|  آخر تحديث ديسمبر 18, 2017 , 19:52 م

اختتام برنامج “الصحافي العلمي” في نادي دبي للصحافة


اختتام برنامج “الصحافي العلمي” في نادي دبي للصحافة



كرَّم نادي دبي للصحافة في مقره الرئيسي نخبة من الصحافيين العاملين في مختلف القطاعات الإعلامية في الدولة والمعنيين بقطاع العلوم والتكنولوجيا في الصحف المحلية والعربية، بعد اتمامهم المرحلة النهائية من برنامج “الصحافي العلمي” والذي نظمه النادي بالتعاون مع مجلس علماء الإمارات، والذي استمر لمدة أربعة أشهر متواصلة لتدريب الصحافيين المتخصصين. وعقدت الجلسة الختامية تحت عنوان “الأمن الإلكتروني” بالتعاون مع مركز دبي للأمن الإلكتروني بهدف مد المجتمع الإعلامي والصحافي بعناصر التميز الصحافي في مجال الأمن.

وقد عبَّر المشاركون في البرنامج والذي استمر لمدة أربعة أشهر عن استفادتهم من البرنامج الذي ساهم بشكل مباشر في تطوير مهاراتهم بشكل يتناسب مع التطورات الحديثة للدولة وتوجهاتها المستقبلية المعنية بالفضاء، والطاقة، والبيئة، والتغير المناخي، وصناعة تقنية المعلومات، وعلوم المستقبل. مؤكدين أن البرنامج واكب أحدث الممارسات في مجال التدريب الصحافي والإعلامي في مجالات التحليل والتثقيف العلمي، وكيفية استثمار الأحداث والمؤتمرات العلمية بأمانة ودقة ومهارة بالغة. لافتين إلى أهمية التوقيت الذي طرح فيه نادي دبي للصحافة هذا البرنامج الذي يأتي في وقت تشهد فيه الدولة نقْلة نوعية من حيث الكم والنوع، نظراً لظهور مشروعات وخُطط علمية وبحثية جديدة باستمرار.

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات: “تنتهج دولة الامارات، وانطلاقاً من الايمان الراسخ للقيادة الرشيدة بضرورة الاعتماد على العلوم والتكنولوجيا الحديثة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، نهجاً علمياً متطوراً يعتمد على توظيف البحث العلمي وتطبيقات التقنيات الحديثة في خدمة الانسان، وتعتبرها الرصيد الحقيقي للدولة، وتسخر كافة الامكانات والوسائل المتاحة في تطوير العلوم والتكنولوجيا وتوظيفها لاستشراف احتياجات الانسان والمجتمع المستقبلية.”

وأضافت معاليها: “تعبر الصحافة العلمية بشكل عام عن حالة البحث العلمي في أي دولة كانت، وهناك تناسب طردي واضح بين الصحافة العلمية والبحث العلمي والتطور التكنولوجي في كل مكان، فكلما كان البحث العلمي متطوراً في بلد ما، نجد بأن الصحافة وأقلامها تسارع لمواكبة هذا التطور بمواد علمية ممنهجة ومدروسة، تسلط الضوء على الانجازات والاكتشافات التي تمس حياة القارئ.”

واختتمت  معالي الأميري: “هذه كانت رسالة  البرنامج “الصحافي العلمي” في جذب الجمهور واستقطاب القارئ إلى مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا، والتي تعتبر دولة الإمارات من أوائل المطبقين لها في الكثير من المجالات، حيث نجح البرنامج في الارتقاء بالرسالة الصحفية العلمية وايصالها في قالب عصري حديث، ووضع مفاهيم العصر في أسلوب جذاب مبسط للقارئ، وتمهيد الرطيق لصحافة علمية متخصصة، بالشكل الذي يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة من العمل العلمي في دولة الإمارات، ومستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الامارات 2021.”

