|  آخر تحديث ديسمبر 15, 2017 , 22:12 م

منح الشيخة فاطمة لقب «نصيرة الأسرة»


منح الشيخة فاطمة لقب «نصيرة الأسرة»



في تقدير أممي جديد وتثميناً لجهودها الكبيرة في دعم استقرار الأسرة، منحت المنظمة العالمية للأسرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، لقب «نصيرة الأسرة»، وذلك خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات قمة المنظمة العالمية للأسرة والتي عقدت أمس في قاعة الإمارات بمقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف، والتي تشارك فيها مؤسسة التنمية الأسرية بوفد رسمي برئاسة علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، كما تم الإعلان عن إطلاق جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة لتكون هذه الجائزة الوسيلة والمنصة المهمة لإبراز التجارب الأسرية الناجحة والممارسات المتميزة على مستوى العالم.

 

 

وفي كلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة أشادت الدكتورة ديسي كاسترا رئيسة المنظمة العالمية للأسرة، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرامية إلى الاهتمام بالأسرة ودعم كل الجهود لمزيد من الاستقرار والتلاحم والتعاون بين أفرادها ليس على النطاق الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة فقط وإنما على المستوى الدولي كذلك.

وعبرت ديسي عن اعتزازها الكبير بمعرفة سمو «أم الإمارات» والتواصل معها عن قرب، حيث تربطها بها علاقة قوية فيها الكثير من التعاون في عدة مجالات إضافة إلى التشاور الدائم وتبادل الآراء حول القضايا التي تتعلق بالأسرة وتهم كل المجتمعات، وذكرت أنها التقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ووقفت على حجم الجهود التي تبذلها والحرص الذي تبديه من أجل الوصول إلى أسرة واعية مبدعة ومستقرة وصولاً إلى مجتمع متماسك وفاعل رئيس في نمو وطنه وتطوره.

وقالت رئيسة المنظمة العالمية للأسرة إن المنظمة ومنذ الحرب العالمية الأولى وما قدمته منذ تلك الفترة من أعمال إنسانية لم تلتق أو تتعرف إلى شخصية ونموذج حقيقي في الحياة كإنسان مسؤول وفاعل يحرص على أن تكون الأسرة منسجمة ومتماسكة، ومترابطة ومتلاحمة، في جميع مجالات الاهتمام مثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومن هذا المنطلق نالت هذا التكريم، الذي يعد بداية لانطلاق تكريم عالمي للشخصيات العالمية التي تستحق هذا اللقب في مجال تآزرها ودعمها للأسرة في جميع المجالات.

 

 

وأضافت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تتمتع بصفات إنسانية فريدة في مجال دعمها القوي لكل القيم الأسرية وتلاحمها وتماسكها، وإنها منذ العام 2001 حين التقت بها تعرفت إلى الكثير من الخدمات التي تقدمها الدولة للأسرة والمرأة والطفل وبرعاية من سموها، مشيرة إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تهتم كثيراً بالطفل لأنها تؤمن أن المرأة والطفل هما مستقبل الأسرة، وسموها تعمل على أن تكون الأسرة متماسكة ومنسجمة ومترابطة، لأنها ترى في ذلك نجاحاً لكل مؤسسات المجتمع كاملة سواء في الجانب الاجتماعي أم التربوي أم القيمي والبيئي.

وقالت ديسي إن المنظمة وهي تحتفل بالعام الـ 70 على إنشائها رأت من الضرورة أن يتم تكريم شخصية فاعلة ومؤثرة حقيقية في مجال التلاحم الأسري واستقرار الأسرة وترابطها لذلك اجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأسرة واتفقت الآراء على أن أجدر وأحق إنسان بهذا التكريم هو سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

 

 

كما ألقى علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية كلمة نقل خلالها تحيات وأمنيات وتقدير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمشاركين في الاجتماع، وشكر وتقدير مؤسسة التنمية الأسرية وفريق عملها، لما تبذله المنظمة العالمية للأسرة من جهد، وما تقدمه من عمل منذ سنوات طويلة تجاه تبني المبادرات المختلفة لدعم الأسرة، والذي يتزامن هذا العام مع احتفالها بعامها السبعين، وقال: «70عاماً من النجاحات العديدة في تبني وترسيخ أهمية الأسرة والمحافظة عليها أينما كانت تعد إنجازاً حقيقياً للجهود المتواصلة طيلة العقود الماضية».

