أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن العالم بحاجة إلى صيغة جديدة للتحالفات الهادفة لخير الإنسان وسعادته.
جاء ذلك خلال حضور سموه أمس يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إطلاق «التحالف العالمي للسعادة»، الذي يضم وزراء من 6 دول هي الإمارات والبرتغال وكوستاريكا والمكسيك وكازاخستان وسلوفينيا.
وقال سموه : « إن التحالف العالمي للسعادة يعبّر عن رسالة تلتقي فيها دولة الإمارات مع تطلعات وآمال الشعوب حول العالم، التي تطمح لمستقبل أفضل.. حان الوقت لنُجمِع كحكومات على آليات عمل لتحقيق السعادة للناس والارتقاء بجودة حياتهم».
وأضاف سموه: «سعادة الناس من وجهة نظرنا مقياس لكفاءة الأداء الحكومي وركيزة لتقييم السياسات والبرامج، وقاسم مشترك لعمل القطاعين الحكومي والخاص… هذا التحالف فرصة لتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من تجاربنا كدول، ومناسبة لعرض رؤيتنا في دولة الإمارات لأهمية السعادة وما تشكله من غاية سامية لعمل الحكومة».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الاستثمار في السعادة هو استثمار في الأمن والسلام والتعايش بين شعوب الأرض، وقال سموه: «السعادة عدو الكراهية والتطرف، ونتطلع إلى أن يؤسّس التحالف الدولي للسعادة لتغيير إيجابي في العالم».
حضر إطلاق التحالف العالمي للسعادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، وممثلو الدول الأعضاء في التحالف، وذلك ضمن أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة.
يهدف التحالف العالمي للسعادة إلى تعميم مفهوم السعادة كأساس وغاية للتنمية والعلاقات بين الأمم، وتبادل الخبرات وقياس أثر التجارب الرائدة في تكريس السعادة كنهج للعمل الحكومي في كافة القطاعات، إذ جاء إطلاق هذا التحالف في أعقاب الزخم الذي حققه الحوار العالمي للسعادة الذي أقيم عشية انعقاد القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة.
وقّع اتفاقية تأسيس التحالف العالمي للسعادة كل من: معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة في الدولة، وماريا مانويل ايتاو ماركيز، وزيرة شؤون الرئاسة والتحديث الإداري في البرتغال، وأولغا مارتا سانشيز أوفيدا، وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، ودورين أبايف، وزير الإعلام والاتصال في كازاخستان، وألينكا سميركولج، وزير التنمية والمشاريع الاستراتيجية والتناغم المجتمعي في سلوفينيا، وفرانسيسكو غوزمان أورتيز، رئيس ديوان الرئاسة في المكسيك.
وينصّ الإعلان المشترك للتحالف العالمي للسعادة، على تحقيق عدد من الأهداف هي: المساهمة الفعالة في تعزيز الحوار حول السعادة على المستوى العالمي، ونشر المعرفة وتبادل المعلومات والخبرات بشأن تطبيق سياسات السعادة على نطاق أوسع بين الدول الأعضاء، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تعزز جهود تلك الدول.
كما نص الإعلان المشترك على عقد التحالف العالمي للسعادة اجتماعاً سنوياً ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دولة الإمارات، لبحث الإنجازات والتطورات، وتبادل الأفكار التي يمكن أن تساعد أعضاء التحالف في الارتقاء بالسياسات والبرامج وأطر العمل الرامية إلى تحقيق السعادة المستدامة للمجتمعات.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة نائب رئيس القمة العالمية للحكومات أن التحالف العالمي للسعادة الذي أطلق أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، يمثل مساهمة نوعية لدولة الإمارات في قيادة التغيير الإيجابي في العمل الحكومي عالميا.
وقالت عهود الرومي خلال الاجتماع الأول لأعضاء التحالف الدولي الذي عقد ضمن فعاليات الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، إن هذه المبادرة الدولية الأولى من نوعها تؤكد التزام دولة الإمارات في إرساء نهج جديد للتعاون الدولي يهدف إلى تحقيق السعادة المستدامة للمجتمعات والارتقاء بمستويات جودة الحياة فيها.
وأضافت إن تحقيق السعادة يمثل تحدياً جوهرياً أمام الحكومات، ويتطلب إيجاد صيغة تعاون دولي تسهم في دعم الجهود لتحويل العالم إلى مكان أفضل، مؤكدة أن التحالف العالمي للسعادة يمثل خطوة مهمة في هذا المجال.
حضر الاجتماع أعضاء التحالف العالمي للسعادة ماريا مانويل ايتاو ماركيز وزيرة شؤون الرئاسة والتحديث الإداري في البرتغال، وأولغا مارتا سانشيز أوفيدا وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الاقتصادية في كوستاريكا، ودورين أبايف وزير الإعلام والاتصال في كازاخستان، وألينكا سميركولج وزير التنمية والمشاريع الاستراتيجية والتناغم المجتمعي في سلوفينيا، وفرانسيسكو غوزمان – أورتيز رئيس ديوان الرئاسة في المكسيك.
وأكد ممثلو الدول الأعضاء في التحالف العالمي للسعادة أن إطلاق هذه المبادرة من دولة الإمارات يمنح المجلس ثقة ومصداقية عالمية نظراً لريادة الإمارات في مأسسة السعادة، وتطوير نموذج العمل الحكومي ليتبنى تحقيق السعادة وجودة الحياة للمجتمع هدفاً وغاية أسمى.
وأشاد أعضاء التحالف بالتقرير العالمي لسياسات السعادة الصادر عن المجلس العالمي للسعادة والذي يقدم مُقاربات بحثيةw علمية تثبت أن تحقيق السعادة للشعوب أصبح أحد عناصر قوة الدول ومؤشراً أساسياً على تقدمها وازدهارها.
وناقش الأعضاء في اجتماعهم الأول، الأهداف الاستراتيجية التي تشكل الخطوط العريضة لبرنامج عمل التحالف، وآليات التنسيق والتعاون المشترك، وأكدوا الالتزام بالمساهمة الفعالة في تعزيز الحوار حول السعادة على المستوى العالمي، والسعي إلى تحفيز الدول والحكومات على تبني سياسات عملية لتحقيق السعادة والارتقاء بجودة حياة الشعوب.
كما بحث الاجتماع سبل تطوير نماذج لحوكمة السعادة على مستوى العالم وتضمينها في أجندات عمل الدول والحكومات، انطلاقاً من التجارب الناجحة للدول الأعضاء في تحقيق أعلى مستويات السعادة لشعوبها، والأثر الإيجابي لهذه التجارب.