وفي مستهل الجلسة الختامية، رحَّبت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، بالمشاركين في برنامج الصحافي العلمي وعبرت عن تقديرها للجهود التي يبذلها مجلس علماء الإمارات من طرح المبادرات والبرامج المتخصصة التي تسهم في دعم القطاع العلمي في الصحافة، مثمنة التعاون بين نادي دبي للصحافة والمجلس، مشيرة إلى قيمة البرنامج في إحداث نوع من الحراك المعرفي الداعم للمهارات والخبرات العلمية المهنية للمجتمع الإعلامي وتعزيز قدرات المتدربين وتعريفهم برؤى وافكار جديدة حول الصحافة العلمية.

وأضافت منى غانم المرّي، أن طرح نادي دبي للصحافة برامج تدريبية متخصصة يعتبر منصة جديدة تمنح المعنيين بالقطاع الإعلامي في الدولة فرصة التواصل المباشر مع الخبراء لمواكبة أحدث الاتجاهات المهنية والاطلاع على أفضل التجارب والدراسات والنظريات الإعلامية.

وقالت: إن البرامج الصحافية المتخصصة التي أطلقها النادي ومنها “الصحافي العلمي” يأتي متناغماً مع استراتيجية النادي في ترسيخ مقومات التطوير الإعلامي والصحافي محلياً وعربياً، وإتاحة التجارب الناجحة والأفكار المتطورة الملهمة لمواصلة عملية التطوير بصورة فعالة ومثمرة.

بدورها أكدت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: حرص نادي دبي للصحافة على تضمين أجندته السنوية بمجموعة من الجلسات النقاشية والبرامج الإعلامية وورش العمل المختارة بعناية لتقديم قيمة مضافة لكافة المعنيين بقطاع الصحافة والإعلام وايضاً طلبة الإعلام لصقل قدراتهم الاحترافية ورفع حصيلتهم المعرفية في مجالات متنوعة، من خلال نقاشات وبرامج يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجالات ذات الصلة بالمواضيع الإعلامية التي يطرحها النادي.

أشارت مديرة نادي دبي للصحافة، إلى أهمية العون الذي يقدمه نادي دبي للصحافة للمجتمع الإعلامي والصحافي على المستوى العربي خاصة في ناحية التعرف على اهتمامات العاملين في هذا المجال. معربة عن شكرها لشركاء برنامج الصحافي العلمي ومنهم، مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومركز دبي للأمن الإلكتروني.

ومن جانبه أكد عامر شرف، مدير إدارة التعاون ودعم الامتثال في مركز دبي للأمن الالكتروني، على أهمية أمن الفضاء الإلكتروني في ظل الانتشار الواسع للتقنية الحديثة وانتقال حياة الأفراد والمؤسسات إلى الفضاء الإلكتروني. كما شدد على ضرورة التعاون مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة وذلك تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أهمية توحيد جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد من أجل توفير فضاء إلكتروني آمن، والتعاون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بين أكثر دول العالم أمناً في الفضاء الإلكتروني وتسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد وحياة حافلة بالفرص، ونموذج يحتذى به في التنمية والأمن الإلكتروني على مستوى العالم.

وضمت قائمة الجهات المشاركة في البرنامج كل من “مركز محمد بن راشد للفضاء”، و”جامعة الإمارات العربية المتحدة”، و”جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، و “مركز دبي للأمن الإلكتروني”، وتضمن  5 ورشات عمل هادفة، تخللها مجموعة من الجولات التعريفية للصحفيين الى المؤسسات العلمية في الدولة، للتعرف عن قرب على الفروع العلمية للمجالات المتخصصة، وكيفية صياغة الأخبار والتقارير الصحافية ذات الصلة وإجراءات توخي الدقة في نقل الأخبار العلمية، وتسليط الضوء على أهم التقنيات والمعلومات التي تشهد قفزات نوعية بوتيرة متسارعة، وتلتقي مساراتها بشكل دائم، لتضفي أبعاداً جديدة على مختلف جوانب الحياة اليومية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com