|  آخر تحديث أغسطس 18, 2016 , 1:34 ص

“بنات الإسكندرية” يعترفن عن “الخطف الوهمي”


“بنات الإسكندرية” يعترفن عن “الخطف الوهمي”



كشف مباحث الإسكندرية، اختلاق قصة اختطاف فتاتين بالإسكندرية فى واقعتين منفصلتين، وبعد ظهور المحتالتين، واكتمال التحريات، تبين أن كلًا منهما فبركت قصتها لأغراض شخصية، وراءها رجل فى الحالتين، فالأولى كانت تريد السهر برفقة حبيبها حتى الصباح، والثانية، أرادت الحصول على مبلغ مالى لشراء بعض المقتنيات الإضافية لزواجها الوشيك.
ففى الواقعة الأولى، كشف ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الدخيلة، حقيقة البلاغ بشأن اختطاف طالبة داخل سيارة ميكروباص صغير الحجم، والاستيلاء على هاتفها وقرطها الذهبى وحقيبة بداخلها بعض الملابس، حيث تبين عدم صحة البلاغ وأن الطالبة قامت بالتنزه والجلوس على إحدى الكافتيريات حتى الصباح مع زميلها واتفقا على اختلاق الواقعة خشية عقاب أهلهما.
وتلقى قسم شرطة الدخيلة من إسراء أ. م. م ١٨ سنة، طالبة بالثانوية العامة، مقيمة بمنطقة أبويوسف دائرة قسم أول العامرية، بقيام رجل وسيدة باختطافها داخل سيارة ميكروباص صغيرة الحجم أثناء تواجدها بالقرب من منطقة سكنها، واستوليا على هاتفها المحمول وقرطها الذهبى وحقيبة بداخلها بعض الملابس ومتعلقاتها، وقاما بإنزالها بمنطقة وادى القمر دائرة القسم، بعد تخديرها.
وتوصلت تحريات ضباط وحدة مباحث القسم ـ طبقًا للبيان الرسمى لمديرية أمن الإسكندرية، إلى عدم صحة البلاغ، وقيام المُبلغة بالخروج من مسكنها لتلقى درس خصوصي، حيث تقابلت مع زميلها عمرو. م .ح ١٨ سنة، طالب، مقيم دائرة القسم، وتوجها معًا للتنزه والجلوس على إحدى الكافتيريات بمنطقة البيطاش حتى الصباح، ثم تركت حقيبتها وبداخلها هاتفها وقرطها الذهبى مع أحد عمال الكافتيريا، واتفقت مع زميلها المذكور على اختلاق الواقعة.
وبمواجهتها، اعترفت، وعللت قيامهما بذلك خشية عقاب أهلهما، وباستدعاء زميلها المذكور اعترف، وأفاد بارتباطهما بعلاقة عاطفية، وبسؤال والدها «أ. م. م» ٥٣ سنة، موظف بإدارة العجمى التعليمية، مقيم بذات العنوان، اتهم زميلها المذكور بتحريض كريمته على ترك مسكنها.
أما فى الواقعة الثانية، فقد كشف ضباط وحدة مباحث قسم شرطة سيدى جابر، حقيقة واقعة العثور على فتاة بمدخل عزبة فتى بالطريق الزراعي، ترتدى الملابس الداخلية فقط، وتدعى خطفها، وتبين عدم صحة البلاغ، وأنها ادعت ذلك بغرض الاستيلاء على المبلغ المالى المخصص لشراء أثاث لمسكن زواجها الوشيك.
وتلقى قسم شرطة سيدى جابر بلاغا من الأهالى بوجود فتاة بمدخل عزبة فتى بالطريق الزراعى ترتدى الملابس الداخلية فقط، وانتقل ضباط وحدة مباحث القسم لمكان الواقعة، فتبين وجود «رضا. ا. ل. م»، ٣٣ سنة، بدون عمل، مقيمة دائرة قسم كرموز، ترتدى جلبابا أحضره لها الأهالي.
وبسؤالها أفادت بأنه أثناء استقلالها سيارة أجرة وبصحبتها خطيبها «عبدالسلام.م ا. ل» ٣٠ سنة، بائع، مقيم مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، بمنطقة السيوف، دائرة قسم أول المنتزه لشراء بعض الأثاث، وعقب نزول خطيبها من السيارة للاستعلام عن أحد المحلات، فوجئت بتحرك قائد السيارة بها مسرعًا، وأثناء ذلك استقل بصحبتهما أحد أصدقائه، وقام الأخير بالتعدى عليها جنسيًا وتصويرها مستخدمًا هاتفه المحمول، ثم أنزلها بمنطقة العثور عليها.
وتبين من التحريات، طبقًا لبيان مديرية أمن الإسكندرية، عدم صحة البلاغ وقيام المُبلغة بالتوجه صحبة خطيبها لشراء بعض الأثاث من أحد محلات بيع الموبيليا بمنطقة السيوف دائرة قسم شرطة أول المنتزه ومعهما مبلغ ٨٠٠٠ جنيه مستقلين سيارة أجرة.
وأكدت التحريات أنه عقب وصولهما ونزول خطيبها من السيارة طلبت من قائدها توصيلها إلى منطقة المنشية، وقامت بشراء ملابس جديدة، ثم توجهت إلى صديقتها «زينب.ا. ح» ٣٩ سنة، ربة منزل، المقيمة بدائرة قسم كرموز وطلبت منها المبيت لديها مدعية وجود خلافات بينها وبين والدتها وفى الصباح تركت متعلقاتها والمبلغ المالى طرف صديقتها، واستقلت سيارة أجرة وتوجهت إلى مكان العثور عليها، ثم قامت بخلع ملابسها مختلقة الواقعة المدعاة.
بمواجهتها اعترفت، وعللت قيامها بذلك لرغبتها فى الاستيلاء على المبلغ المالي، وبعد إرشادها تم ضبط المبلغ المالى.

وفى واقعة ثالثة، عثرت الشرطة فى جنوب سيناء، على «هدير حلمي» الفتاة التى اختفت وحررت أسرتها محضرًا عن اختطافها بمديرية أمن الإسكندرية أيضًا، وتبين أنها كانت تعانى من مشكلات أسرية، وأرادت «الانسحاب» منها و«بدء حياة جديدة» بحسب بتعبيرها.
ونفت الفتاة تعرضها للاختطاف، وقالت إنها تابعت أخبار أزمة الاختفاء فى وسائل الإعلام مؤخرًا، لكنها كانت توجهت إلى القاهرة ثم شرم الشيخ، حيث أقامت فى خليج نعمة لكى تبحث عن فرصة عمل.
وأضافت: «هناك استوقفنى ضابط وسألنى عن سبب وجودى بشرم الشيخ، فأخبرته أننى أبحث عن عمل، لكنه اصطحبنى إلى مكتب اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء، وتأكدوا أننى المذكورة ببلاغ الاختفاء الذى تقدمت به أسرتي».
وتابعت: «اللواء جمال عبدالبارى مدير مصلحة الأمن العام، منحنى فرصة للاختيار بين العودة لأسرتى فى الإسكندرية، والاستمرار فى شرم الشيخ ومساعدتى لإيجاد فرصة عمل».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com