آمال إيزة – الشارقة
لاتزال فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالشارقة متواصلة بإمارة الثقافة و حاضنة المبدعين , و قد حرصت الجهات المُنظمة على التنوع و دعوة أكبر عدد من المُشاركين من مختلف دول العالم , حتى تُحقق مُعادلة تلاقي الثقافات وترسيخ مبدأ تقبل الآخر و التسامح , و هُنا يطغى الجانب الإنساني بأسمى عباراته , و الكل يُفكر و يُبدع , يقرأ و يكتب و قد وُفقت أيضا هيئة الشارقة للكتاب في إختيار شعار الدورة ال 36 , عالم في كتابي , كيف لا وحاكم الشارقة الحكيم المثقف يدعم العديد من المبادرات العربية و الدُولية , فضلا عن الجوائز المُحفزة للكتابة و الرسم و للنشر و الترجمة .
وعلى هامش حضورنا لتغطية فعاليات المعرض قد لفت إنتباهنا جلسة حوارية تتحدث عن جرعة السعادة و الإيجابية من منظور الكاتب و الأديب و التي نشطها الكاتب و الباحث محمد حمدان بن جرش السويدي الذي قدمها بجناح مكتبة دبي الثقافية وسط حضور مميز من المهتمين بخاصية السعادة بالوطن العربي و بدولة الإمارات العربية المتحدة تحديدا التي تعد السباقة في استحداث وزارة للسعادة من قبل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
و قد تحدث الكاتب محمد حمدان بن جرش السويدي عن عدة نقاط مهمة نذكر منها: عملية تحرير الكاتب و تحدثه مع نفسه الذي ينعكس بالكتابة فضلا عن تأثره بالمحيط الخارجي او البيئة المحيطة به , و إحتكاكه مع الآخرين أيضا يؤثر في مزاجه و ينعكس ذلك بشكل مباشر على كتاباته , كما دعا نفس المتحدث
الكتاب إلى الإكثار من المطالعة و القراءة من جل كسب التراكم الثقافي و الفكري.
و بذات السياق ذكر صاحب المداخلة المراحل التي يمر بها الكاتب قبل نشر عمله لتوضيح الرؤية للحضور الذي تفاعل مع الموضوع , و تم طرح العديد من الأسئلة .
و في ذات الشأن ذكر أهمية الإصدار الأول أو المولود الأول كما يسميه البعض وماذا يعنيه للكاتب .
كما تحدث البعض من الذين حضروا الندوة أننا نحتاج فعلا لهذه الكتب التي تبث السعادة في نفوسنا او في نفس القارئ بالأخص مع الأوضاع الصعبة و الأحزان و المآسي الذي شهدتها بعض الدول العربية مُؤخرا .
هذا و تجدر بنا الإشارة أن إمارة دبي لديها العديد من المبادرات التي تهتم و تجشع القراءة و البحث أقواها مبادرة تحدي القراءة العربي التي شهدت رواجا كبيرا بالفترة الأخيرة ومنذ إنطلاقتها الأولى بدليل أن عدد المشاركات تضاعف بالطبعة الثانية , وحتى و إن لم يكسب المشاركون بالمسابقة بالجائزة لكنهم كسبوا متعة القراءة و التراكم الفكري و الثقافي من خلال تصفح و قراءة 50 كتابا .