تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ملعب الجوهرة في التاسعة و45 دقيقة (بتوقيت الإمارات)إلى استاد الجوهرة بمدينة جدة السعودية، لمتابعة الموقعة الكروية الساخنة بين منتخبنا والسعودية، في الجولة الرابعة ضمن المجموعة الثانية، للتصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال موسكو 2018.
حيث يسعى كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز، من أجل زيادة فرصته في نيل إحدى بطاقات التأهل للمونديال، حيث يدخل الأخضر اللقاء، وفي رصيده 7 نقاط من فوزين علي تايلاند والعراق وتعادل أمام أستراليا، فيما يدخل الأبيض اللقاء ورصيده (6) نقاط، بعد انتصارين على اليابان وتايلاند.
لقاء اليوم لا يعترف بالتاريخ، واللقاءات السابقة، حيث تحمل مباراة اليوم الرقم 34 دولياً بين المنتخبين، حيث سبق أن تواجَه المنتخبان دولياً في 33 لقاء، وفاز الأخضر في 20 لقاء والأبيض في 6 لقاءات فيما حضر التعادل في 7 لقاءات دولية أخرى، ولكل لقاء زمن ورجال وطموحات وظروف متغيرة، ويملك الأبيض الآن جيلاً من اللاعبين تدرج من منتخب الناشئين حتى الفريق الأول.
، وسبق له أن أطاح بمجموعة من المنتخبات التي كان كعبها عالياً على الإمارات في مناسبات كثيرة، ولم يعد يعرف طعم الخسارة منها، بل انقلبت الصورة، وأصبحت هي التي تخشى مواجهة الإمارات مثل اليابان.
يدخل الأبيض مباراة اليوم وهو شبه مكتمل الصفوف، باستثناء الإصابة، التي تعرض لها محمد فوزي، وخالد عيسى، ومحمد أحمد، والباقون في جاهزية بدنية وفنية ومعنوية عالية، حيث تعتبر من أهم محطات الأبيض في مشوار التصفيات، نظراً إلى أنها أمام المنتخب السعودي القوي، وصاحب الأرض والجمهور، فضلاً عن أنها تأتي بعد تعادل الأخضر مع أستراليا، وفوز منتخبنا علي تايلاند الجولة الماضية، ما يعطي المباراة أهميتها الخاصة.
ويرفع أعضاء المنتخب شعار «الفوز والعودة بالنقاط الثلاث» هدفاً رئيساً للمنافسة على صدارة المجموعة الثانية، على أمل أن تخدمه نتيجة مباراة أستراليا مع اليابان بالتعادل.
ولذلك حذر المهندس مهدي علي اللاعبين من التسرع في الخروج بنتيجة إيجابية، وطالب لاعبي الوسط والدفاع بالحذر، مع الحرص في التعامل مع الهجمات السريعة، التي من المتوقع أن يشنها الأخضر السعودي مبكراً، من أجل خطف هدف يربك به لاعبي الأبيض، ووضع مهدي علي خطة محكمة للتعامل الفعال مع المباراة، مع مطالبته اللاعبين بزيادة التركيز، لكونه عاملاً مهماً في الأداء الجيد، والخروج بنتيجة إيجابية.
ينال الدفاع تركيزاً كبيراً من المهندس مهدي علي، حيث يعتبر هذا الخط حصن الأمان للأبيض خلال المباراة، لأن تماسك الدفاع يمنح الفريق ثقة إضافية، وعمل الجهاز الفني على إعداد لاعبي هذا الخط جيداً على الرغم من قصر الفترة ما بعد مباراة تايلاند، وتعرض محمد فوزي للإصابة.
وسيشارك ماجد ناصر، الذي عاد بقوة للدفاع عن عرين الأبيض، وسيعود وليد عباس لنيل مكانه بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به، بينما يتوقع أن يكون مهند العنزي وإسماعيل أحمد في قلب الدفاع، وعلى اليسار يتوقع أن يدفع بعبد العزيز صنقور.
وفي الوسط، سيكون هناك دور فعال ومؤثر للثنائي لاعبي الارتكاز خميس إسماعيل وطارق أحمد وربما يكون هناك دور فعال وتكليف خاص للاعب عامر عبد الرحمن، وكذلك المايسترو عموري صانع اللعب المتميز.
ومن جهة اليسار يشارك إسماعيل الحمادي، الذي يمتاز بالسرعة من أجل خلخلة الدفاع السعودي وهناك ترميز علي دور خط الوسط في عمل التوازن المطلوب للأداء، خاصة أن الأداء السعودي يعتمد كثيراً علي طريقة لعب الوسط وانطلاقات لاعبيه السريعة، وفي الهجوم سيكون الاعتماد على الثنائي الخطر أحمد خليل هداف الفريق والتصفيات وعلي مبخوت العائد لتألقه.
على الجانب الآخر، يسعى المدرب الهولندي فان مارفيك، المدير الفني للمنتخب السعودي، إلى ضمان صدارة المجموعة، بعد أن حصد 7 نقاط جعلته يتشارك مع الأسترالي في صدارة المجموعة، وحذر المدرب لاعبيه من قوة وخطورة الأبيض، ومهارة لاعبيه، خاصة عموري وخليل ومبخوت، وطالبهم بالجدية الكاملة والتركيز طوال زمن المباراة، من أجل عدم التفريط في الصدارة.