آمال إيزة – الشارقة
شهدت مُبادرة دعم مرضى السرطان التي ستحتضنها ولأول مرة على مستوى الوطن العربي، مسيرة ” لنحيا” الرياضية التي ستنطلق يومي 17 و 18 نوفمبر الجاري في الجامعة الأمريكية بالشارقة، بهدف تقديم الدعم العيني والمعنوي لمرضى السرطان وأسرهم, تجاوبا منقطع النظير حيث انضم حديثا لها كتاب و روائيون و إعلاميون نذكر منهم : مدير دريم بوك للطباعة و النشر والروائي و الكاتب الكويتي مشاري الجوهر، الإعلامي وليد بن محمد عبد الله المرزوقي كاتب و مذيع إماراتي في مؤسسة دبي للإعلام و الكاتب الروائي الكويتي مشعل حمد.
حيث سجلت “صحيفة نبض الإمارات” معهم بجناح المبادرة المتواجد بمركز إكسبو الشارقة , على هامش فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالشارقة في دورته ال36 . بذات الشأن أفاد الكاتب و الروائي الكويتي مشعل حمد أن مشاركتهم تعتبر حق وواجب بذات الوقت , كونهم يكملون بعضهم و لكل واحد منا دوره في الوقوف إلى جانب هؤلاء المرضى و دعمهم ماديا و معنويا , و أكد أن الموضوع هو بشكل عام إنساني أكثر مما هو إجتماعي , موضحا بأن الإمارات العربية المتحدة و الكويت شعب واحد و لازم يساهموا و لو حتى بالكلمة الحلوة في حق هؤلاء المرضى للرفع من معنوياتهم و بذلك أضاف أن لكل واحد أثر خاص و لم يستثن ذات المتحدث أحدا : ممثل , شاعر , فنان, سياسي و رياضي , ومنح هؤلاء المشاركين فرسان مرضى السرطان , بصيص أمل ..و هو لا يعتبر هؤلاء الذين شاركوا بالمسيرة مرضى كونهم تعايشوا مع الوضع و تغلبوا على آلامهم و استبدلوها بالأمل و التفاؤل , موضحا ان الموضوع يحتاج صبر و تفاؤل و الايمان بأن الله سبحانه وتعالى يبتلينا لأنه يحبنا و يختبرنا.
وفي الاخير دعا كل المتواجدين بأرض الإمارات وحتى من الخارج للمشاركة ودعم المبادرة كونها عالمية و تعنينا جميعا و كعرب و كمسلمين علينا ان نتضامن اكثر لأن ديننا الحنيف يحث على ذلك. على صعيد مماثل أفاد مدير دار دريم بوك و الكاتب و الروائي الكويتي مشاري الجوهر , أنهم كناشرين ليس لديهم هذه الثقافة للمشاركة في مثل هاته التظاهرات لكنهم سمعوا عن المسيرة أثناء تواجدهم بالمعرض و قاموا بتلبية الدعوة و سيشاركون و يساهمون في هذه المبادرة الإنسانية و التي تنظم بالشارقة لأول مرة في بلد عربي , كما وعد بالتبرع لمرضى السرطان كل سنة من ريع المؤسسة إيمانا منهم بمشاركة هذه الفئة ودعمها و أيضا من أجل تخصيص دعم مادي للتوعية و التحسيس و للتخفيف من آلام هؤلاء المرضى. بذات السياق أضاف الإعلامي و الكاتب وليد بن محمد عبد الله المرزوقي أنهم كإعلاميين و كتاب جزء لا يتجزأ من المجتمع و لهم المسؤولية الكبرى في معالجة المواضيع و التعاون ودعم مثل هاته المبادرات الإنسانية و الإجتماعية، و عليه فهو يدعم هذه المبادرة و يدعو الجميع للمشاركة و بقوة يومي 17 و 18 من شهر نوفمبر الجاري من أجل إنجاح هذه المسيرة. منوها ان هذه الفئة تحتاج فعلا وقوفنا إلى جانبها و من أجل رفع معنوياتهم و لذلك يسمونهم محاربي السرطان، وحسبه الجانب النفسي والمعنوي يُؤثر في المريض وبالتالي وقوفنا الى جانبهم سيرفع من معنوياتهم طبعا، وأضاف قائلا : “من خلال منبركم الإعلامي أوجه الدعوة إلى كل المتابعين و المهتمين للمشاركة و بقوة في المسيرة. و عن مشاركة الإعلاميين أضاف أنه لمن الضروري أن نُسلط الضوء كإعلاميين و كمدونين على قصص النجاح , و الذين تغلبوا على المرض اللعين، والذي يبث في نفوسهم آمال الشفاء، كون ذلك يمثل دعما كبيرا لهذه الفئة و رحب بذات الشأن بالشراكات و التعاون ما بين الدول، و بالأخص فئة الإعلاميين و الكُتاب من مختلف دول العالم , و تمنى بدوره أن يقدم حصة خاصة بهذه الفئة للرفع من معنوياتهم , و حول الرسالة التي وجهها لمرضى السرطان قال لهم : عبارة نعم أستطيع تكفي. و رحب نفس المتحدث بفكرة و تخصيص قصص قصيرة و أفلام قصيرة داعمة لهذه الفئة , بالأخص ان الإحصائيات الاخيرة تؤكد ان مرض السرطان شهد إرتفاعا رهيبا بكل دول العالم. هذا و تجدر بنا الإشارة أن هذه المسيرة الرياضية هي مبادرة مُجتمعية عالمية، تُنظم في ست قارات، وتشمل أكثر من 29 دولة، وتعتبر أكبر جامع للتبرعات في العالم لمكافحة مرض السرطان، إذ تجمع سنوياً أكثر من 380 مليون دولار أميركي لدعم جمعيات مكافحة السرطان، و أشارت الجهات المُنظمة أن مهمة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وجمعية السرطان الأميركية متشابهتين تماماً، ولا شيء يجسد ذلك أكثر من مبادرة مسيرة “لنحيا” الرياضية، و أشارت الدكتورة سوسن :” نحن جميعاً طرف في هذه المعركة ضد السرطان.”
مسيرة “لنحيا” الرياضية انطلقت لأول مرة في عام 1985 على يد الدكتور غوريون كلات، أخصائي جراحة القولون والمستقيم، ونجحت آنذاك بجمع 27 ألف دولار أميركي لصالح مرضى السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم توسعت لتصبح أكبر جامع للتبرعات في العالم، حيث تٌنظَم حالياً في 29 دولة، من بينها الإمارات التي انضمت مؤخراً لقائمة الدول التي تنظم هذه المبادرة العالمية، التي تمكَنت من جمع أكثر من خمسة مليارات دولار أميركي (18.3 مليار درهم) من التبرعات لصالح مرضى السرطان لصالح مرضى السرطان في مختلف أنحاء العالم منذ انطلاقها وحتى يومنا هذا.