تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتح أمس سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، معرض «سيتريد» لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة أكثر من 200 شركة وطنية وعالمية متخصصة في مجال سفن العمليات والأعمال البحرية.

حضر افتتاح المعرض عدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي منهم رياض عبدالرحمن المبارك رئيس دائرة المالية، وسيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، إلى جانب عدد من قيادات حكومة أبوظبي.

وتشارك في المعرض الذي يستمر 3 أيام مجموعة كبيرة من الشركات الإماراتية والعربية والعالمية المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، والذي يعتبر من أهم الدعائم الاقتصادية الرئيسية ومحركاً هاماً لقطاع التجارة والأعمال.

وشدد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، على المستقبل الواعد لقطاع الأعمال البحرية في أبوظبي. وأكد في كلمته الرئيسية في المؤتمر المصاحب للمعرض، أن موانئ أبوظبي تنظر بتفاؤل للمستقبل وذلك على الرغم مما يواجهه قطاع الشحن العالمي من صعوبات وتحديات خلال السنوات الماضية في العالم.

وأشار إلى زيادة الطلب على خدمات الشحن والأعمال البحرية في الإمارات والشرق الأوسط، موضحا أن الطلب سجل نموا بنسبة 2.6% خلال العام الماضي، بينما شهدنا تراجعا في النمو في مناطق عديدة من العالم خاصة في جنوب أفريقيا والمكسيك.

وقال إن منطقة الخليج والشرق الأوسط تشهد منافسة قوية وهذه المنافسة ستتزايد خلال السنوات المقبلة. وأوضح الشامسي أن موانئ أبوظبي تطبق استراتيجية قوية تركز على الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا الحديثة التي تمثل الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا.

وقال: نحن نعتز باهتمام القيادة الرشيدة بتطوير قطاع الموانئ والنقل البحري ووضعه ضمن أولويات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، ونحن ملتزمون بدعم هذه الرؤية.

وكشف الشامسي عن شراء موانئ أبوظبي لثلاثة قوارب جديدة للقطر للخدمة في ميناء المصفّح وميناء زايد، مشيراً إلى أن هذه القوارب مجهّزة بأحدث التقنيات والبالغة، علما بأن قوّة سحبها القصوى 30 طناً، وسوف تنضمّ إلى الأسطول المتطوّر الذي تستخدمه موانئ أبوظبي حالياً وتساند عملياتها وجهودها لمنح عملائها خدمات عالية المستوى. وشدد في تصريحاته للصحفيين على استمرار العمل في توسعات ميناء خليفة، مؤكدا على أن هذه التوسعات تمضي على قدم وساق وسيتم الإعلان عن حدث كبير قريبا.

ويستضيف معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط نخبة من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بقطاع الخدمات البحرية على الصعيدين المحلي والعالمي، بهدف الاطلاع على أحدث الممارسات الناجحة والاستراتيجيات المستقبلية ومناقشة سبل مواجهة التحديات الراهنة.

جلسات

وشهدت فعاليات المؤتمر أمس تنظيم عدة جلسات بعنوان «آفاق أبوظبي» و«آخر التحديثات حول القوى العاملة»، فضلاً عن جلسة نقاش رئيسية بعنوان «كيف يمكن إعادة التوازن لقطاع الخدمات البحرية»، وجلسة أخرى تسلط الضوء على «الممارسات الخضراء وكفاءة سفن المستقبل».

ويستضيف معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط هذا العام منطقة خاصة للطائرات بدون طيار، وسيتم تنظيم ثلاثة عروض حية يومياً، بالإضافة إلى استعراض الأدوات الجديدة مثل التقنيات الجديدة القابلة للارتداء والطائرات بدون طيار والمركبات التي تعمل عن بعد.

ويركز برنامج معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط على الخيارات المتاحة في هذا القطاع مثل إعادة الهيكلة وخفض التكاليف والتوحيد والتنويع، والتي تهدف إلى جعله أكثر قدرة على الصمود في المستقبل. كما تسلط جلسات النقاش الضوء على مختلف جوانب الاستدامة والوقود البديل والأمن الإلكتروني والتكنولوجيا الذكية.

ويعتبر معرض سيتريد لسفن العمليات والأعمال البحرية في الشرق الأوسط يعتبر الحدث الأكبر من نوعه في هذا القطاع خارج الولايات المتحدة، ويستضيف أكثر من 200 شركة عارضة في مجال سفن العمليات والأعمال البحرية.

وتشارك «ماب تيك» الإماراتية للتقنيات البحرية في معرض سيتريد. وتعرض الشركة المتخصصة في صناعة القوارب أحدث إصدار لأجهزة «MAP Pro» المطورة و المسؤولة عن نظام القائد الآلي، والذي يسمح بالتحكم بأي نوع من القوارب البحرية. وتبرز الشركة في مجال تصنيع أجهزة إلكترونية بحرية متخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة،

وقالت المهندسة نور السيد مديرة العمليات: شهدنا هذا العام العديد من الإنجازات، حيث أطلقنا العديد من المنتجات والتطورات ومنها الإصدار الجديد من جهاز «MAP Pro» والذي يتم طرحه خلال المعرض .