أن تتحول مبادرة إلى «هاشتاغ» يجمع القلوب في لحظة، ونافذة مشرعة على أجمل مشاعر الحب لمدينة السعادة والعطاء والتسامح، فهذا دليل نجاح المبادرة وسعة أفق القائمين عليها، فبمجرد إطلاق مؤسسة دبي للإعلام في أسبوع جيتكس للتقنية 2017 مبادرة «علمتني دبي» عبر حساباتها الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وشبكات الإذاعة والتلفزيون والصحف، بهدف معرفة تأثير دبي في حياة كل شخص يعيش فيها، تحول «هاشتاغ» المبادرة إلى صفحة خطَّ عليها الجمهور داخل وخارج دبي أجمل الكلمات والمشاعر، وعبَّروا عن الخبرات الحياتية والاجتماعية التي تعلموها من هذه المدينة التي اجتمع العالم في قلبها، ليحتل «الهاشتاغ» تلقائياً مكاناً متقدماً على «تويتر» ويصبح من أكثر الهاشتاغات تداولاً.
شخصيات ثقافية معروفة وجمهور من مختلف دول الوطن العربي، غردوا في حب دبي، وسطروا ما تعلموه منها على هيئة رسائل شكر وعرفان، ومنهم الكاتب والروائي عبدالله النعيمي الذي أثرى الهاشتاغ بصورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وغرد قائلاً «علمتني دبي أن في البشر طاقات خلاقة تحتاج فقط إلى قائد عظيم يُحسن توجيهها وتوظيفها»، ولاقت تغريدته تفاعلاً جيداً من حيث إعادة نشرها، كما انهمرت الشاعرة حمدة المر أبياتاً حلوة المذاق تشبه حلاوة دبي، فكتبت «تحية لملهمنا محمد بن راشد: سل العليا عنه والرقم واحد بيعطيك الفود.. عن دبي التي ما تعترف في ثاني الأعداد»، كما عبَّر الشاعر والإعلامي أحمد الغفلي عن مشاعره تجاه دبي وما تعلمه منها فقال «علمتني دبي أن أبدع وأبتكر، وأن لا مستحيل في الحياة».
وحظيت المبادرة بتفاعل كبير، وتغريدات لا تتوقف على «الهاشتاغ» الخاص بها، فمن السعودية غردت إحدى الفتيات معبرة عن عشقها لـ«دار الحي» التي سلبت قلبها، فكتبت «علمتني دبي أن روحي الرياض وقلبي دبي».
وفي عوالم الإنسانية، حلقت هذه المدينة فكانت النموذج الأمثل في احترام الإنسان، ونجحت في أن تصبح درساً لغيرها في هذا الجانب، وهو ما أجمع عليه الكثيرون من خلال تغريداتهم، إذ كتب أحدهم «أحبها لأن أصحاب الهمم يستطيعون العيش بها بكل بساطة والتنقل دون مساعدة أحد، وذلك من واقع تجربة وبعد سنوات ضاعت من عمري لم أعشها بدبي»، وكتبت إحدى المغردات قائلة «علمتني دبي الانضباط واحترام القانون والإنسانية»، وأخرى «علمتني دبي أن التعايش بين الناس على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم وجنسياتهم أمر ممكن وجميل وليس مستحيلاً، وأن القانون فوق الجميع وأساس العدل»، وغردت أخرى «علمتني دبي أن التعايش بين مختلف الأديان والأعراق والجنسيات ممكن ولا وجود للمستحيل، وأن الحاكم العادل لا يحتاج إلى حرس شخصي لمرافقته في مرافقها العامة».
وحين يكون الحلم حلماً، فإن إمكانية تحويله إلى واقع بكل سهولة لا يكون إلا في دبي، وهو ما أكده الكثيرون، إذ كتبت إحدى المغردات «علمتني دبي أن الأحلام تتحول إلى واقع على أرضها»، وغرد آخر «علمتني دبي أن المستحيل غير موجود في قاموس التفوق والإبداع، وأن اليأس ليس من خياراتنا، وأن المواطن هو العصب الرئيس في التقدم والازدهار»، وغردت أخرى «في دبي لا نرضى إلا بالرقم واحد، ولا وجود لكلمة مستحيل في قاموسنا»، وعلَّق آخر بقوله «علمتني دبي التحدي ومواجهة الصعوبات»، وآخر «علمتني دبي أن قيمة الإنسان في سقف طموحاته، وأن العمل الإيجابي نحو مستقبل مشرق هو أمل الشعوب لتحقيق النجاح لنا وللأجبال القادمة»، و«أن تكون في المركز الأول هو أسلوب حياة»، وأجمل التغريدات قالت «علمتني دبي أن عمل الغد ننجزه اليوم».
وعن أرض السعادة والتسامح والعطاء لا تسأل، فدبي جمعت كل القيم الجميلة في قلبها، فاحتضنت العالم ونثرت باقات محبة وتفاؤل وأمل، وفي هذا الجانب انهمرت التغريدات كالمطر، وأبرزها «علمتني دبي أن أصبح كل يوم بأمل وتفاؤل، وأن أعمل وأخلص في أعمالي وأستمر في العطاء لأن وطني يستحق»، و«علمتني دبي السعادة والتفاؤل والأمل والإيجابية». ولأنها مدينة المستقبل، فقد تهادت أجمل الكلمات في وصف طموحها العالي، وأبرز التغريدات في هذا الجانب «علمتني دبي قلب الإمارات النابض أن نعيش المستقبل بينما الآخرون يحلمون بالتخطيط له، عمار يا داري».