|  آخر تحديث أغسطس 4, 2016 , 22:15 م

يقولون مالا يفعلون !!


يقولون مالا يفعلون !!



سأترك القلب يحكي بما في قلبي وعلى سجيته دون أن أنمق وأرص التشابيه وأستعير وأشبه وأستدعي الصور والخيال 
سأتركه ليحكي. فهو محزون ومصدوم , ولربما هو لا يتعلم أبدا أن الدنيا هكذا أولا ليست الدنيا بل من يعيش فيها ولربما كلاهما ..
رغم هذه الخطوط البيضاء التي تتخلل شعري شاهدة على تخطي الزمن فكل ضوء أبيض فيها يحكي تجربة وحدثا وموقفا , رغم كثرتها إلا أني لم أتعلم بعد أن الناس قد يقولون ما لا يفعلون.
وأكثر ما يؤلم هو ذلك الذي لا أتنازل عنه أبدا في أبجديات السلوك .. الحقوق
وليس حق الناس بالمال فقط وإن كان من المهمات التي تجلجل في ضمائر الناس فكم من مرة سمعنا بمن يقول :
أكل حقي
أخذ مالي وبدون وجه حق ؟؟؟
كم من مرة !
ولكن ليس هذا هو الحق الوحيد الذي علينا أن ننتبه له في زمن الغفلات , هناك حق هام يغيب عن الأذهان ويجتريء عليه الكثير رغم طرقهم باب الدعوة ومعرفتهم قدر الله العظيم الذي لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء
الحق الذي لا يظن البعض إنه عظيم وجلل
ألا وهو أكل وقت الآخرين بلا حق .. عندما يشغل الآخرين بفعل شيء خاص لهم ويتفق معهم ويؤكد رغبته في هذا العمل وما أن ينجز العمل والتعب
وسهر الليالي
وترك أعمال كثيرة مقابل هذا العمل
يختفي صاحب العمل وطالبه وكأنه ما طلب ولا اتفق
نسي أن الله مطلع
فهو ثالث الشريكين
نسي أن الله لا يحب الظلم
فهو الذي يهتز عرشه لمن ظلم
نسي أن أكل وقت ذاك الإنسان الذي تفانى في إنجاز طلبه هو سحت وخيانة
ونسي أن الله يكره الخائن
ألست يا قلمي ترى أنه خان العهد ..
استهان بعرق الاخرين وأنفاسهم التي سهرت الليالي من أجله
فماذا سيقول لخالقه؟؟
إنهم يقولون ما لا يفعلون
تمنيت لما سمعتهم يدعون في إحدى الدروس … تمنيت أن أن أقول لهم ذلك ولكني اكتفيت بقولي
هداكم الله فكم كنت أنظر بمنظار مختلف لما تفعلونه
انهار التمثال وأصبحت صورتكم مشروخة وإطارها مهتريء …
ستحكي يا قلمي الكثير فلا زال بك نبض الحبر على الورق
ولا زلت ترى الكثير … ما اصعب لحظة وقوف شخص كان بالنسبة لك أخ وأب وصديق هو بالفعل شخص منهم وتجده بعد الحب والمودة والأمور التى فعلتها من أجله حقود غيور قلبه يملأه الحقد اتجاهك والكراهية والأنانية جمع بين صفات الدنيئة في قلب واحد وفي نفس الوقت تتعجب لما وكيف ما فعلته اتجاهه من خير وحب وخوف عليه  يجازيني بكل ذلك الحقد فعلا يقولون ما لا يفعلون  أمثلة كثيرة نعيشها في حياتنا تجلب إلينا المزيد من الحزن والألم وكثير من الناس من تجده ينظر إلى كل شئ تفعله في ملبسك ومشربك حتى يحقد عليك في مرضك بمعنى انت معك المال تذهب للأطباء وأنا حالي ليس بميسور نعم لا تتعجبوا !!! من ذلك هناك أشخاص هكذا كثيرة ولكن يظهر لك جانب المحبة والحب والخوف عليك ومن داخله يعلم الله به فقد اتخذ النفاق منهجا له ولكن كل ماعليك فعله أن تحتسب ذلك عند الله وسوف يجازيهم بما فعلوا يقول الله تعالى (( ونعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )) حلك في هذه الآية العظيمة فالله تبارك وتعالى يخاطبك ويعلم بما في قلبك من حزن وألم
عزيزي القارئ :
افعل مايمليه عليك ضميرك دائما ولا تعامل الناس كما يعاملوك هم فلا تأخذ منهم القبيح عاملهم بالطيبة وفوض أمرك لله مع هؤلاء المرضى الذين يعانون من مرض الخبيث نعم النفاق مثله كمثل الخبيث وفي نهاية كلامي توكل على خالقك ولا تترك مجال لأحد بأن يعكر صفو حياتك فهؤلاء شرزمة المجتمع كما يقولون فلا تتدنى إلى هذا المستوى…

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com