أعلن بنك المشرق، أمس عن نتائجه المالية للنصف الأول من السنة 30 يونيو 2016. والتي كشفت عن ارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 9.4٪ مقارنة بالعام السابق لتصل إلى ملياري درهم، بينما بلغت الأرباح الصافية في النصف الأول من هذه السنة 1.1 مليار درهم، لتكون على المستوى ذاته للأرباح الصافية (بعد احتساب تأثير التعديلات التي طبقت لدعم التعافي) في النصف الأول من العام 2015.
وارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 5.1٪ بالمقارنة مع العام السابق ليصل إلى 3.2 مليارات درهم مدفوعاً بنمو قوي في إيرادات الفوائد والإيرادات غير المرتبطة بالفوائد على السواء.
واستقرت نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى إلى الدخل التشغيلي عند مستوى مرتفع بلغ 43.2٪، وتعتبر هذه النسبة الأفضل في فئتها، كما ارتفعت إيرادات التأمين والعملات الأجنبية والإيرادات الأخرى بنسبة 5.3٪ بالمقارنة مع العام السابق.
وقال عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي للمشرق: «إنّ الإستراتيجية المالية الحكيمة للمشرق والالتزام المستمر بالتركيز على أن يكون العملاء من أهم أولوياتنا في جميع القرارات مكّن البنك من تحقيق أداء مستقر في النصف الأول من العام 2016.
ويسرّني أن أعلن عن تحقيق زيادة قوية في الإيرادات التشغيلية خلال النصف الأول 2016، حيث نمت بنسبة 5.1٪ عن الفترة ذاتها من العام الماضي، فضلاً عن خفض النفقات التشغيلية الصافية بنسبة 1.3٪، ما أدى إلى تحقيق أرباح صافية بلغت 1.1 مليار درهم».
وأضاف: «عززت كل مجموعات البنك أعمالها بنجاح وتجاوزت تحديات متنوعة هذا العام. ومن أبرز المحطات اللافتة في النصف الأول من العام إتمام أول إصدار للصكوك القياسية بقيمة 500 مليون دولار أميركي لصالح شركة إزدان القابضة في قطر من قبل فريق خدمات تمويل الشركات بالتعاون مع شركاء الخزينة وأسواق المال..
وإطلاق «حساب السعادة» المبتكر الذي يتيح للعملاء اختيار المزايا التي تلائم احتياجاتهم. كما شهدنا في النصف الأول تصاعداً كبيراً في اعتماد المنصات الرقمية للمشرق ومنها تطبيق «سناب» للشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي يقدّم طريقة جديدة كلياً لتفاعل الشركات مع البنك تسمح بتوفير الوقت والجهد لأصحاب الأعمال».
وتابع: «لا نزال نحافظ على تفاؤل حذر لما تبقّى من العام 2016، ونحن ندرك التحديات التي قد تواجهنا. ويبقى تركيزنا على ضبط النفقات مع السماح بالمرونة للاستفادة من الفرص التي قد تنشأ خلال النصف الثاني من العام الجاري وبداية العام المقبل».
وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي في النصف الأول من العام 2016 نحو 3.2 مليارات درهم، بزيادة قدرها 5.1٪ عن النصف الأول من العام 2015 عندما سجل 3.0 مليارات درهم.
أما صافي دخل الفوائد والفوائد المكتسبة من الأوراق المالية القابلة للتسويق (1)، ودخل التمويلات الإسلامية فبلغ 1.8 مليار درهم، مرتفعاً بنسبة 7.0٪ بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2015، بفضل زيادة سنوية بلغت 5.7٪ في حجم القروض، بينما ارتفع هذا المبلغ فصلياً بنسبة 3.6٪ مما كان عليه (0.9 مليار درهم) في الربع الأول 2016.
كما ازداد هامش صافي الفائدة قليلاً بمقدار 4 نقاط أساس من 3.09٪ في النصف الأول 2015 إلى 3.13٪ في النصف الأول 2016 (3.21٪ في الربع الثاني 2016 مقارنة بنسبة 3.09٪ في الربع الأول 2016).
وارتفع صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 0.6٪ سنوياً ليصل إلى 894 مليون درهم. وتمثل نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات من إجمالي الدخل غير المرتبط بالفوائد 65.4٪ في النصف الأول 2016، بالمقارنة مع نسبة 66.7٪ في النصف الأول 2015.
وانخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 1.3٪ سنوياً، وبنسبة 0.5٪ بالمقارنة مع الربع السابق لتصل إلى 1.2 مليار درهم، وارتفعت نسبة الكفاءة لتبلغ 38.0٪ في النصف الأول 2016 مقارنة بالنصف المقابل من السنة الماضية (كانت 40.5٪ في النصف الأول 2015).
وازداد صافي الأرباح بنسبة 1.4٪ من 532 مليون درهم في الربع الأول 2016 إلى 539 مليون درهم في الربع الثاني 2016. لكن إذا أخذنا بالاعتبار التعديلات التي طبقت لدعم التعافي في الربع الثاني 2015، فإن صافي الأرباح المعدل سنوياً هذا الربع يكون قد ارتفع بنسبة 3.5٪.
انخفض إجمالي الأصول لدى المشرق بنسبة 0.4٪ ليصل إلى 114.7 مليار درهم في النصف الأول 2016، بالمقارنة مع 115.2 مليار درهم بنهاية العام 2015. وزادت القروض والسلف بنسبة 2.6٪ من بداية العام لتستقر عند 61.8 مليار درهم. أمّا بالمقارنة مع العام السابق، فقد ارتفعت القروض والسلف بنسبة 5.7٪ مدفوعة بزيادة بلغت 46.8٪ في التمويلات الإسلامية.