وأضاف الكعبي: «لقد التقت رؤيتنا ورؤية المنظمة العالمية للأسرة حول أهمية الأسرة التي هي أساس المجتمع والمدرسة الأولى لجيل الغد بما يضمن تحقيق اقتصاد معرفي مستدام ومجتمع متماسك»، مشيراً إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية عضو فاعل في تبني الأهداف الإنمائية المتوافقة مع ثقافة مجتمعنا وقيمنا والمساهمة في تحقيقها بروح الفريق الواحد، حيث أثمرت الشراكة ما بين مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العديد من المبادرات التي تصب في مسيرة التنمية الاجتماعية، إذ تتمحور أهداف المؤسستين حول الأسرة وتمكينها بما يضمن تلبية احتياجاتها وتحقيق استقرارها وتماسكها والتعامل مع مختلف التحديات التي قد تواجهها بالأدوات اللازمة والمهارات المناسبة والوعي الكافي للتعامل معها.

 

 

وأوضح الكعبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بوضع القطاع الاجتماعي ضمن أهم أولوياتها، وسعت نحو التركيز على الأسرة والمجتمع والاهتمام بما يساهم في تحقيق رفاه الأسرة، وتطوير السياسات الخاصة بالمدن والمناطق المختلفة لضمان استقرار الأسرة والمجتمع والمحافظة على تلك المدن لجيل المستقبل ولقد كان لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم الأسرة والوصول إليها في كل مواقعها أهم الموجهات الاستراتيجية للمؤسسة وفريق عملها، وعليه فقد قامت المؤسسة بتبني العديد من الممارسات والبرامج للوصول إلى الأسر والتعرف إلى احتياجاتها لضمان إسعادها والمحافظة على استقرارها.

وأعلن الكعبي في هذا الصدد عن صدور توجيهات سمو «أم الإمارات» بإطلاق مبادرة مشتركة بين المنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التنمية الأسرية تتمثل في تخصيص جائزة دولية برعاية سموها تكرم الأسر المتميزة عالمياً، لتكون هذه الجائزة الوسيلة والمنصة المهمة لإبراز التجارب الأسرية الناجحة والممارسات المتميزة على مستوى العالم، وذلك لإيمان سموها بالأهمية المتعاظمة للأسرة باعتبارها النواة الحقيقية للمجتمعات، وتعد المحافظة عليها من أهم أولويات ودعم ما يحقق ذلك الهدف بشكل مستمر يضمن تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة.

 

وخلال الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المنظمة، وبالنيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تسلم علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية بحضور عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف وأعضاء وفد مؤسسة التنمية الأسرية التكريم الدولي الخاص بسموها بمناسبة منحها لقب «نصيرة الأسرة»، وذلك تقديراً لجهودها في دعم كل المبادرات والمشاريع التي تدعم استقرار الأسرة في كل مكان.

 

وبهذه المناسبة هنأت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمناسبة حصول سموها على اللقب العالمي «نصيرة الأسرة»، وكذلك بمناسبة إطلاق جائزة سموها العالمية للأسرة والتي تأتي بالتعاون بين منظمة الأسرة العالمية ومؤسسة التنمية الأسرية، معربة عن فخرها واعتزازها بهذه الشخصية الملهمة وبما قدمته من مبادرات ومشاريع وخدمات جليلة للأسرة والمرأة والطفل على مستوى العالم.

