أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” السير قدما في تعميق روح اتحاد دولة الإمارات العربية الذي وضع الآباء أساسه المتين بإرادة قوية حققت منجزات مشرفة شامخة وقواعد إنتاجية عملاقة وأحدثت تحولات غيرت مجرى التاريخ.
وشدد سموه – في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ 46 للدولة – وجهها عبر مجلة ” درع الوطن ” على أن غاية الحكومة إسعاد الناس ورسالتها جعل الوطن مقاما طيبا وهدفها توفير بيئة حاضنة للآمال وسياسات راعية للأحلام ومشروعات محققة لأعلى الطموحات وأفعال يستشعرها المواطن أمنا ورعاية ووظيفة وسكنا ومدرسة.
وفي هذا الصدد .. هنأ سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .. موضحا أنهم يشاركون بالرؤية الثاقبة في قيادة دولة عظيمة بشعبها فخورة بقيمها ومبادئها حصينة بعطائها وإنجازاتها.
وأعرب سموه – في كلمته – عن عظيم تقديره لشعب الإمارات الوفي على تلاحمه وعمق وعيه وصادق ولائه وعمله.. مثمنا تفاني جنود وضباط وقادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة في أداء الواجب.
و أشاد سموه بجهود الحكومة الاتحادية و المجلس الوطني الاتحادي والحكومات المحلية لتعزيز ثقافة المشاركة ودمج المواطنين في سوق العمل وبناء قدرات أصحاب الهمم وتوظيف طاقات الشباب وتمكين المرأة.
و ثمن سموه الجهود المخلصة المبذولة من ” لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة ” وما حققته من نتائج ملموسة في تنفيذ أهدافها بتطوير البنى التحتية والخدمية والسكنية والمعيشية في إمارات الدولة كافة.
و أوضح سموه أن الاستثمار في الإنسان هو جوهر الرؤية التنموية لدولتنا منذ تأسيسها وأن التركيز موجه بقوة لدعم التميز والابتكار والارتقاء بقدرات القوى البشرية المواطنة ومهاراتها.
و نوه إلى “عام زايد” داعيا القطاعات الحكومية والمجتمعية كافة إلى إطلاق مبادرات لتعميق القيم النبيلة التي غرسها المؤسس بما يزيد من قدرة أبناء الإمارات على البناء والعطاء ويقوي من مناعتهم في مواجهة التحديات وأن يجعلوا منه عاما للولاء والانتماء وتعميق الممارسات الخلاقة والمبدعة.
و قال سموه إن 2017 كان عام عمل وتطوير وإنجازات وضعت دولة الإمارات في مراكز الصدارة بالمؤشرات الاقتصادية والتنافسية والتنموية العالمية.. معتبرا أن هذا التقدم تأكيد لما تبذله الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية من جهد.
وتحدث صاحب السمو رئيس الدولة ” حفظه الله ” عن نهج السياسة الخارجية للدولة والذي أثبتت التجربة سلامته وتميزه وحضوره القوي على الساحتين الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح الوطنية ويوثق مساعي التكامل العربي.
و في هذا الصدد .. جدد سموه الدعوة لإيران للجلوس إلى طاولة الحوار أو قبول التحكيم الدولي لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي الذي هو أولوية قصوى في سياسة الإمارات.
و جدد سموه رفض دولة الإمارات أي تدخل خارجي يمس أمنها أو أمن واستقرار الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين أو أي دولة شقيقة أو صديقة.
و أكد أن التطرف والإرهاب الذي تعانيه المنطقة تغذيه سياسات مدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمولها.. مشددا على أنه لا مخرج من هذا النفق المظلم دون اتفاق جماعي بعدم السماح لأي طرف – مهما كان – بعرقلة الجهود الدولية والاقليمية لتحقيق الاستقرار والتزام مواقف قوية ترفض الإرهاب واتخاذ تدابير مشتركة تحاسب رعاته ومموليه وداعميه.
وقال سموه : ” إننا في دولة الإمارات مشاركون ومبادرون في كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق والعودة بمصر إلى مكانتها ودورها العربي القائد وإعادة الأمن إلى سوريا والاطمئنان إلى ليبيا والاستقرار إلى العراق ولبنان والصومال وأفغانستان وغيرها “.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة .
” أبنائي وبناتي المواطنين والمواطنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اليوم..
ونحن نحتفل بالذكرى السادسة والأربعين لتأسيس دولتنا نقف ترحما وتقديرا لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين بناة الاتحاد مستلهمين من سيرتهم العطرة المثل والقدوة وسائلين العلي القدير أن يتغمدهم برحمته وغفرانه.
ولكم- أبناء هذا الوطن- عظيم التقدير لما أظهرتم من صادق الولاء ومخلص العمل.. وباسمكم نهنئ أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وهم يشاركون بالرؤية الثاقبة في قيادة دولة عظيمة بشعبها فخورة بقيمها ومبادئها حصينة بعطائها وإنجازاتها.
إن مسيرتنا الاتحادية التي نتهيأ للاحتفال بيوبيلها الذهبي خلال سنوات قليلة حافلة بصور البسالة والإقدام والإنجاز فبالإرادة القوية وضع آباؤنا الأساس المتين لمنجزات مشرفة شامخة وقواعد إنتاجية عملاقة وحققوا نقلات نوعية مشهودا لها في المجالات كافة وأحدثوا تحولات غيرت مجرى التاريخ لتودع بلادنا إلى غير رجعة عهود الفرقة والبؤس ولتمهد الطريق لتجربة اتحادية ناجحة، عززت مفاهيم المشاركة والاعتزاز بالوطن، وعلى الدرب ذاته نحن سائرون تعميقا لروح الاتحاد، الذي كان إعلانه استجابة لتطلعات مواطنينا إلى نظام، يوحد الجهود، ويطلق الطاقات، عبر مؤسسات اتحادية تؤدي دورها في تكامل مع الحكومات المحلية، وفي تنسيق تام مع جميع القطاعات فكانت هذه التجربة الفريدة، التي صارت نموذجا ملهما لكثير من الدول.
أبنائي الأعزاء.. ونحن نستشرف “عام زايد”، العام الذي نحتفي فيه بمرور مائة عام على ميلاد القائد المؤسس، ندعو القطاعات الحكومية والمجتمعية كافة إلى إطلاق مبادرات لتعميق القيم النبيلة التي غرسها فينا الوالد المغفور له ” بإذن الله ” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” بما يزيد من قدرة شعبنا على البناء والعطاء، ويقوي من مناعته في مواجهة التحديات؛ فالأمم تزدهر بتقديرها لذاتها، وتخليدها لرموزها، وبما يلتزمه أبناؤها من قيم التضامن والمشاركة؛ فاجعلوا من “عام زايد” عاما للولاء والانتماء، وتعميق الممارسات الخلاقة والمبدعة، التي مكنت دولتنا من البروز كفاعل محوري على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، نثمن الاستجابة التي حظيت بها “مبادرة عام الخير”، التي طورتها الحكومة في تنسيق مع القطاع الخاص إلى إستراتيجية وطنية، غاياتها ترسيخ ممارسات العمل الإنساني في الدولة، وتعميق خصال الكرم والتلاحم التي اتصف بها شعبنا وميزته عبر القرون.
أبنائي المواطنين.. لقد كان عام 2017 عام عمل وتطوير وإنجازات، وضعت دولتنا في مراكز الصدارة في المؤشرات الاقتصادية والتنافسية والتنموية العالمية، وهذا التقدم المحرز، هو تأكيد لما تبذله الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية من جهد لخلق بيئات عمل مبدعة، وتهيئة الظروف لقطاع الأعمال؛ ليسهم في دعم سياسة الدولة لتنويع قاعدتها الاقتصادية؛ فالطريق إلى تأمين المستقبل يبدأ بتنويع مصادر الدخل الوطني، ونحن حين نطلق مشروعات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الفضاء وصناعات المشتقات النفطية، وحين نطلق الفرص للتأسيس للمشروعات الصغيرة، ومشروعات السياحة والخدمات المالية واللوجستية، وحين نستثمر في الموارد البشرية، فإن ذلك يعني التنوع.