وبقيت مستويات السيولة قوية، حيث بلغت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول 26.6٪. وارتفعت نسبة القروض إلى إجمالي الأصول قليلاً إلى مستوى 53.9٪ بالمقارنة مع نسبة 53.8٪ في نهاية مارس 2016 (بلغت 52.2٪ في ديسمبر 2015).
ورغم نمو الودائع التقليدية بنسبة 3.2٪ فإن إجمالي ودائع العملاء تراجع قليلاً بنسبة 0.4٪ منذ بداية العام ليبلغ 73.3 مليار درهم، وذلك بسبب تراجع الودائع الإسلامية. وبلغت نسبة القروض إلى الودائع 84.2٪ بالمقارنة مع نسبة 81.7٪ في ديسمبر 2015.
وبلغت القروض المتعثرة 2.6 مليار درهم في يونيو 2016، لتكون نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض 3.5٪ بنهاية شهر يونيو 2016 (كانت النسبة 2.8٪ في ديسمبر 2015). وبلغ صافي مخصصات تغطية القروض المتعثرة 838 مليون درهم في النصف الأول 2016، بالمقارنة مع 424 مليون درهم في النصف الأول 2015. وبلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.4 مليارات درهم، ويمثل ذلك تغطية للقروض المتعثرة بنسبة 134.1٪ بنهاية شهر يونيو 2016.
وبلغت نسبة كفاية رأس المال في المشرق 16.8٪ بنهاية يونيو 2016 (بينما يبلغ الحد الأدنى وفق القوانين السارية 12٪) بالمقارنة مع نسبة 16.9٪ في نهاية ديسمبر 2015.
وبقيت نسبة رأس المال من المستوى 1 مرتفعة عند 15.8٪ وأعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب وفقاً للتعليمات التنظيمية لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي والذي يبلغ 8٪ (بينما كانت هذه النسبة 15.9٪ في نهاية ديسمبر 2015).
كما باشر فريق خدمات واستشارات التمويل العقاري مجموعة من الصفقات تتجاوز قيمتها 2.5 مليار درهم مع بداية الربع الثالث 2016. كما نجح الفريق في إطلاق أول صندوق تمويل عقاري في دولة الإمارات يسجل لدى مركز دبي المالي العالمي بصفة صندوق استثماري مؤهل QIF،…
وذلك بالشراكة مع مؤسسة مهمة في مجال الملكية العقارية الخاصة في إمارة أبوظبي. وستبلغ قيمة الأسهم في هذا الصندوق 300 مليون دولار، حيث سيتم طرح سندات دين لاستثمارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية في أصول ذات عائد مرتفع.
حافظت خدمات تمويل الشركات على الزخم الإيجابي لأدائها من خلال الترويج النشط والتحضير لمزيد من الصفقات. وكان من أبرز المعاملات التعاون بين خدمات تمويل الشركات وشركاء الخزينة وأسواق المال في إتمام أول إصدار للصكوك القياسية بقيمة 500 مليون دولار أميركي لمدة خمس سنوات لصالح شركة إزدان القابضة في قطر،..
وشهد هذا الإصدار اكتتاباً ناجحاً بنسبة تغطية 167٪ بعدما اجتذب مستثمرين من الشرق الأوسط (68٪) وأوروبا (21٪) وآسيا (11٪). وبالإضافة إلى ذلك، أتم البنك ترتيب قرض بقيمة 400 مليون دولار أميركي لمدة 7 سنوات لصالح شركة البحرين للصُلب..
حيث تمت تغطية الاكتتاب بالكامل، فضلاً عن صفقة تطوير مطار البحرين بقيمة 106.5 ملايين دينار بحريني. كما تم تكليف هذا القسم مع عدد من البنوك الشريكة بترتيب قرض مشترك بقيمة 300 مليون دولار أميركي لصالح حكومة سريلانكا، وتم إطلاق الصفقة في أسواق الدين العالمية.
وبالنسبة للخدمات المالية غير المصرفية، شهد الربع الثاني بداية قصة نمو مجموعة الأعمال الدولية مع الإغلاق الناجح لصفقة تمويل بقيمة 75 مليون دولار لصالح كيوإنفست، أكبر بيت للاستثمار في قطر؛ وأول مشاركة للمشرق في قرض مشترك لصالح صندوق استثمار سيادي هو إنفستكورب من البحرين.
وتجاوزت أعمال المشرق الدولية أهدافها بفضل نهج متوازن في التعامل مع الأسواق وتنمية الأصول وإدارة التكاليف. كما واصلت وحدة الأعمال الدولية ترسيخ مكانتها كأحد أهم مصادر الإيرادات بالنسبة للمشرق، حيث تجاوزت مساهمتها نسبة 25٪ من أرباح البنك.
وحققت الأعمال المصرفية الدولية للشركات أداءً جيداً في الربع الثاني، حيث لعبت دور البنك الرئيسي المفوض بالترتيب.
كما شاركت في ترتيب بعض القروض المشتركة الكبيرة لشركات كبرى على مستوى العالم. وبالإضافة إلى الأعمال المصرفية للشركات، أغلق فريق الأعمال الإسلامية إصداراً مهماً للصكوك لصالح واحد من أشهر بيوت التمويل القطرية المصنفة دولياً. كما شهد الربع الثاني من العام 2016 نجاح الجهود الرامية إلى زيادة التعامل مع المؤسسات المالية غير المصرفية.