وانتهت قصة سندريلا ودقت الساعة معلنة رحيلها من ساحة الرقص مع حبيبها .. ولكن نهايتها اختلفت عندنا .. حيث أنها عند رنين الساعة وانتهاء يومها سوف ترحل .. وتغيب ولن تعود، لأن من كانت معه لايريدها تركها ترحل وتركها تغيب دون أن يمسك يدها، بسبب اختلال الحب بينهما أو بالأحرى زيف الحب الذي كان بينهما .. تلاشت الأحلام وبكت عيون سندريلا وتوقف الأمير ولم يلحقها لأنه وجد الكثير في حياته دونها، ولن تحتاج لأن تعود لأنها أعطته مهلة صغيرة كي يمسكها دون الرحيل
ولكنه …
لم يفعل ولم يحبها في الأصل فقد كان أميرا كاذباً ربما أو أنه مجرد دمية تحركها قصة الخيال، تحيا دون مشاعر وانكسرت سندريلا وانحنت وبكت ومشت حافية القدمين مستسلمة لآلام الطريق الشائك، ولكن ليس بكاؤها على امير لم يلحقها وانما على حب أهدته إياه ولم يخلص لها … وانتهت قصتها .. وتلاشت حكايتها .. وبقيت عصافير السنونو تغرد
ونسمات الشتاء تحبك قصة حزينة لرقصة الخلود الأخيرة ..
وتسرد لتستمر الحياة.
بقلم: منال عبدو جمعة – (سوريا)