ومن جانبه قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تبني صروح الأسرة وتعد بنات الإمارات للمشاركات الحيوية في دفع عجلة النهضة الوطنية بكل المهارات المعرفية والثقافية ؛ إذ أصبحت الفتاة الإماراتية والمرأة متسلحة بكل وسائل البناء والعطاء والمسؤولية تجاه أسرتها ومجتمعها ووطنها على الصعد كافة، مع المحافظة على الأصالة والدين والقيم ، واكتساب الخبرات العصرية والابتكار والذكاء والتطلع إلى كل أفق يسمو بالمرأة ويجعلها قادرة ومتمكنة من رفد المنجزات الوطنية والإنسانيةفي كل ميادين العمل والإنتاج.

 

 

ومن جانب آخر وقعت مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العالمية للأسرة مذكرة تفاهم مشترك من منطلق التزام الطرفين بدعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بشكل فعال بينهما وتوحيد الجهود المشتركة لما في ذلك من انعكاس إيجابي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي بما يتماشى مع سياسة واستراتيجية الأطراف وتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية.

وقع مذكرة التفاهم على هامش اجتماعات قمة المنظمة العالمية للأسرة التي عُقدت في قاعة الإمارات بهيئة الأمم المتحدة في جنيف بحضور عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية والدكتورة ديسي كاسترا رئيس المنظمة العالمية للأسرة.

ونصت المذكرة على العديد من البنود التي تصب في مصلحة العمل المشترك حيث تم الاتفاق على أن يتعاون الطرفان في دعم وتنفيذ جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة وتحقيق أهدافها، والعمل على دعم ومساندة الأسر المتميزة فضلا عن دعم برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز المجتمعي بجوائزه الحالية والجوائز المستقبلية.

وشملت مجالات التعاون كذلك بناء علاقات شراكة فعالة بين الأطراف في إطار التعاون لتنفيذ أهداف جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة وذلك من خلال تقدير الإنجازات والنّجاحات المُتمَيِّزة التي تُحقِّقها الأسُر التي كانت قادرةً على التّغلُّب بنجاح على التّحدّيات التي واجهتها.

 

 

 

إطلاق جائزة الشيخة فاطمة العالمية للأسرة

 

تعد جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة، التي تم إطلاقها خلال القمة، الجائزة الأولى من نوعها، فهي تستهدف الأسر، ولا سيما تلك الأسر التي كانت ولا تزال مستضعفة معرضة للمخاطر، والتي كانت قادرة على التغلب على التحديات المرتبطة بالفقر أو الإقصاء الاجتماعي، أو بالتهميش، وهي تستهدف أيضاً الأسر المتميزة التي حققت إنجازات وقصص نجاح ملهمة تجعلها قدوة ومثالاً يحتذى به، بالإضافة إلى استهداف الأسر المسؤولة اجتماعياً التي تقوم بدور فاعل في تقديم المساندة للأسر المحتاجة ودعم قضايا الأسرة.

وجاء إطلاق الجائزة في عام 2017 تزامناً مع الذكرى السنوية الدولية الـ 70 لمنظمة الأسرة العالمية، حيث أكدت جميع الدراسات والتقارير الدولية اعتراف المجتمع الدولي والمجتمع المدني بالأسرة وتقديره لها باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والركن الأساسي للنماء الاجتماعي المستدام.

 

 

وتهدف جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة إلى تقدير الإنجازات والنجاحات المتميزة التي تحققها الأسر التي كانت قادرة على التغلب بنجاح على التحديات التي واجهتها كالفقر والاستضعاف والإقصاء الاجتماعي والتهميش، وإبراز ونشر التجارب الناجحة للأسر التي أوجدت حلولاً خلاقة للتحديات التي أعاقت بلوغ أفرادها كامل إمكاناتهم وطاقاتهم، وتسليط الضوء على الإسهامات القيمة للأسر في مجال تعزيز التسامح، والمساواة في الحقوق، والتماسك الاجتماعي، والإدماج الاجتماعي داخل نطاق أسرهم ومجتمعاتهم، كما تهدف إلى تشجيع الأسر على المسؤولية الاجتماعية والتطوع من خلال تقديم الدعم والمساندة للأسر الأخرى، وإحداث فارق في حياتها.

