الشارقة – متابعات
نجحت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال في جمع أول 100 مكتبة ضمن مبادرتها “تبنى مكتبة”، التي أعلنت عنها خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، والرامية إلى توفير مكتبات مصغرة للأطفال في المناطق المحرومة أو المتضررة من الكوارث والصراعات و المجتمعات العربية الجديدة في جميع أنحاء العالم.
وتهدف هذه المبادرة بشكل خاص إلى دعم الأطفال اللاجئين العرب في المخيمات و الذين هاجروا إلى أوروبا وأمريكا وبقية أنحاء العالم، من خلال تزويدهم بالكتب العربية التي تبقيهم على تواصل مع ثقافتهم ولغتهم واهتماماتهم بالعادات والتقاليد العربية.
وكان سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، قد تبنى أول مجموعة من المكتبات ضمن هذه المبادرة، إضافة إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخة جميلة القاسمي، مديرعام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وإيزابيل أبو الهول، المدير التنفيذي لمهرجان طيران الإمارات، وعلي عبيد بن حاتم، المدير المؤسس لدار ثقافة للنشر والتوزيع.
كما تبنت المبادرة ودعمتها العديد من المؤسسات، ومن أبرزها مجلس الشارقة للإعلام، وهيئة الشارقة للكتاب، ومصرف الشارقة الإسلامي، ونادي سيدات الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، وثقافة بلا حدود، ومبادرة “ألف عنوان وعنوان”، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والعديد من المؤسسات والأفراد الآخرين.
وقالت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: “يواجه الأطفال في المناطق المحرومة والمتضررة من النزاعات والصراعات، صعوبة بالغة في الحصول على المصادر المعرفية التي تمنحهم المتعة والفائدة، وخصوصاً الكتب التي تتيح لهم اكتشاف العالم، وتبث في نفوسهم الأمل، ومن خلال مبادرة “تبنى مكتبة” نتطلع إلى مشاركة كبار الشخصيات وحتى الأفراد بإحداث تغيير في حياة هؤلاء الأطفال عبر تسهيل وصول الكتب إليهم”.
وأكدت المازمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل دائماً مركز العمل الإنساني في العالم، ليس عبر تقديم المساعدات الإغاثية الطارئة للمتضررين فحسب، وإنما كذلك عبر تبني مثل هذه المشاريع والمبادرات الثقافية والمعرفية المستدامة التي تؤثر على مستقبل أجيال بأكملها، خصوصاً أن القراءة ستظل هي الوسيلة الأفضل للنهوض بالمجتمعات ومواصلة مسيرة التطور والتنمية.
وتسعى المؤسسة، التي أطلقت في أبريل 2016، إلى ضمان الحق الأساسي لكل طفل بأن يقرأ، وبجعل الكتاب الوسيلة المُثلى لتطوير قدرات الأطفال الذهنية والاجتماعية بطرق إيجابية، إيماناً منها بمقدرة الكتاب في التأثير المباشر على عملية تنشِئة أجيال المستقبل. وتعمل المؤسسة على تسهيل إمكانية وصول الكتب إلى المكتبات العامة، ومخيمات اللاجئين، وتمكين الأطفال في المناطق المحرومة من الحصول على المعرفة.