|  آخر تحديث ديسمبر 14, 2017 , 20:37 م

تحدى القولون العصبي بخطوتين


تحدى القولون العصبي بخطوتين



ذكرت الدكتورة “روضة كريز” في المقال السابق عن سلامة الأقدام وصحتها وإضافة خطوات من المشي، في سبيل الخلاص من آلام المفاصل والقولون العصبي والبواسير. وكلنا بات يعلم هذه الأمراض وشيوعها في العالم لأسباب كثيرة، منها الإعتماد على الوجبات السريعة والمسبقة التحضيرة، وقلة الرياضة وقلة شرب الماء عند الكثير، وكثرة الإعتماد على القهوة والمشروبات الغازية عند كثيرمن شعوب العالم.

لذلك أصبحنا نرى مؤخرا زيادة التوعية في المجتمع والمدارس خاصة, حول أهمية شرب الماء الصحي والرياضة, أو الرياضة الخفيفة, والحركة أثناء العمل. ومن مكاني المهني يوميا نصادف من هؤلاء المراجعين, ممن يريد التخلص من  الآلام القولون العصبي والمغص وتشنج العضلات والغازات الثقيلة المصاحبة لذلك, وبدون رجعة!

 

علما أن الطب الحديث لم يتوصل لمعرفة أسباب القولون العصبي على وجه التحديد, لكن الأعراض المداهمة للمريض تنبئ عن أخطاء غذائية ومعيشية, ينتج عنها نقص في بعض الفيتامينات الهامة لحركة عضلات الأمعاء, كالكالسيوم والمغنيسيوم والبورون والزنك, وعادة تكون في حبة واحدة كمكمل غذائي. هذا بالإضافة إلى الحالة النفسية والتغيير الهرموني المفاجئ للمريض, وقلة الحركة, والرغبة في الجلوس أكثر, والسمنة, مما يؤدي إلى بطئ في الحركة العضلية للقولون وأحيانا مصحوبة بتشنجات عصبية مؤلمة تكون سريعة فتؤدي إلى الإسهال, أو بطيئة تؤدي إلى تخمر الطعام والإنتفاخ، والغازات, فتسبب الإمساك والبواسير والشروخات الشرجية النازفة.

وبإعتبار أن الرياضة من أهم وأوسع المجالات في العلاجات العالمية, ذكرت وكلنا يعلم أن المشي من أسهلها هذه الرياضات وأسرع حلا لهذه الأمراض! ورأينا أن في سلامة القدمين والعمل على مساجها بالمشي من وقت لآخر وبدون حذاء, قد أظهر نتائج مذهلة في علاج القولون العصبي. مما أدى إلى تحسين الهضم ونفسية المريض. كما أنه بطريق غير مباشر أصبح علاجا للإمساك والبواسير, وغازات الليل. ومع تنظيم كمية شرب الماء والسوائل, خاصة في فصل الصيف, وجد الكثيرين من مرضى السكر والكوليسترول فرصة لتعديل نسبهم في الدم, وبمراقبة الطبيب المعالج, تم إيقاف الأدوية الكيميائية.

كما وجدنا أن هذا الحل مجدي للتجربة ونتائجه نافعة بإذن الله لمن عندهم حساسية ومشاكل مع الأغذية التي تحتوي على القمح ومشتقاته, أوالثوم والبصل غير المطبوخ, أو المشروبات الغازية. وبما أن التغييرات الهرمونية لها تأثير كبير, والإكثار من شرب القهوة والشاي, والأطعمة الحارة (بسبب البهارات), وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان), أو أكل الطماطم بقشرها (اما بدون القشر لا تثير القولون), اللبن والحليب, العدس، اللوبيا, كلها تؤثر عكسيا على الجسم والقولون في حالة الغضب. فإن الإغتسال بماء بارد نوعا ما, ومساج للجسم إجمالا والأقدام خاصة, يؤدي إلى حل سريع وإرتخاء في عضلة القولون وتحسين الهضم خلال اليوم, في حال تعذر المشي. مع المحافظة على حفظ التوازن للفيتامينات التي ذكرناها, كأن تؤخذ حبة يوميا بعد أي وجبة كمكل غذائي ريثما يتم تنظيم الوجبات تماما وتغير النظام اليومي لما يناسب المريض.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com