التقى سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، أمس، رئيس الوزراء الكندي جستين ترودو، على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في «دافوس»، في إطار السعي إلى تعزيز الشراكات الدولية، تماشياً مع توجهات دولة الإمارات بالعمل على تطوير فرص جديدة، للتعاون الدولي القائم على مشاركة الخبرات التي راكمتها على مدار سنوات في مجالات عدة، في مقدمها إدارة الموانئ.
وألقى بن سليم خلال اللقاء، الضوء على أهمية كندا في شبكة أعمال المجموعة، مؤكداً التزام موانئ دبي العالمية بتمكين التجارة وتطوير الاقتصاد الوطني والمحلي، وتأسيس الشراكات الاستراتيجية، التي ترسم معالم مستقبل التجارة العالمية، كما استعرض كل المسائل المتعلقة بسبل تعزيز التجارة، وتحدث عن أنشطة المجموعة حول العالم، معرباً عن تقديره لدعم الحكومة الكندية المتواصل.
وأشار إلى وجود موانئ دبي العالمية القوي في كندا، حيث تسهم استثماراتها في تمكين التجارة وتطوير الاقتصاد الوطني والمحلي، إضافة إلى توفير فرص عمل للكنديين، وتمكين المجتمعات المحلية، متطرقاً إلى الشراكة المتواصلة مع السكان الأصليين في «برنس روبرت»، حيث تقوم موانئ دبي العالمية، بتشغيل محطة «فير فيو».
وقال بن سليم: إن التزام موانئ دبي العالمية بتوظيف خبراتها المتراكمة في دعم الاقتصاد الكندي، تجلت في الاستثمار في المرحلة الثانية من مشروع توسعة محطة «فيرفيو» للحاويات في «برنس روبرت»، التي تم افتتاحها في أغسطس 2017. ومن شأن هذه التوسعة، أن تعزز قدرات المحطة في مناولة أكبر سفن الحاويات حجماً، ويجعلها محركاً اقتصادياً للمجتمع المحلي، وواحدة من الأصول القيمة، خاصة أن 65 % من الصادرات الكندية إلى آسيا، تأتي من «كولومبيا البريطانية»، ما يجعلها موقعاً مثالياً لتطوير أنشطة لوجستية.
وكانت «موانئ دبي العالمية»، قد استحوذت على محطة «فيرفيو» للحاويات في أغسطس من عام 2015، وأطلقت مشروع المرحلة الثانية من التوسع شمالاً، بعد ذلك بفترة وجيزة. وتقدم المحطة 800 وظيفة مباشرة بطاقتها الاستيعابية الأساسية، البالغة 750 ألف حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، وبلغت حالياً 1.35 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) سنوياً، كما تم إضافة رصيف ميناء ثانٍ خلال التوسعة، إلى الرصيف الذي يبلغ طوله 440 متراً، ليصل الطول الإجمالي إلى 800 متر، في حين زادت مساحة المحطة الإجمالية لتصل إلى 320 ألف متر مربع (32 فداناً)، مع إضافة 45 ألف متر مربع (4.5 أفدنة).
كما نوه بن سليم بتأسيس منصة استثمارية بالشراكة مع «لا كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» (سي دي بي كيو)، واحد من أبرز الصناديق المؤسسية في أميركا الشمالية، ومستثمر صندوق تقاعدي طويل الأمد. يصل رأسمال المنصة إلى 3.7 مليارات دولار، وهو استثمار مشترك، تبلغ فيه حصة موانئ دبي العالمية، 55 في المئة، وحصة «سي دي بي كيو» 45 في المئة.
وستقوم المنصة بالاستثمار في الموانئ على مستوى العالم، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، عبر دورة حياة الأصول، مع التركيز على الدول الخاضعة للتصنيف الاستثماري، كما تستثمر المنصة في الأصول الموجودة، فضلاً عن استثمارات تصل إلى 25 في المئة في فرص المشاريع الجديدة. ومن خلال هذه المنصة، تطلع موانئ دبي العالمية «سي دي بي كيو»، على الفرص الاستثمارية المتوفرة، وتترك لها خيار الاستثمار فيها مع موانئ دبي العالمية.
وأوضح بن سليم، الخطوط العريضة لاستراتيجية «موانئ دبي العالمية»، بصفتها محفّزاً رائداً للتجارة العالمية، التي تتمثّل بتطوير قطاعات تكميلية في سلسلة التوريد العالمية، مثل المناطق الصناعية والقطاع البحري ومراكز الخدمات اللوجستية، بهدف تحقيق القيمة لأصحاب المصلحة. وسيتم التركيز بشكل كبير على إنشاء هذه القطاعات، عبر حافظة أعمالها العالمية.
أكد سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، أن اللقاء فرصة لتأكيد الدور الفاعل لموانئ دبي العالمية، بوصفها محفزاً رائداً للتجارة العالمية في تمكين الاقتصاد الكندي، من خلال الشراكات الراسخة مع المجتمعات المحلية وممثلي السكان المحليين، انطلاقاً من إيماننا بأن المجتمعات التي نعمل فيها، هي جزء من أسرتنا الدولية، ونحن فخورون بانضمام الكنديين لأسرتنا، كونهم أعضاء فاعلين، يضيفون قيمة لأعمالنا. «يتمثّل هدفنا في قيادة مستقبل التجارة العالمية، ويشكّل السعي إلى تبني أفكار جديدة، تسهم بتغيير كيفية قيامنا بالأعمال، جزءاً أساسياً من تفكيرنا».