|  آخر تحديث مايو 8, 2017 , 22:51 م

مهرجان منصور بن زايد يعبر المتوسط إلى مدريد


مهرجان منصور بن زايد يعبر المتوسط إلى مدريد



أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، حفل تكريم لضيوف المهرجان والمشاركين في أعمال المؤتمر الثامن لخيول السباق العربية، الذي اختتم أعماله بمدينة مراكش أول من أمس، بعد ثلاثة أيام من النقاشات، حول مشاكل وهموم الخيل العربية حول أرجاء العالم. حضر الحفل الذي أقيم في منتجع باليه نماسكار، عدد من سفراء الإمارات في الدول الأوروبية والعربية، حيث تم إيقاد 5000 شمعة خلال حفل التكريم.

وفي نهاية الحفل، تم الكشف عن إقامة النسخة التاسعة من المؤتمر في مدريد بإسبانيا (مدريد 2018)، وتسلم سعيد النويس سفير الدولة لدى هولندا إنابة عن الدكتورة حصة عبد الله العتيبة سفيرة الدولة لدى إسبانيا والفاتيكان، علم المؤتمر، الذي تم تغيير مسماه إلى (ندوة) من صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى إيطاليا، في إشارة إلى انتقال الراية والحدث العالمي من مراكش إلى مدريد.

من جانبه، أكد سعيد النويس سفير الدولة لدى هولندا، أن انتقال مهرجان منصور بن زايد إلى العاصمة الإسبانية مدريد، كان اختياراً موفقاً، لا سيما أنه عمل من قبل سفيراً للدولة بإسبانيا قبل 25 عاماً، وقال: نشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، على دعمهما اللا محدود للرياضة بشكل عام ورياضة الفروسية على وجه التحديد، وكان لمهرجان سموه الأثر الكبير في حصول الخيول العربية على مكانة عالمية، واستطاع أن يعكس الوجه الحضاري للدولة بجدارة، بعد أن أصبح من أضخم الأحداث حول العالم بوجود 86 دولة تحت لوائه.

وأضاف: إقامة الندوة «المؤتمر» في إسبانيا العالم المقبل، سيكون حدثاً استثنائياً، لأن مدريد تعكس الوجه الأندلسي الفريد والجميل، وتعطي مظهراً حضارياً رائعاً سيذكر الجميع بأمجاد العرب التي كانت هناك، وبلا شك أن المهرجان أصبح يعبر عن نفسه بالنجاح الكبير الذي ظل يحققه من نسخة لأخرى، كما أنه يقدم الجديد دائماً عن الخيول العربية التي تعبر عن تراثنا الأصيل.

 

كما أجمع المتحدثون في الجلسة السابعة الأخيرة في المؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية، التي عقدت بعنوان «مستقبل سباقات الخيول العربية»، على أن المهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، هو الذي سيصنع المستقبل المشرق لتلك السباقات في العالم، بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وذلك بعد السمعة العالمية والثقة التي اكتسبها المهرجان، بما يشمله من سباقات منوعة تعدت 100 سباق، تقام في جميع قارات العالم، وكذلك المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية الذي اختتم أول من أمس، وشهد مشاركة 600 شخص من جميع المهتمين بصناعة الخيل من خبراء في المجال ومربين ومولدين ومدربين وفرسان وفارسات يمثلون 86 دولة.

شارك في هذه الجلسة كل من: لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان، وسامي البوعينين رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية، والدكتور عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، ومبارك النعيمي مدير الترويج الخارجي لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وإدوارد حامض مدير الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف، وبطرس بطرس نائب رئيس أول إقليمي للاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية في طيران الإمارات، وعمر صقلي من المغرب، وأدارها المعلق البريطاني الشهير ديرك طومسون.

 

أكد عبد الله الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، على أن المستقبل مشرق لسباقات الخيول العربية، لما يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، و«أم الإمارات» من دعم، موضحاً أنه من الضروري أن ننظر بعين فاحصة، ونتعلم من ماضينا، كما قال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه.

وأكد الريسي أن هناك جهوداً بذلت في الماضي، ومن الضروري أن يتواصل العمل بوضع خطة استراتيجية لاستبصار المستقبل لجميع المهتمين بصناعة الخيول العربية من خلال تبادل الخبرات في جميع المجالات، واختتم مؤكداً أنه من الضروري أن يستقبل المؤتمر في المستقبل خبراء جدد وتقديم أبحاث ميدانية جديدة، حتى نتمكن من جني ثمار ذلك العمل.

