أكد سالم المازمي والد الطفلة سلامة التي تعرضت للتعذيب على يد خادمة المنزل إن الخادمة اعترفت خلال التحقيق معها كما أبلغته الشرطة دون الإفصاح عن الأسباب، وإنه عثر في غرفتها على ملابس وصور لجميع أفراد الأسرة وقصاصات ورقية ومشيمة قطة، وقطع لشعر في مؤشرات على إقدامها على ممارسة السحر والشعوذة.
وأشار إلى أن حالة ابنته حرجة للغاية وتعاني كسرا ونزيفا في الجمجمة أدخلها في غيبوبة تامة، إضافة الى كدمات في الوجه وكسر في احد الأضلاع وهي تحت الرقابة في وحدة العناية المركزة بمستشفى القاسمي بالشارقة.
وطالب ذوو الطفلة الذين يعيشون حالة صدمة من الحادثة الأليمة التي أصابت طفلتهم التي ولدت بمناعة ضعيفة ما جعلها فريسة للأمراض، بإنزال أقصى عقوبة بحق الخادمة التي تجردت من الإنسانية وأقدمت على إلحاق الأذى بطفلة رضيعة لا حول لها ولا قوة.
وأوضح أن الخادمة الآسيوية التي تبلغ من العمر 28 عاما كانت تعمل لديهم لمدة عامين متتاليين ولم يظهر عليها أي سلوك عدواني طوال تلك الفترة، وعادت الى بلدها وبعد فترة طلبت منهم إعادة استقدامها وبالفعل عادت الى الدولة وباشرت عملها معهم من جديد، مشيرا إلى أنهم كانوا يتعاملون معها بشكل مهذب وإنساني رغم تذمرها الدائم من كثرة العمل، وتطاولها في بعض الأحيان على بعض أفراد العائلة.
وقال والد الرضيعة إنه عندما كان على رأس عمله في أبوظبي تلقى اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره فيها أن سلامة تعرضت لحالة إغماء مفاجئة، وأضاف أنه تم نقلها الى المستشفى، حيث توقف نبضها في الطريق لمدة 15 دقيقة ومدة مماثلة في المستشفى وتم على الفور إجراء الفحوصات اللازمة لها ووضعها تحت الملاحظة، حيث تبينت إصابتها بكسر في الجمجمة ناتج عن تعرضها للضرب بأداة صلبة، وأخبره الطبيب أن هناك آثارَ ضرْب وكدمات وكسور في جسد الطفلة، ومن ثم تم فتح بلاغ لدى مركز شرطة واسط واتهام الخادمة بالاعتداء على الطفلة، لأنها هي التي تتعامل مع الطفلة بشكل مباشر في المنزل، وتمكث معها طوال الوقت، لأن والدة الطفلة حامل في الشهر السابع ولا تستطيع متابعة الطفلة باستمرار بسبب ظروف الحمل.
وأوضح أنه توجد خادمة أخرى لديه في المنزل، ولكنها لا تتعامل مع الطفلة مطلقاً وموكل لها أعمال منزلية أخرى تقوم بها.
وقال والد الرضيعة إن غرف النوم غير شاملة لكاميرات المراقبة، حيث تبين أن الخادمة تنبهت لذلك وأقْدمت على ضرب سلامة داخل الحجرة، حيث لا يوجد كاميرا، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام وجِّهت إلى الخادمة، وعليه تم إبلاغ الشرطة، حيث تولى مركز شرطة واسط الشامل التحقيق في الواقعة لمعرفة أسباب إقدام الخادمة على هذه الجريمة البشعة بحق ابنته الرضيعة. وطالب والد سلامة مراعاة الحالة النفسية التي تمر بها الأسرة.
وأفاد والد الرضيعة أنه لم يلحظ سابقا أن الطفلة تتعرض للضرب أو التعذيب على يد الخادمة، وأنه عندما لاحظ وجود كدمات على جسدها ذات مرة ذهب بالطفلة إلى مركز واسط الصحي فأخبرته الطبيبة أن تلك الكدمات تعود إلى ارتفاع درجة حرارة الطفلة عقب التطعيمات والأدوية التي تحصل عليها الطفلة التي تعاني من ضعف في النمو وليست آثار ضرب.
وأضاف أن الشرطة قامت بالتحقيق معه هو وزوجته حول الإصابات التي تعرضت لها الطفلة، وأنه تم إخلاء سبيلهما ولم توجه لهما أي تهم بالتقصير في رعاية ابنتهما، فيما تم التحقيق مع الخادمتين الموجودتين في المنزل، وتم إخلاء الخادمة التي لا تتعامل مع الطفلة والتحفظ على الخادمة الأخرى المتهمة بالاعتداء على الطفلة. موضحا أنه هو وزوجته لم يهملا مطلقا رعاية طفلتهما.
وتواجه الخادمة تهمة الشروع في القتل، التي يعاقب عليها القانون بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع الإبعاد عن الدولة، وفي حالة اتهامها بالاعتداء على سلامة الجسد تسجل جنحة جزائية عقوبتها الغرامة أو الحبس لمدة تراوح بين شهر و3 سنوات.