وتتضمن الجائزة عدة فئات وهي، الأسر التي بذلت جهوداً متميزة في مكافحة الفقر ورفع مستوى معيشتها، وذلك من خلال تأسيس وإدارة مشروع تجاري عائلي ضمن لها تأمين دخل يغطي تكاليف حياتها المعيشية، والأسر التي أسهم أفرادها في المجتمع وردوا الجميل بالعطاء له عن طريق التطوع وإحداث فارق في حياة أسر أخرى، أو في حياة أشخاص آخرين، والأسر التي يرأسها أحد الوالدين بمفرده، والذي كان قادراً على توفير بيئة أسرية إيجابية لأفرادها، الأمر الذي أفضى إلى بناء أسرة ذات تأهيل تعليمي عالٍ، وتنعم بصحة جيدة ومنتجة.

كما تكرم الجائزة الأسر التي يعاني أحد أفرادها من إعاقة، وكانت قادرة على توفير بيئة مؤاتيه وداعمة له أو لها، والأسر التي فيها فرد مستضعف، وكانت قادرة على تقديم الدعم المطلوب للتخلص من حالة الاستضعاف التي كان يعيشها أو كانت تعيشها، إضافة إلى الأسر التي تعزز التسامح، والمساواة في الحقوق، واحترام كرامة الإنسان، والتي تشجع على التفاعل الاجتماعي والتضامن الاجتماعي في أوساط أفراد الأسرة، وذلك يشمل غرس أسس الحوار العابر للأجيال، بين الأجيال الأصغر والأجيال الأكبر سناً فيها، كما تشمل فئات الجائزة الأسر التي يكون أحد أفرادها داعماً ومعيلاً للأسرة في ظل غياب الوالدين، أو غياب الدعم الذي يقدمه مانحو الرعاية من الأسرة الممتدة أو غيرهم، الأسر التي لديها وعي بالتنمية المستدامة، ونمط حياة متناغم منسجم مع الطبيعة والبيئة.

 

 

 

وتضمنت الشروط العامة للجائزة أن يلتزم المتقدمون بالشروط المعلنة والخاصة بها، حيث تعتبر الجائزة بمثابة تقدير للأسر المتميزة، ويصار إلى تقديمها باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث سيقام حفل تسليم الجائزة تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وستنفذ دورات منح الجائزة من قبل مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العالمية للأسرة.

وستكون مدة الدورة المحددة للجائزة سنتين، ويتم الإعلان عنها مرة كل سنتين، ويفتح باب الترشيحات على المستوى الدولي لجميع الأسر من مختلف البلدان والأقاليم وفق قائمة الدول المعتمدة بين الطرفين، ويمكن تسليم استمارات الترشيح من الأسرة نفسها أو عن طريق مؤسسة تقوم بترشيح الأسرة ولا يجوز أن يزكي الشخص المرشح أكثر من أسرة مرشحة، وسوف يتم اختيار الأسر عن طريق اللجان المتخصصة لاستلام الجائزة في كل دورة من دورات الجائزة.

 

ومن شروط الجائزة كذلك أنه لا يحق للأسر المرشحة للجائزة، والتي لم تفز، الترشح لنيل جائزة أخرى خلال 4 سنوات من التاريخ الأول لعملية الترشيح، كما لا يحق للأسرة أن ترشح الأسرة نفسها وبدلاً عن ذلك، فإن أسرة أخرى أو مؤسسة ما هي التي تقوم باقتراح اسم الأسرة من أجل الحصول على الجائزة، وتكون تلك المؤسسة على دراية تامة بوضع الأسرة.