بدوره، أكد سامي البوعينين أنه منذ 20 سنة، لم تكن الخيول العربية معروفة في بقاع عديدة من دول العالم، ولم تكن هناك فرص للخيول العربية في السباقات، ولكن من عام إلى عام، بفضل دعم الإمارات تغير الحال، وتمت المشاركة في ميادين متعددة في العالم، ويعود الفضل في ذلك لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي لم يقتصر على الأسوياء فقط، بل كان اهتمامه بأصحاب الهمم.

 

 

وجه الحضور في ختام المؤتمر، رسالة شكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، للجهود الحثيثة التي تدعم الخيول العربية الأصيلة، ودور المهرجان في الارتقاء بها، استكمالاً لمسيرة ونهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

 

 

 

لارا صوايا: حضور 600 عضو يؤكد نجاح الحدث

أوضحت لارا صوايا المدير التنفيذي للمهرجان، أن حضور 600 عضو من 86 دولة لهذا المؤتمر، إضافة إلى ملايين المتابعين عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، يؤكد نجاح الحدث الكبير، ودليل يؤكد على المستقبل الرائع والمشرق لسباقات الخيول العربية، مضيفة، أن رؤيتنا في المهرجان هي إحياء إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي كان قد تنبأ بذلك التطور، ولعل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هي الداعم الأكبر لكي نسير على نفس الطريق لإعادة البريق للخيل العربي في العالم، لننافس السباقات الأخرى في الميادين المختلفة، وبفضل تلك الرؤية بدأنا نجني الثمار.

 

 

وبينت المدير التنفيذي للمهرجان، أن الحدث نجح في دعم دول عديدة في آسيا مثل: ماليزيا والصين واليابان، لتصحيح موقفها من سباقات الخيول العربية التي كان البعض يعتقد أنها غير مهمة، وهو ما حدث بالفعل، مؤكدة أن هناك آفاقاً مزدهرة تنتظر سباقات الخيل العربية.

وكشفت، عن إطلاق قاعدة بيانات الخيول العربية، وذلك في نوفمبر المقبل بالتزامن مع جوهرة تاج زايد الذي يعد أغلى سباق في العالم، بالتزامن مع ختام النسخة التاسعة بمضمار أبوظبي، كما كشفت عن تغيير اسم سباق كأس الوثبة إلى كأس الوثبة ستاليونز، وذلك في إطار الخطط التي يقوم بها المهرجان لإضافة المزيد من الفعاليات الجديدة، معلنة أنه سيتم أيضاً تغيير شعار هذه البطولة.

 

كما المدير التنفيذي للمهرجان عن مفاجآت جديدة أبرزها إضافة سباق كأس زايد البالغة جائزته 200 ألف دولار، خلال الجولة الثانية من التاج الثلاثي الأميركي (بريكنيس ستيكس) بمضمار بيملكو، الذي يعد من أهم أيام السباقات الأميركية، ويأتي ذلك ضمن احتفالية المهرجان بمئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، إضافة إلى ثلاثة سباقات للخيول العربية الأصيلة طال انتظارها في آسيا سيتم تحديد أماكنها لاحقا، كما ستنضم مصر إلى قائمة رزنامة المهرجان أيضاً بسباقين لكأس الوثبة ستاليونز.

 

أوضح بطرس بطرس ممثل طيران الإمارات، الدور الحيوي الكبير الذي يلعبه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في تطوير سباقات الخيول العربية، مشيراً إلى أن المستقبل واعد للسباقات العربية، في وجود مهرجان بهذا الحجم يجوب أنحاء العالم، مبيناً أن الخيول العربية قادرة على منافسة غيرها، ومن الواجب مناقشة أي صعوبات للتغلب عليها. مراكش – البيان الرياضي

 

وأوضح عمر الصقلي من المغرب أنه من الضروري التركيز على 3 عوامل لتطوير سباقات الخيل وهي التربية والعولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، واستعرض كيفية تحقيق كل عامل بمفرده، مؤكداً أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كان له دور كبير في عودة البريق للخيل العربي.

في حين، أكد إدوارد حامض مدير الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف، أن دورهم في الشركة لا ينحصر فقط كرعاة للحدث، بل يستفيدون كثيراً من المشاركة في المهرجان، ومتابعة آخر تفاصيل السباقات، وطريقة تربية الخيول، وما يحتاجه المدربون والملاك. وأكد أن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، يلعب دوراً حيوياً في تطوير صناعة الخيل من خلال تعدد سباقاته وانتشارها في معظم دول العالم. مراكش – البيان الرياضي

 

كما عبر مبارك النعيمي، عن اعتزاز هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بأن تكون ضمن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، موضحاً أن النتائج التي تحققت خلال فترة وجيزة، تجعل كل الجهات تفخر بهذا الوجود في المهرجان، مشيراً إلى أن أبوظبي عاصمة الخيول العربية في العالم، قادرة بفضل هذا الاهتمام والمهرجان الكبير، أن تحقق التطوير للسباقات العربية عالمياً.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com