكريات الآباء والأجداد.
 
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد الشناق، رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين:”هنا والآن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لمعهد الشارقة للتراث، ورئيسه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، فما بيننا من تقاطعات ومشتركات في التراث والعادات والتقليد جلي وواضح، ويبنى عليه، ونحرص على أن نقدم تشكيلة من ألوان وأنماط التراث الأردني، بما يليق بالأردن ومكانته وسمعته، وبما يعكس حرص جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين على تقديم التراث الأردني بشكل جيد”.
 
وأوضح الدكتور الشناق، أن الوفد الأردني الذي قدم من الأردن من أجل إحياء أسبوع التراث الأردني، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، سيقدم على مدار خمسة أيام تشكيلة غنية من ألوان وأشكال التراث في مختلف المجالات، بما يعكس غنى وعراقة وتنوع التراث الأردني، ومدى حضوره وتفاعله في المجتمع الأردني.
 
وتابع الشناق: نرغب في جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، في خلق وتعزيز علاقات عملية وميدانية وأكاديمية مع معهد الشارقة للتراث الذي يحتل مكانة متقدمة في مختلف موضوعات التراث، ويتميز بدور كبير في سبيل حفظ التراث وحمايته وصونه، وحقق نجاحات في هذا الصدد على أكثر من مستوى.
 
جدير بالذكر أن جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين، هي جمعية علمية متخصصة في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا)، تضم في عضويتها جميع الخريجين الأردنيين من جميع الفروع العلمية للأنثروبولوجيا، من الجامعات الأردنية وغير الأردنية، وهي الممثل الرسمي الوحيد لخريجي هذا الفرع العلمي من العلوم الإنسانية.
 
ومن بين أبرز أهدافها يمكن الإشارة إلى العمل على تعريف الرأي العام والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالأنثروبولوجيا، والمساهمة بتفعيل الأبحاث العلمية الأنثروبولوجية، بالتنسيق مع المؤسسات العلمية ومراكز الأبحاث والهيئات المحلية الأردنية، لإجراء بحوث أنثروبولوجية في مختلف أبعاد حياة المجتمعات المحلية، من خلال دراسة الخصوصيات الثقافية للمجتمعات وآفاق نموها وتنميتها المستقبلية، ودراسة وتوثيق التراث الثقافي المادي وغير المادي للمجتمعات المحلية، بغرض المحافظة عليه وحمايته من خلال أرشفته وتوظيفه في شتى أنماط الأدب والفنون الشعبية، والتعاون والتنسيق مع الجمعيات والروابط الأنثروبولوجية والاجتماعية العربية وغير العربية في سبيل التبادل المعرفي العلمي، وتعزيز سبل التعاون والعمل المشترك من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية، وتبادل الخبرات العلمية والعملية، وتوقيع مذكرات تفاهم مع الهيئات الثقافية والفنية ذات العلاقة، بهدف التواصل الدائم لتحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى لإنجازها، وتشجيع سبل وقنوات الاتصال والتفاعل بين الثقافات البشرية، من خلال عضوية اتحاد الجمعيات الأنثروبولوجية العالمي، بغرض خلق أسس ثقافية إنسانية تحقق الانسجام مع ثقافة العصر الراهن بغرض تحقيق التلاقي الإنساني والنمو والابتكار.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com