ابتسامات وضحكات متفرقه هنا وهناك فطفل قد أستطاع أن ينادي ( بابا ) ، وفتاة صغيرة استطاعت ان تخطو أول خطواتها نحوا حضن والدتها التي غُمرت الدُموع وجنتيها ، وشاب قد رسم أول خطوط لمستقبلة الذي ظن البعض أنه لا فائدة منه .
مشاهد نسعى لتحقيقها نحن كمراكز تأهيل لذوي الأحتياجات الخاصة قد أستطعنا الوصل لكن على ظهر سلحفاء بطيئه ليس خلل من كوادرنا التعليمية وخبراتنا التدريبية ، بل نقص بالأتحاد المجتمعي لدينا .
فتتوجه الأنظار صوب الخدمات المهنية والتربوية والانشطة الاجتماعية لفئات محصوره بالمجتمع ، وننسى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعتبر عصب المجتمع ونبض الحياة المجتمعية .
بالتالي أن الأرتقاء بالعمل الجماعي لتحسين حياة الأفراد الذين يفتقرون لقدرات عقلية وجسدية ولتنمية طاقاتهم وتوجيهها يتوجب علينا مبدأ المساءلة والمشاركة مابين المجتمع ( الأسرة ) ومابين المؤسسات العامة والخاصة ليتكامل مع بعضه البعض لتوفير خدمات اجتماعية وبيئية متينة لذوي الاحتياجات الخاصة .
أن مراكز الرعاية لذوي الاحتاجات الخاصة تعتبر العصا السحرية التي تُحول جحيم الالاف من الأسر الى راحه بعد طول عناء .
فأن حصول أطفالهم من ذوي الاحتاجات الخاصة على جميع الخدمات التأهيلية من خلال مكان واحد يقدم خدمات كامله تشمل
التربية الخاصة وتعديل السلوك والعلاج الوظيفي
وعلاج النطق واللغة
والارشاد النفسي والأسري
تعتبر بؤرة التأهيل والتدريب وبوابة الدمج بالمجتمع .
إذاً عندما ننظر الى هذه المركز، هذه الصريح العظيم الذي يوفر ويقدم ويخدم ليساعد أبناؤنا على تحسين قدراتهم وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع ، فيجب علينا أن نقدم لهم الدعم المادي والمعنوي وأن لا يقتصر هذا الدعم فقط على المؤسسات الحكومية بل من حقنا عليهم كأسرة مُحبه وكأبناء وطن واحد أن لا نبخل على أطفالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهذا الطفل أبنك او أخاك وأن لم يكن فهوا أبن وطنك فعطائك عطاء وطن .
والأعتماد على جهة معينة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة خطأ فادح فيجب أن يكون الدعم متكامل فالتكافئ والعطاء يجب ان يكون من الجميع .
فكيف بنا أن ننهض بمجتمع سليم من دون النهوض بهذا الصرح الشامخ الذي يساعد أبناؤنا من هذه الفئه دون أن نتمحور جميعا بدعمهم والوقوف جنبا الى جنب .
فيجب علينا أولاً البدء من الأسرة قبل كل شيئ ومن ثم المؤسسات الحكومية والخاصة وصولاً لمراكز التأهيل التي تستطيع بكادرها من أنتاج مجتمع سوي من ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجه بالمجتمع وهذا بعد دعم الجميع .
لكن للأسف نظرة مجتمعنا الى هذه المراكز على أنها مراكز تجارية ربحيه بحته تفتقر للأنسانية
وكأنه من واجب هذه المراكز أن تتركز وحدها على العطاء المستمر دون حصول على اي دعم من الأسرة .
الا تعلم أن هذه المراكز يتواجد بداخلها طاقم كامل متخصص ومؤهل بخبراته وقدراته لخدمة أبناء هذه الفئه ، الا تعلمون أن هذه المراكز تحتاج الى وسائل تعليمية ومرافق خاصة وأجور من مباني وخدمات عامة ووسائل استهلاكيه وغيرها الكثير الكثير من الأمور التي ترهق كاهل المركز من أجل ان يخدم هذه الفئة ليندمج في المجتمع .
