تمر الأيام والسنين ، يتعاقب الليل والنهار ، وتشرق شمس يوم جديد ، وتغرب شمس لنهاية يوم جميل ، مستبشرة بغدٍ مشرق بإذن الله تعالى .. هو الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، رب الخير لا يأتي لعباده إلا بما هو خير ، وما عدا ذلك فهو حصاد أنفسنا .. لنستبشر خيراً ، ونتفائل ، وننظر إلى الحياة بنظرة وردية وجذابة ، فهي تستحق أن نعيشها بجمالها ، وإن لم يكن بها جمال ، لنصنع لأنفسنا لحظات جمال …

نحن المؤلفون والمخرجون بسيناريو حياتنا ..

لن نجعل حياتنا تتوقف من أجل موقف قد خاب ظننا فيه ، أو من صدمة صديق وحبيب ، أو خذلان قريب ..
تستمر الحياة شأنا أم أبينا ، ولكن المهم هو ؛ كيف ستستمر ؟!
هذا ما يجب علينا تعلمه وتفهمه ، لنحسن الظن ، وننثر بذور الحب في كل مكان، ولا ننتظر مردود من أحد، ثقة ويقين بأن خالقنا لن ينسانا … في يومٍ ما، ستنبت تلك البذور الجميلة ، وستزهر تلك الورود الرائعة، وسنستشق ذاك العبير الجميل، لأنك زرعت حباً أينما خطت خطاويك، حتماً ستحصد حب لم يكن بالحسبان، وربما دعوة صادقة من القلب من أحدهم، تغير مجرى حياتك من الألف للياء.

هي نوايا ، لنطلق نوايا الحب والسلام ، لكي نحصده ويتجلى بحياتنا ، فهي إنعكاس لما بداخلنا ، البذرة هي أنا وأنتم ، فالنعتني بها ، ونسقها بنهر من المحبة والصدق …
أسأللك يا الله في هذه اللحظة ، أن ترزقني وترزق أحبتي ومن يقرء حروفي ، سعادة الدارين.