افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، فعاليات مؤتمر التعليم والمستقبل «أفكار ملهمة»، الذي نظمته جمعية المعلمين في قاعة الحصن بفندق الشيراتون، وحضره متخصصون من أكثر من 60 جهة محلية وعربية، عرضوا تجارب تربوية نوعية ملهمة للقطاع.
ويسلط مؤتمر التعليم والمستقبل الضوء على الرؤى والمبادرات والمشاريع التعليمية الرامية إلى رفع مخرجات قطاع التعليم والدور الرائد الذي يقوم به المعلم ومساهمته في بناء جيل واعد قادر على قيادة المستقبل.
وتم منح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام المنظمة العربية للتربية المذهب من الدرجة الأولى، تقديراً لإسهاماته في دعم وتطوير العملية التربوية – التعليمية والثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، وتسلم الوسام بالنيابة عنه سمو ولي عهد الشارقة.
وأكدت شريفة موسى نائب رئيس جمعية المعلمين في كلمتها الافتتاحية لمجريات المؤتمر أن «التعليم قاطرة التقدم، والعلم والمعرفة أنشودة أبنائنا عند تحية العلم، وفي حصتهم الأولى كل صباح، وهم يرددون قسم الولاء والانتماء لوطن يفخر بقياداته، وقيادات ترعى الوطن نحو المجد والتفرد».
مشيرة إلى أن «تصدي جمعية المعلمين لِتنظيمِ المؤتمر، يَحدونا الرّجاءُ بأنَّ يكونَ محطَّةً تطويريَّةً مهمَّةً يلتقي فيها المختَصّونَ والمسؤولونَ وصنّاعُ القرارِ، آملينَ أنْ نحقِّقَ ما نصبو إليهِ من فائدةٍ منْ خلالِ المساهماتِ والمشاركاتِ وتبادلِ خبراتِ القياداتِ التَّعليميَّةِ والتَّربويَّةِ على المُستوى المحليِّ والإقليميِّ والعربيِّ ومن خلالِ عرضِ التّجاربِ المُلهمَةِ الّتي أثبتتْ نجاحَها، وتركتْ بصمَتَها في حياةِ من بادرَ بها، وستتركُ بصمَتَها أيضاً في حياتِنا جميعاً».
وأوضحت أن جمعية المعلمين تسعى إلى العمل من أجل دعم مسيرة التعليم، والارتقاء بالميدان التربوي بتقديم خدمات متميزة للعاملين بالميدان التربوي، وتنمية قدراتهم لتحقيق مخرج تعليمي متفرد لبناء اقتصاد المعرفة في الدولة بالتناغم مع بالمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المحلي بالدولة، ودعم وتبني الكوادر المبتكرة والفاعلة، وترسيخ قيمة الانتماء والولاء للوطن، وبينت شريفة موسى أن اختيارَ هذا الوقت للمؤتمر يعبِّرُ عن تقديرِ ومساندة جمعية المعلمين للدورِ العظيمِ الَّذي يقومُ بِهِ المعلِّمُ، ومساهمتِهِ في خدمةِ المجتمعِ وتربيةِ النشء.
وقالت موسى: «نحن نجتمع اليوم في منارة الثقافة مدينة سلطان عاصمة الثقافة الإسلامية وعاصمة الكتاب العالمية لعام 2019 في الشارقة التي شهدت باكورة التعليم في دولة الإمارات، حيث تأسست فيها أول مدرسة نظامية في خمسينيات القرن الماضي، نجتمع لنتباحث معاً ونحتفي بالمعلم في يومه العالمي الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، ونحن إذ نحتفي بالمعلم في يومه العالمي فإننا نسير على نهج قيادتنا الرشيدة».
بدوره أكد الدكتور جمال الحسامي رئيس المنظمة العربية للتربية في كلمته أن تنظيم المؤتمر في هذا التوقيت بالذات، تأكيد للوعي بأهمية المعلم وتطلع الدولة لمستقبل زاهر للتعليم.
وكان سمو ولي عهد الشارقة قد تجول في المعرض المصاحب للمؤتمر، مطلعاً سموه على المنصات المشاركة وعدد من الصور التي تُؤرخ مسيرة التعليم في الدولة وما شهدته من تطور كبير في مختلف المجالات.