لماذا لا ننظر الى هذه المراكز بعين العطاء والتضحية التي تخدم هذه الفئه الكبيرة المتواجدة بداخله من ابناؤنا ، فهناك من يدفع المئات بل الالاف من اجل جلسة علاجية او عمليه جراحية او دواء او اشياء تكميلية وتجميلية بالحياة .
الا يوجد فارق بين هذا وبين ابناؤنا الذي يجب علينا أن نقدم لهم جميع أنواع الرعاية التدريبية والتأهيليه في مكان مخصص لهم .
الا يستحقون أن نضحي من أجلهم وأن ندعمهم ونقدم لهم جميع أنواع الدعم من أجل أن ينهضو بهذه المراكز التي تخدم أبناؤنا .
فأنت تقوم بالعطاء لتحصد ما زرعت….
فكيف للأرض أن تنبت دون زرع….
فليس من الممكن النهوض بهذه المراكز دون دعم من جميع الأطياف ، لأن هذه الفئه من المجتمع لا تقل تقديرا عن اي فئه أخرى فحقوقهم بأعناقنا ومن أهم حقوقهم الألتحاق بالمراكز الملائمة التي تساعدهم على التأهيل والدمج بالمجتمع .
فكيف لنا أن ننهض بالمراكز الى اعلى المستويات دون تقديم العطاء الايستحق هذه الصرح الشامخ الذي يدخل به جميع أبناؤنا ليساعدهم على التكييف والتدريب والدمج بالمجتمع بأن نقدم لهم يد العون .
يجب أن نلاحظ أن دور التدريس والتدريب والتأهيل والعلاج النفسي التي تقوم به هذه المراكز يعد بمثابة صناعة التغيير للمجتمع .
وَأسهم بإنجاح وإبراز حقوق فئه كبيرة لو تشكلت طاقاتُها لاصبحت منتجه مؤهله ايجابيا
ومن الضروري أن نسلط الضوء عليهم والتعاون معهم ونمد لهم سواعدنا ونمحنهم دعمنا باي شكل كان معنويا وماديا من أجل أن يؤازرهم ويساهم في تعزيز مكانة المختصين الذين يبذلون قصارى جهدهم ومابوسعهم من طاقات .
والأحساس بالمسؤولية والتفاعل والشعور بالأنتماء لزيادة الوعي لتعزيز مبدأ الضمير المجتمعي يجب علينا بأن نكون يد واحدة اتجاه هذه المراكز فيد الله مع الجماعة .
لعل الفجوة الموجودة بين مصادر الدعم ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة هي فجوة حقيقة كبيرة .
يوجد لدينا كوادر وخبرات لماذا لا نسد هذه الخلل للوصول الى إنجاح الرسالة النابعة من الضمير الذي يعطي لأدوارنا الفاعلية والتوازن .
فعندما نقدم طاقاتنا للدعم والنمو والتطوير ستؤثر بشكل فعال ويصبحون قوة محولة بدلا من قوة ساكنة فليكن دورنا كمجتمع باشعارهم بقيمتهم بالحياة ونكون سواعد التغيير لهم وننهض بهم الى حياة افضل .
وإنَ ابناؤنا من هذه الفئه يطالبوكم كأسرة بأن تكونو دائما بجابنه وتهتمون لما يفعله وأن تبحثو له عن مراكز ملائمة وتتابعو تصرفاته ولا تنفرو منه بل ادعموه وادعمو هَذه الصرح الكبير الذي يحتضن أبنائكم وابنائنا .
أنا طفل أحتاجكم لا أتعلم وأتكلم مثلكم ، أريد أن العب مع أقراني وأن لا ينفر مني جاري
أحتاج لأتمم صلاتي وأن أكون فعال للمجتمع فلدي قدرات مخفية أريد إبرازها بمساعدتكم ودعمكم لي .
فيا مجتمعي أرجو منك تقبلي بكل ما أفعلة فحاول تصحيح تصرفاتي وادعمني لكي ارتقي بالتصرف الجميل .
وأنت يامعلمي أنت أبي وصديقي الحنون والشديد الودود أنت سوف تساعدني كثيراً أنت تعلم مايدور بداخلي وتعلم عن حالتي ساعدني حتى أنجح .
فمجتمعي سوف ينهض ببيتيَ الأخر لن يتخاذل عن دعم المكان الذي ساعدني الى الخروج من اليأس الى النور .