أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دولة الإمارات تسير على نهج التميز، امتداداً لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2015 عاماً للابتكار، والذي وضع خطوطه العريضة، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويله إلى شهر الإمارات للابتكار، لتبقى الدولة دائماً في سباق مستمر نحو الابتكار والمعرفة، بما يواكب ويعزز النمو المتسارع بها.
وشدد سموه على أن شهر الإمارات للابتكار، مناسبة وطنية للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، تعبر عن توجهات القيادة بتشجيع تبني الابتكار نهجاً للعمل، وثقافة مجتمعية، حتى نجحت الدولة في خلق بيئة محفزة لذوي الأفكار المتميزة والمبتكرة.
ووصف سموه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأنه قائد الابتكار وملهم المبتكرين، فيما يجسد شهر الإمارات للابتكار، حرص واهتمام سموه بالعنصر البشري، وتطوير الكوادر، وحرصه على بناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، حتى أصبح الابتكار مفردة رئيسة في حياة أبنائنا، وأسلوب حياة وميزة تنافسية، وعنصراً أساسياً في مسيرتنا الحضارية، من خلال تبني واستقطاب العقول المبدعة، والأفكار الخلاقة لصناعة مستقبل مستدام.
وقال سموه «إننا نفخر بارتكاز نموذجنا التنموي على الابتكار، لتعزيز موقعنا الريادي في مؤشرات التنافسية العالمية، ولنضمن للأجيال الحالية والمستقبلية أعلى درجات الرفاهية والنماء».
وحض سموه، جميع أفراد وفئات المجتمع، على المشاركة بفعاليات شهر الإمارات للابتكار، والجهات الحكومية، إلى استقطاب العقول، وتحفيزها على توليد الأفكار المبتكرة، واستكشاف المواهب الواعدة، لتبنيها ودعمها في تصميم حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية، وبما يرتقي بحياة المجتمع، ويدعم موقع الإمارات الرائد على خريطة الابتكار العالمية.
وتنظم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، اليوم، مهرجاناً ابتكارياً، يضم عدداً من فعاليات شهر الابتكار في الإمارة خلال الفترة من 22 وحتى 28 فبراير الجاري.
وستكون الفعالية الرئيسة في منطقة «سيتي ووك»، وسط مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة بدبي، التي تنظم أكثر من 90 فعالية في مختلف مناطق الإمارة، تحاكي في مجملها مختلف جوانب الابتكار، وكيفية توظيفها، بما يخدم الهدف الرئيس، وهو إحداث فارق إيجابي في حياة المجتمع، وتقام في مختلف جوانب دبي.
وتركز فعاليات هذا العام، على نشر ثقافة الابتكار، من خلال أنشطة موجهة للمجتمع بشكل عام، والطلبة بشكل خاص، بمشاركة مختلف شركاء الفعالية من الجهات الحكومية والخاصة، والذين عملوا على تقديم حزمة من البرامج التي تستهدف هذه الفئة المهمة، وهم القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومجموعة ميراس، إضافة إلى شركاء الابتكار، والمتمثلين بهيئة الصحة وهيئة تنمية المجتمع والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومجلس دبي للشباب وشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك» ودبي مول، وشريك التطوع «مبادرة يوم لدبي»، والشركاء الإعلاميون مؤسسة دبي للإعلام، وشبكة الإذاعة العربية، وهيلز للدعاية والإعلام، إلى جانب باقي الجهات الحكومية والخاصة، والذين ساهموا جميعهم بشكل كبير في تنظيم وتكوين هذا الفضاء المبتكر للمجتمع.
وتستعرض الفعالية الرئيسة في سيتي ووك، ملامح عدد من المشاريع الحكومية المبتكرة، إلى جانب محطات تفاعلية، تستهدف نشر ثقافة الابتكار بين أوساط الأطفال والكبار، مثل «يوم لدبي» و«جداري» و«الهايبرلوب» و«قائد الابتكار: رؤية قائد الابتكار» و«رحلة إلى المستقبل» وعدد آخر من الفعاليات.
وتتمثل فعاليات «هيئة الصحة بدبي»، والتي يمثل الابتكار والذكاء الاصطناعي، أبرز سماتها المميزة لها.. في “مجلس الابتكار”، الذي يقام للعام الثالث على التوالي، بمشاركة الرواد في مجال الابتكار، لمناقشة قضايا هامة ذات صلة بمستقبل الصحة، وذلك بالتعاون مع “مؤسسة دبي للمستقبل”.
وبالمقابل، يأخذ “معرض هيئة الصحة بدبي لمسرعات دبي للمستقبل”، الزوار في رحلة لسبر أغوار مشاريع مبادرة مسرعات دبي للمستقبل، مع إلقاء الضوء على “جهاز الفحص الذاتي”، وسبل استخدام تقنية مبتكرة للعلاج الطبيعي، وتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أمراض الرئة.
وتنظم الهيئة أيضاً “مسابقة الابتكار”، بالتعاون مع “جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز”، لابتكار حلول فاعلة لتحديات محددة، والتي يصاحبها معرض لابتكارات المواهب الطلابية الواعدة.
