تقرير – امال إيزة
اختتمت مؤسسة “القلب الكبير”، المؤسسة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، مشاركتها في فعاليات القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي نُظمت في مدينة إسطنبول التركية، بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، وبإشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا(، بمشاركة حوالي 60 رئيس دولة، وأكثر من ستة آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام, نهاية شهر ماي الماضي حسب البيان الإعلامي المفصل التي تلقت صحيفة نبض الإمارات الالكترونية نسخة منه .
وشهدت القمة عقد عدد من الجلسات النقاشية التي بحث من خلالها المشاركون سبل تطوير “خطة عمل من أجل الإنسانية”، إلى جانب اجتماعات رفيعة المستوى، تعهد فيها المسؤولون ببذل مزيد من الجهود لحل الأزمات الإنسانية حول العالم، إضافة إلى اجتماعات خاصة ناقشت عدداً من العناصر والقضايا المطروحة على أجندة العمل الإنساني العالمي.
بهذا الشأن قالت مريم الحمادي، مديرة حملة “سلام يا صغار”، التابعة لمؤسسة القلب الكبير: “نحن سعداء بمشاركتنا في هذه القمة الإنسانية العالمية، والتي استطعنا من خلالها إبراز الجهود التي تبذلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في سبيل رفع الوعي العام بقضايا اللاجئين وتأمين الرعاية والعلاج والتعليم لهم لا سيما الأطفال منهم، إلى جانب توضيح رؤية سموها حول العديد من القضايا الإنسانية الملحة المطروحة على طاولة النقاش العالمي”.
وأضافت الحمادي: “قمنا من خلال الجناح الخاص الذي شاركنا به في القمة، بتسليط الضوء على المشاريع التي نفذتها مؤسسة القلب الكبير، في الفترة من يونيو 2015 إلى مايو 2016، كما عقدنا سلسلة من اللقاءات التشاورية مع عدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بالشأن الإنساني العالمي من مختلف أنحاء العالم، وأطلعناهم على الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، كما بحثنا معهم سبل تعزيز التعاون المشترك، من أجل تخفيف معاناة المحتاجين واللاجئين والمتضررين من الحروب والكوارث حول العالم”.
ونجحت “مؤسسة القلب” الكبير في سد احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية الطارئة لأكثر من 356 ألف لاجئ سوري، فضلاً عن تقديم الطعام والمساعدات النقدية لما يزيد على 400 ألف لاجئ آخر.
وتعهدت المؤسسة في فبراير الماضي بتقديم دعم مالي بقيمة 350 ألف دولار أمريكي، إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تمكينها من تنفيذ مشروعين للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في لبنان والعراق، ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة خلال فصل الشتاء القارص.
وأسهمت المساعدات الإنسانية التي تقدمها “القلب الكبير” في تغيير حياة آلاف اللاجئين في جميع أنحاء العالم إلى الأفضل، نظراً لطبيعة عمل المؤسسة الذي يتسم بالتنوع والشمول، حيث وصلت إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار، ولاجئي الروهينغا في إندونيسيا، فضلاً عن اللاجئين الفلسطينيين في عدد من الدول الشقيقة، وقدمت لهم حزمة من الخدمات والمساعدات المتكاملة، التي شملت خدمات الرعاية الصحية، والتعليم، إلى جانب تقديم معونات مالية إليهم بهدف سد احتياجاتهم العاجلة مثل دفع إيجارات السكن، وشراء المواد الغذائية والوقود والملابس وغيرها.
وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو الماضي، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً قضى بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.