|  آخر تحديث يونيو 25, 2015 , 2:17 ص

ندوة الإمارات في مواجهة الإرهاب تدعو إلى تعزيز الوسطية


ندوة الإمارات في مواجهة الإرهاب تدعو إلى تعزيز الوسطية



أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بجهود دولة الامارات في مكافحة الارهاب والتطرف ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال الديني والقيام بدور فاعل لحماية المجتمع من الافكار الهدامة التي تتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف والسنة النبوية المشرفة، وتصدي الامارات لمناقشة الكثير من المفاهيم والمواجهة العلمية للأفكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة منوهين الى الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف لخدمة قضايا الاسلام والمسلمين.

جاء ذلك في «ندوة الامارات في مواجهة الارهاب» التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف وذلك في اطار برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بإشراف ورعاية وزارة شؤون الرئاسة.

وتناولت الندوة التي أقيمت أول من امس في فندق سانت ريجس ابوظبي، وشهدها الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة ونخبة من العلماء والوعاظ والمفتين بالهيئة، خمسة محاور، الاول الجهاد وأحكامه وضوابطه وصور الجهاد المشروع واعتبار تنظيم ولي الامر للقوات المسلحة صورة مكملة للجهاد وقدمه الشيخ احمد ولد اهل داود وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي بموريتانيا.

والمحور الثاني بيّن فيه الدكتور اسامة السيد الازهري مستشار رئيس جمهورية مصر العربية ومستشار مفتي الديار المصرية والاستاذ بكلية اصول الدين بجامعة الازهر الحاكمية، نصوص الشريعة الاسلامية وأحكامها وبين مفهوم التنظيمات الاسلامية والارهابية وتطبيقاتها من جهة اخرى.

وتحدث في المحور الثالث مصطفى سيريتش مفتي البوسنة والهرسك وتناول فيه التكفير وضوابطه الشرعية ومخاطره الدينية وآثاره الاجتماعية واستخدامه مبررا للقتل في نهج الجماعات الارهابية والمتطرفة.

وقدم المحور الرابع الدكتور ابراهيم صلاح الهدهد عضو مجمع البحث الاسلامية نائب رئيس جامعة الازهر الشريف مستعرضا الارهاب والعمليات الانتحارية وبيان فساد تسميتها بالاستشهادية وتحريم استهداف الناس في المساجد والمعابد والاماكن العامة.

وتناول الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري عميد كلية اصول الدين بجامعة الازهر المحور الخامس الذي دار حول مفهوم الخلافة.

ودعا المشاركون الى تعزيز مرجعية الاعتدال والوسطية والخروج بأفكار علمية لمواجهة ما يروج له المتطرفون الذين اختطفوا الدين ويروعون الامنين بالقتل وسفك الدماء باسم الدين، داعين المؤسسات والجهات المعنية بالدين ان تأخذ زمام المبادرة لاستعادة الخطاب الديني من أيديهم.

أصوات الطائفية

وأعرب الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف عن ترحيبه بالعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لإحياء أيام وليالي رمضان على ارض الامارات التي اسسها القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقود مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويؤازره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الامارات.

وقال إن الندوة التي تحمل عنوان «الامارات في مواجهة الارهاب والتطرف» تهدف الى تعزيز مرجعية الاعتدال والوسطية وبخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يشهدها العالم، حيث شاعت الفتن وكثرت الاهواء وتشعبت الاراء وانتشرت الفرق والاحزاب وتعالت اصوات الطائفية والارهاب وقامت جماعات متطرفة باختطاف الدين وزعمت انها تقيم دولة الاسلام ودعت المسلمين الى الخروج على الحكام وأصدرت فتاوى التكفير والتفجير بحق الصغير والكبير من لا يبايعونهم ولا يؤيدون انحرافهم وتطرفهم.

استعادة الخطاب

وأضاف أنه أصبح على المؤسسات والجهات المعنية بالدين ان تأخذ زمام المبادرة وتبذل جهودا كبيرة لاستعادة الخطاب الديني وفك اسره من ايدي المتطرفين وتطهير الاسلام بجوهره وحقيقته الناصعة وتعيد له صورته الحضارية.

وأوضح ان الهيئة تنفذ استراتيجيات الحكومة الرشيدة لتحقيق مجتمع آمن متلاحم محافظ على هويته متمسك بولائه للحكام وانتمائه للوطن من خلال برامج الوسطية والاعتدال الديني وتعزيز العلاقات الانسانية مع غير المسلمين.

الجهاد وشروطه

وتوجه الشيخ احمد ولد اهل داود وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي بموريتانيا بالشكر والامتنان الى دولة الامارات حكومة وشعبا على دعوته بان يكون ضمن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في شهر رمضان المبارك وإلى رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف على ما يبذله خدمة للاسلام والمسلمين انطلاقا من هذه الهيئة.

وقال ان الجهاد في اللغة هو التعب والمشقة وفي الاصطلاح ينقسم الى الجهاد بالقلب وهو من يجاهد بنفسه والجهاد باللسان وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد باليد والجهاد بالسيف وهو قتل المشركين لتكون كلمة الله هى العليا، مشيرا الى ان كل من جاهد في هذه الامور فإنه قد جاهد في سبيل الله.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com