إن الاستثمار في الإنسان هو جوهر الرؤية التنموية لدولتنا منذ تأسيسها، ولذلك فإن تركيزنا موجه بقوة لدعم التميز والابتكار، والارتقاء بقدرات القوى البشرية المواطنة ومهاراتها، والتنمية التي لا تجعل من الإنسان مرتكزا هي تنمية فاشلة، ونحن دولة ناجحة، تؤمن بأن غاية الحكومة هي إسعاد الناس، ورسالتها جعل الوطن مقاما طيبا، وهدفها توفير بيئة حاضنة للآمال، وسياسات راعية للأحلام، ومشروعات محققة لأعلى الطموحات، وأفعال يستشعرها المواطن أمنا ورعاية ووظيفة وسكنا ومدرسة، وضمن هذا، نشيد بالجهود المخلصة المبذولة من “لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة”، وما حققته – في تعاون وثيق مع الجهات الاتحادية والمحلية المعنية – من نتائج ملموسة في تنفيذ أهدافها بتطوير البنى التحتية والخدمية والسكنية والمعيشية في إمارات الدولة كافة، كما نشيد بالجهود المبذولة من الحكومة الاتحادية والمجلس الوطني الاتحادي والحكومات المحلية لتعزيز ثقافة المشاركة، ودمج المواطنين في سوق العمل، وبناء قدرات الفئات الضعيفة وأصحاب الهمم، وتوظيف طاقات الشباب، وتمكين المرأة، التي تشارك اليوم بجدارة في مختلف مجالات العمل الوطني، وتبوأت أعلى المناصب السياسية والتشريعية.
أبنائي وبناتي: إن النمو الاقتصادي، على أهميته وأولويته، ليس هدفا في حد ذاته، وإنما هو وسيلة لصنع حياة أكثر توازنا واعتدالا، وأي تنمية لا تضع اعتبارا للبعد الثقافي، هي تنمية غير مستدامة، وواحدة من أسباب نجاح تجربتنا دمجها للثقافة في إستراتيجياتها التنموية، وتجسيدها تشريعات تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وسياسات تدعم الآداب والفنون، وترعى الإنتاج الإبداعي والفكري الوطني والصناعات الثقافية، ومن هذا المنطلق، جاء الاهتمام بالتراث، فهو كنز وطني، ومرتكز للهوية، ومصدر للتماسك الاجتماعي، ولهذا كله، كان اعترافنا بالتنوع البشري والثقافي، الذي نقدره، ونراه محركا رئيسا للتنمية المستدامة، ووسيلة لتأصيل ثقافة الانفتاح والحوار التواصل والتعايش، ونبذ التعصب والتطرف والانغلاق الفكري، وترسيخا لهذا النهج، أطلقنا برنامجا وطنيا للتسامح، وخصصنا له وزارة، وأصدرنا قانونا لمكافحة التمييز والكراهية، يحظر ويجرم التمييز بين الناس على أساس الدين، أو العقيدة، أو المذهب، أو الملة، أو الطائفة، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، وقانونا لمكافحة الجرائم الإرهابية.
وتحقيقا للأهداف ذاتها، نولي قطاع القضاء أولوية قصوى، فلا استقرار ولا استثمار دون سيادة للقانون، وعدالة في تطبيقه، والتزام بإجراءاته، ونحن فخورون بما تمتلكه دولتنا من منظومة قضائية عدلية حارسة للحقوق والحريات، وما يبذل من جهود لتعزيز كفاءة هذه المنظومة ومرونتها؛ مواكبة للتطورات الجارية في العالم، وتسهيلا لإجراءات التقاضي، وتعزيزا للنجاحات التي حققتها دولتنا كبيئة جاذبة للأعمال والسياحة والاستثمارات بمختلف أنواعها.