وتشتمل الفعاليات أيضاً، معرضاً خاصاً لاستعراض رحلة مشروع هيئة الصحة لمبادرة دبي (10X)، وخصائصه، وكيفية تطبيقه والترويج له، إلى جانب معرض آخر للتعريف بالمشاريع الموجهة للتشجيع على اتباع نمط حياة صحية، وعروض أخرى للأطفال.
وتستضيف القيادة العامة لشرطة دبي “منصة واحة الابتكار” في “سيتي ووك”، لإلقاء الضوء على أحدث الابتكارات الشرطية، فضلاً عن توطيد جسور التواصل المباشر مع الجمهور، من خلال نشاطات تفاعلية ومسابقات متنوعة.. إلى جانب عقد جلسة حوارية بعنوان، استشراف أمن الطريق لإمارة دبي مع جهات حكومية وشركات خاصة مختلفة، بثلاثة محاور رئيسة. إضافة لانعقاد الملتقى الثالث للابتكار والريادة، حيث سيتم مناقشة 4 أوراق عمل في مجال الابتكار والريادة.
وتتيح هيئة الطرق والمواصلات للجمهور، معايشة تقنية “الهايبرلوب”، وإمكانية استخدامها، حيث يمثل وسيلة النقل الجديدة من الحافلات والمركبات الذكية ذاتية القيادة، إلى جانب استعراض المركبة ذاتية القيادة، وإتاحة استخدامها لأفراد المجتمع، ضمن فعالية السيتي ووك الرئيسة.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي، خلال مشاركتها في “شهر الإمارات للابتكار”، نحو 66 فعالية، تشمل المؤتمر السنوي السابع للابتكار، والمستقبل حول “الذكاء الاصطناعي”، كما تقيم الهيئة فعاليات في خيمة الابتكار في مقرها الرئيس ومراكزها في القوز وجبل علي وورسان، وفعاليات مبتكرة أخرى ضمن ركن “واحة زايد للابتكار”.
وينطلق اليوم “معرض إنترنت الأشياء”، الذي تنظمه “الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي”، ليستعرض أبرز الخدمات الابتكارية المقدمة بأسلوب جديد، يهدف إلى كسر الحواجز، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الحكومية والجمهور.
وتشارك الإدارة أيضاً في فيلم بعنوان «ومضات من فكر 2018 – بناء مهارات فرق العمل عن طريق علوم الروبوتيات»، والذي يقدم رؤى استشرافية حول الابتكار والإبداع والإدارة والمجتمع والثقافة، مستوحاة من كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتتعمق «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية» في الابتكار، عبر «مختبر التفكير الإبداعي»، الذي يستهدف تمكين فرق العمل في المؤسسات، من تبني منظور يركز على العملاء، من خلال الأدوات والأطر والتقنيات التي تهدف إلى مساعدتهم على التفكير بشكل خلاق، حول المنتجات والخدمات.
ويتمحور المختبر حول مواضيع رئيسة، تدور حول فهم جوانب التفكير الإبداعي، والتحقق من احتياجات واهتمامات المستخدمين الفعليين للخدمات، فضلاً عن إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجههم، ومن ثم، تصميم واختبار وتطبيق نماذج مختلفة للحلول الممكنة.
وتشارك هيئة تنمية المجتمع في دبي، في شهر الإمارات للابتكار 2018، بإطلاق منصة “ساهم”، وهي نموذج فريد وعصري للابتكار في القطاع الاجتماعي، تهدف إلى تحفيز مشاركة الجهات والشركات الخاصة، وأصحاب رؤوس الأموال، في دعم التنمية المجتمعية، من خلال إتاحة منصة ذكية، تكشف تقارير المساهمين في تنمية مجتمع دبي بطريقة مبتكرة وشفافية عالية.
وتعد هذه المنصة، الأولى من نوعها لرصد مساهمات الشراكات مع القطاع الاجتماعي في الإمارات، وهي متصلة بمؤسسة محمد بن راشد لاستشارات الوقف والهبة.. كما أنها تعمل كنظام داخلي، لتنظيم سهولة إدارة المساهمات، وكنظام خارجي يرفع التقارير للجهات المعنية.
وتم تصميم «منصة ساهم»، بحيث يمكن من خلالها جمع المعلومات عن مساهمات الرعاة، ومتابعة صرف مساهماتهم، وإصدار تقارير دورية مالية وإعلامية بهذه الإنجازات.
وستقدم المنصة تسهيلات كبيرة للراغبين بدعم مشاريع التنمية في القطاع الاجتماعي، حيث تتيح خدماتها على مدار الساعة، وقد اختصرت وقت التسجيل التقليدي من 7 أيام عمل لدقيقتين فقط، ويمكن الحصول على كافة خدماتها خلال دقائق، وطباعة شهادات قياس الأثر المتعلق بالمساهمات المالية بشكل فوري.
كما تعرض هيئة تنمية المجتمع، خلال مشاركتها في شهر الإمارات للابتكار، مبادراتها الرائدة للابتكار في القطاع الاجتماعي، من خلال كونها أول جهة حكومية في الدولة، تتعاقد مع مخترع إماراتي لتطوير اختراعات تسهل دمج وتمكين أصحاب الهمم.