قال محمود حسن الشمسي، رئيس لجنة تسيير الأعمال بنادي الإمارات، إن المال وقف حجر عثرة أمام تعاقدهم مع بعض اللاعبين تدعيماً لصفوف الصقور في الموسم الجديد، ذاكراً أن ذلك يعتبر السبب الرئيسي لتأخير إكمال الصفقات، بجانب حرص اللجنة على التدقيق في اختيار اللاعبين. وأضاف الشمسي: لو أردنا إنهاء ملف التعاقدات خلال أيام قلائل لفعلنا ذلك..
لأن الترشيحات موجودة وهنالك عشرات اللاعبين الذين يرغبون في الدفاع عن شعار الصقور، والوكلاء يقدمون لنا أيضاً ترشيحات مستمرة من لاعبين مواطنين وأجانب..
لكن اللجنة لديها نظرتها، على سبيل المثال معظم اللاعبين الذين تم ترشيحهم صغار السن ومن أبناء المراحل السنية، وهؤلاء لا يتناسبون مع متطلبات المرحلة لأن الفريق يحتاج إلى عناصر لديها الخبرة تستطيع المنافسة القوية، خصوصاً أن الدوري سيكون قوياً في النسخة المقبلة.
وذكر الشمسي أن العناصر المميزة التي يحتاج إليها الفريق فعلياً، تتطلب مبالغ مالية ضخمة لا تتناسب مع ميزانية النادي، لذلك يقومون بصرف النظر عنها، وأضاف: لدينا خطة نعمل بها، نحن نريد اللاعب الجيد الذي يفيد الفريق ويتمتع بخبرة، وفي ذات الوقت لا يكلف النادي مبلغاً مالياً كبيراً..
لذلك تبدو مهمتنا صعبة، ما أدى إلى تأخرنا في التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين في الفترة الماضية. وعاد محمود الشمسي وقال: لو أردنا التعاقد من أجل التعاقد كنا سننتهي خلال أيام وبمبالغ مالية محدودة، لكن كما ذكرت هدفنا كسب عناصر متميزة تفيد الفريق وتحقق معه النجاح بإذن الله.
وأشار رئيس لجنة تسيير نادي الإمارات، إلى أن اللجنة تعمل وفق الميزانية المتاحة فقط، حتى لا يدخل النادي في أي التزامات مالية لاحقاً لا تتوافر له، مؤكداً أنهم لا يرغبون في ترك ديون لمن سيقع عليه الاختيار لقيادة النادي، وحريصون تماماً على مساعدة من سيأتي بعدهم، وألا يجد مرتبات لا يستطيع سدادها، وأضاف: حالياً بإمكاننا أن نسجل اللاعبين بمبالغ مالية ضخمة، ولكننا ننظر إلى المستقبل واستقرار النادي، ونريد أن نبرم صفقات حسب مقدراتنا المالية.
وأكد الشمسي أيضاً إتاحة الفرصة لأبناء النادي من لاعبي المراحل السنية، باعتبار أن ذلك يشجع بقية زملائهم ويجعلهم أصحاب دافع أكبر، وأن واجب النادي منح الثقة للاعبيه الصغار وإتاحة الفرصة لهم.
وحول إعداد الصقور أكد الشامسي أنه سيبدأ منتصف الشهر الجاري، تحت قيادة الألماني بوكير بتدريبات محلية تستمر حتى أول أغسطس، وبعدها ينتقل الفريق للمرحلة الثانية من الإعداد بمعسكر خارجي، وأوضح الشمسي أن المعسكر سيكون في البرتغال أو إسبانيا، وأن قرار الاختيار سيكون وفقاً للعروض التي ستصل للجنة والتكلفة المادية، مبيناً أن أحد أعضاء اللجنة سيغادر إلى مكان المعسكر للوقوف عليه قبل سفر البعثة رسمياً.
ودعا محمود الشمسي كل محبي نادي الإمارات للتكاتف ودعم النادي، وقال إن هدف الجميع المصلحة العليا للنادي، وإنهم على أتم الاستعداد للاستماع لكل الآراء، وذكر الشمسي أن النادي مقبل على مرحلة مهمة، وأنه لابد من التعاون المشترك حتى تتحقق كل الأمنيات.