|  آخر تحديث يونيو 28, 2015 , 20:17 م

تشريعات كويتية ضد المتعاطفين مع « الأرهاب »


تشريعات كويتية ضد المتعاطفين مع « الأرهاب »



شيعت الكويت جثامين ضحايا التفجير الإرهابي الذي تعرض له مسجد الامام الصادق والذي اسفر عن مقتل ٢٧ مصليا واصابة ٢٢٢ آخرين، في وقت عززت السلطات الإجراءات الأمنية حول دور العبادة والمنشآت النفطية مع رفع درجة التأهب تحسباً لأي طارئ، فيما عقدت الحكومة ومجلس الأمة اجتماعاً تناول سبل مواجهة الإرهاب وسن تشريعات جديدة لملاحقة المتعاطفين مع «داعش»، وسط التقاط الأجهزة الأمنية رأس الخيط في العملية الإرهابية، حيث ألقت القبض على مالك المركبة التي استخدمها الانتحاري ومساعده للوصول إلى المسجد.

وتوافد آلاف الكويتيين إلى المقبرة الجعفرية في الصليبيخات عقب صلاة العصر لتشييع ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الصادق الأمين، وسط هتافات «يسقط يسقط داعش» وحمل بعض المشيعين لافتات مكتوب عليها «لا للإرهاب». وجاء تشييع الجنازات وسط تشديدات أمنية مكثفة وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وأعضاء من السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وحضر الكويتيون بجميع أطيافهم في مقبرة الصليبيخات التي تم فيها دفن الجثامين، فيما خصصت الدولة طائرة لنقل الجثامين التي لدى اسرها الرغبة في ذلك الى النجف بالعراق، حيث ذكرت تقارير أن سبعة من الضحايا سيتم دفنهم في مقبرة السلام بالنجف.

 

الإجراءات الأمنية:

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن تمكن أجهزة الأمن المعنية من العثور على المركبة التي استغلها الارهابي والذي فجر نفسه في حادث الاعتداء الآثم على جامع الامام الصادق بمنطقة الصوابر وهي مركبة صالون يابانية الصنع.

كما أعلنت انه تم إلقاء القبض على مالك المركبة التي استغلها الارهابي إلى مكان الحادث والذي فر بها سائقها عقب وقوع التفجير مباشرة.

ولا تزال أجهزة الأمن تواصل جهودها لكشف ملابسات هذه القضية، وذكرت مصادر صحفية ان جهاز أمن الدولة ألقى القبض على مجموعة أخرى من المشتبه فيهم كما انه يحقق مع عدد من اصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المتعاطفين مع «داعش».

وبينت المصادر انه من الاجراءات الاولية التي اتخذتها وزارة الداخلية الكويتية هي التواجد الأمني المكثف عند المساجد واغلاق بعض الأبواب الجانبية وحصر دخول المصلين من خلال الأبواب الرئيسية للمساجد، كما ان وزير الداخلية أمر بحجز كلي لرجال الأمن والقوات الخاصة بعد الحادث.

وأعلن الناطق باسم شركة النفط الحكومية الكويتية الشيخ طلال الخالد الصباح ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت برفع الاجراءات الامنية الى الحالة القصوى على خلفية التفجير الارهابي.

وتابع ان جميع المصافي والحقول وكافة مواقع العمليات الخاصة بالقطاع النفطي فرضت عليها اجراءات مشددة للحفاظ على سير العمليات كما هو معتاد.

 

اجتماع « الأمّة » والحكومة:

في الأثناء، عقد بمكتب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم اجتماعا نيابيا حكوميا موسعا بحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح تناول بحث اخر مستجدات حادث التفجير الارهابي.

ودعا أعضاء مجلس الامة الجانب الحكومي باتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بصون أمن البلاد ومن يقيم عليها من مواطنين ومقيمين، مؤكدين ان الكويت تمر بظرف استثنائي يتطلب بدوره عملاً وجهدا استثنائيا.

وتطرق الاجتماع الذي حضره 34 نائبا وسبعة وزراء الى تفاصيل الاجراءات الحكومية والخطوات المتخذة للتعاطي مع تداعيات الحادث الارهابي، حيث قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح شرحا لكل الخطوات التي اتخذتها الاجهزة الامنية للتعامل مع ملابسات الاعتداء الارهابي وآثاره وتداعياته والخطوات الاحترازية والوقائية لضمان منع تكرار مثل تلك الهجمات الارهابية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com