إن المستقبل مهما كان بعيدا، فهو قريب والاستعداد له يبدأ اليوم، وليس غدا، وإيمانا بذلك، اعتمدنا في أكتوبر الماضي تشكيلا وزاريا جديدا، استحدث حقائب نوعية غير مسبوقة، غايتها تهيئة البلاد لاستقبال “مئوية الإمارات 2071م”، وهي أكثر قدرة على استيعاب التحولات المستقبلية المتوقعة خلال العقود الخمسة المقبلة في مختلف أبعادها، وما يرتبط بها من تحولات على مستوى الأعمال والوظائف والخدمات، وإعداد القوى البشرية المؤهلة والقادة المتميزين.
أيها الأخوة المواطنون: لقد أثبتت التجربة سلامة النهج الذي اتخذته سياستنا الخارجية منذ تأسيس هذه الدولة، وهو نهج تميز بالنشاط والحضور القوي على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحنا الوطنية، ويصون سيادة دولتنا، ويفعل منظومة التعاون الخليجي؛ ويوثق مساعي التكامل العربي؛ ويسهم في تطوير نظام دولي أكثر عدلا وإنصافا، إلى جانب المشاركة الإيجابية في كل ما من شأنه دعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.
والتزاما بهذا النهج، نكرر الدعوة للحكومة الإيرانية للجلوس إلى طاولة الحوار أو قبول التحكيم الدولي لحل قضية جزرنا الثلاث المحتلة، بما يرسخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، الذي هو أولوية قصوى في سياستنا، ونجدد الرفض لأي تدخل خارجي، يمس أمننا أو أمن واستقرار أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، أو أي دولة شقيقة أو صديقة، ونؤكد أن التطرف والإرهاب الذي تعانيه منطقتنا، تغذيه السياسات المدفوعة بطموحات الهيمنة ومغامرات النفوذ من دول تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتمولها، ولا مخرج من هذا النفق المظلم دون اتفاق جماعي بعدم السماح لأي طرف – مهما كان – بعرقلة الجهود الدولية والاقليمية لتحقيق الاستقرار، والتزام مواقف قوية ترفض الإرهاب، واتخاذ تدابير مشتركة تحاسب رعاته ومموليه وداعميه، إلى جانب تضافر الجهود الدولية لوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المستمر منذ سبعة عقود، وتوفير الظروف المناسبة لاستئناف عملية السلام، ونؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وقيام دولته، وندين بشدة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وفي هذا، فإننا لا نخفي ما نشعر به من قلق عميق إزاء أوضاع المسلمين الروهينجا الفارين من ميانمار، ونطالب بتحرك دولي جماعي فاعل لحمايتهم، ووضع حد لهذه المأساة الإنسانية.
إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركون ومبادرون في كل الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، والعودة بمصر إلى مكانتها ودورها العربي القائد، وإعادة الأمن إلى سوريا، والاطمئنان إلى ليبيا، والاستقرار إلى العراق ولبنان والصومال وأفغانستان وغيرها، وكذلك نحن مؤيدون وداعمون للجهود الدولية المبذولة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ونحمد الله، إن دولتنا – وبفضل التفاعل الإنساني، الذي هو مبدأ أساسي في سياستنا الخارجية – تتبوأ اليوم مكانة متقدمة في منظومة القوى الخيرة في العالم، فهي ضمن النخبة الفاعلة في نشر ثقافة السلام والحوار، ومنح المساعدات، وتخفيف آثار الأزمات، وتلبية حاجات المستضعفين، وهو نهج مكن دولتنا من بناء صورة إيجابية مشرفة، وعلاقات تعاون وتكامل مثمرة مع الدول والشعوب كافة.
أبنائي وبناتي: في هذا اليوم، نعبر عن فائق التقدير لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية كافة، مؤكدين سعينا الدؤوب إلى تطويرها، والارتقاء بقدراتها، ورعاية منتسبيها، مقدرين لجنودها وضباطها وقادتها تفانيهم في أداء الواجب، وما يبذلون من جهد للنهوض بقدرات بلادنا الدفاعية والأمنية، والتقدير لأبناء هذا الشعب الوفي لتلاحمه وعمق وعيه، وللمقيمين بيننا من أبناء الدول الشقيقة والصديقة.
حفظكم الله جميعا، وسدد خطاكم، وأبقاكم ذخرا لهذا الوطن، وكل عام، والوطن شامخ بالعزة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.