بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نفذت الهيئة المرحلة الأولى من برنامج المساعدات الإغاثية والطبية واللوجستية بقيمة 8 ملايين درهم مقدمة من دولة الإمارات لدعم الأوضاع الإنسانية في أنغولا.
ووصلت إلى العاصمة لواندا طائرة إغاثة تحمل عشرات الأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية واللوجستية، التي تم شحنها من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وأشرف وفد من الهيئة على تنفيذ عدد من المهام الإنسانية وإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية للمؤسسات الصحية الأنغولية التي تعاني نقصاً في هذا الجانب الحيوي.
وتواجه أنغولا تحديات صحية عديدة تتمثل في تفشي الملاريا والحمى الصفراء، وغيرها من الأمراض المستوطنة في القارة السمراء.
وقام وفد الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع المساعدات الإغاثية الأخرى، التي تضمنت الطرود الغذائية والاحتياجات الإنسانية الضرورية على المحتاجين في الأحياء الفقيرة، واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم المستقبلية، وذلك بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر الأنغولية.
وتعرف الوفد على احتياجات الساحة في أنغولا في عدد من المجالات المهمة كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، كما تفقد دور الأيتام ومراكز المسنين ووقف على متطلباتها واحتياجاتها.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن عمليات الهيئة الإغاثية في أنغولا تأتي امتداداً لنهج الدولة وقيادتها الرشيدة في الوقوف بجانب المتأثرين من الأزمات الإنسانية في كل مكان وأي زمان، كما تأتي تعزيزاً لمبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية على الساحة الأفريقية، والتي لم تتوقف على مدار العقود الماضية.
وقال: إن برامج المساعدات الإنسانية في أنغولا هي كذلك امتداد لنتائج الزيارة التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أنغولا في ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن سموه على تواصل مستمر مع مجريات الأحداث والأوضاع الإنسانية على الساحة الخارجية ويتابع جهود الهيئة ومبادراتها الرامية إلى تخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الفئات والشرائح الضعيفة في المناطق والساحات الهشة.
وأضاف أن مبادرات الهلال الأحمر في أنغولا تجسد حرص الهيئة على دعم مجالات التنمية على الساحة الأنغولية، مشيراً إلى أن زيارة وفد الهيئة لأنغولا تعد فرصة للوقوف على الاحتياجات الإنسانية للساحة الأنغولية التي تواجه الكثير من التحديات.
وأكد الأمين العام أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواجدت على الساحة الأفريقية منذ وقت مبكر خاصة أنها تعتبر من أكثر المناطق التي واجهت أزمات إنسانية حادة بسبب الجفاف والتصحر وتفشي الفقر، حيث تسببت ظروف الطبيعة والأزمات في ازدياد ظاهرة النزوح داخلياً.
من جانبهم أعرب عدد من المسؤولين في أنغولا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعباً لمواقفها الإنسانية الأصيلة تجاه الشعب الأنغولي، مؤكدين أن الإمارات كانت ولا تزال سنداً قوياً وداعماً أساسياً لقضايا النازحين واللاجئين في أفريقيا وتقدموا بالشكر والعرفان لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعمها ومساندتها للضعفاء والمحتاجين في أنغولا، مشددين على أن زيارة وفد الهلال الأحمر تعتبر بادرة طيبة ومتميزة من الهيئة لتعزيز وجودها على الساحة الأنغولية وتجسد رؤيتها المتقدمة في تبني المبادرات التي تخدم القضايا الإنسانية والتنموية للشعب الأنغولي.