وتمثل الجائزة التزاماً أخلاقياً بين الأسرة وكل من المنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التنمية الأسرية، يجب احترامه في جميع مراحل عملية الترشيح، ويجب على الأسرة أو المؤسسة المقترحة أن لا ترشح أقاربها أو أصدقائها المقربين مع تعبئة استمارة الترشيح كما ينبغي، وإدراج جميع الوثائق المطلوب إرفاقها مع الاستمارة، وقد يجبر الإخفاق في القيام بذلك لجنة الاختيار على استبعاد الطلب، كما يجب أن تكون استمارة الترشيح مصحوبة بجميع الوثائق المطلوبة، وذلك بالإضافة إلى رسالتي توصية من أسر أو كيانات أخرى، ويجب تقديم استمارة الترشيح ومرفقاتها إما باللغة الإنجليزية وإما باللغة العربية، وسيتم استبعاد الترشيحات لفئات لا تقع ضمن نطاق الأهداف الرئيسة والأهداف الفرعية للجائزة، ويجب أن يكون أحد أفراد الأسرة الفائزة قادراً على حضور حفل تسليم الجوائز من أجل تسلم الجائزة، ويتم تقديم استمارة الترشيح ومرفقاتها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة العالمية للأسرة، وذلك باستخدام محرك البحث غوغل.

وتتكون عضوية هيئة إدارة الجائزة من عدة لجان هي: «اللجنة العليا، ولجنة التحكيم الدولية، ولجنة المقيمين، والأمانة العامة للجائزة».

وتتكون عضوية اللجنة العليا من مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التنمية الأسرية، إضافة إلى أشخاص يتمتعون بالشهرة، يتم اختيارهم لهذا الغرض، وسوف تضطلع اللجنة العليا بالمسؤولية، أما لجنة التحكيم الدولية، التي تتكون عضويتها من 7 إلى 9 خبراء ومهنيين في مجال السياسات الأسرية والتنمية الاجتماعية، فسوف يتم تشكيلها لتقييم الأسماء المرشحة لنيل الجائزة.

 

 

وسوف يتم اختيار هؤلاء الخبراء من بلدان مختلفة بناءً على مؤهلاتهم وعمق خبراتهم في القضايا ذات العلاقة بالأسرة، ويمكن أن تضم لجنة التحكيم الدولية في عضويتها أعضاء إضافيين متغيرين، وذلك على أساس الحاجة إلى خبرات معينة تتطابق مع موضوع دورة الجائزة.

وسعياً لضمان تمثيل الأسرة في هذه العملية، فإن لجنة التحكيم الدولية سوف تضم أيضاً في عضويتها بعض أفراد الأسرة الناشطين ممن أوجدوا لأنفسهم سجلاً وطيداً في دعم ومناصرة القضايا الأسرية، أما لجنة المقيمين، التي تتألف عضويتها من أعضاءٍ تابعين للمنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التنمية الأسرية، فسوف يوكل إليها العديد من المهام ذات الصلة بشروط الترشح ومطابقتها للمتقدمين، وسيتم إطلاق موقع إلكتروني لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة من أجل تقديم معلوماتٍ شاملة وفورية عن دورة الجائزة للأسر المشاركة، وعن لجان الجائزة وجميع المؤسسات ذات الصلة بها.

وسينظم حفل لتوزيع الجوائز بغرض تسليمها إلى الأسر المتميزة التي تفوز بها، وذلك تقديراً لها على جهودها، إضافة إلى الاستفادة من الحفل واستثماره كفعالية لنشر المعلومات والتثقيف والتواصل، تسلط الأضواء على قصص الأسر ونشرها كأمثلةٍ يحتذى بها ويمكن تكرارها، وسيحضر الحفل الأسر نفسها، ووسائل الإعلام، والمشاهير الآخرون المناصرون لقضايا الأسرة، والمؤسسات المشاركة في العمل على الجائزة، وأعضاء اللجان الثلاث المشكلة لهذا الغرض.

وستعقد أول دورتين من دورات احتفالية توزيع الجوائز في العاصمة أبوظبي وسوف تحدد اللجنة العليا مكان انعقاد الدورات القادمة لاحتفاليات توزيع الجوائز، وسيتم عرض قصص الأسْر الفائزة في مؤتمرات القمة العالمية للأسرة التي تعقدها المنظمة العالمية للأسرة سنوياً.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com