وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإثراء مكتبات إمارة الشارقة، وذلك من خلال اقتناء كتب بقيمة 2.5 مليون درهم من دور النشر المشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إسهاماً من سموه في رفد المكتبات العامة والجامعية والمدرسية والحكومية بأحدث الإصدارات، تماشياً مع عام القراءة، ودعماً للناشرين ولصناعة الكتاب.

هو دعمٌ بلا حدود، تحظى به الثقافة في دولة آمنت ببناء الإنسان وفكره، قبل العمران ورونقه، فأطلقت على 2016 لقب «عام القراءة»، ودخلت في تحدّ جديد أسمته «تحدي القراءة»، وها هو الكتاب يُتوَّج اليوم ملكاً على العرش، ليتألق على أرفف المكتبات، ويغذي الفكر والعقل، ويصافح الناشرين داعماً عجلة النشر في المنطقة.

أشادت ميرة النقبي منسق عام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالمبادرات الثقافية والتوجيهات الحكيمة لقيادتنا، مؤكدة أنها تعمل على تعزيز عادة القراءة لدى الجيل الجديد، وتسهم في بناء عقول تنهض بالمستقبل، وقالت: تفاعل المجتمع بشكل إيجابي مع «عام القراءة»، وظهر هذا التفاعل على شكل فعاليات وورش جاذبة، زادت شغف الأطفال بالقراءة، وسعينا نحن في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين للمشاركة من خلال حملة «اقرأ احلم ابتكر»، إلى جذب الأطفال واليافعين للقراءة، بالإضافة إلى ابتكار فعاليات تدعم توجه دولتنا الثقافي.

وأكدت إيمان آل علي، تنفيذي تسويق في «ثقافة بلا حدود»، أن القيادة الحكيمة في دولتنا تفاجئنا بمبادرات رائعة في المجال الثقافي، لافتة إلى أن هذا التوجه دفع أفراد المجتمع للتنافس في النهل من معين الثقافة، في محاولة لأن يكون كل فرد منهم عضواً فاعلاً في هذه المبادرات، وقالت: إعلان 2016 عاماً للقراءة زاد حماس الكثير من دور النشر للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي، وانعكس ذلك على تنوع المحتوى، وزاد إقبال الجمهور على القراءة، كما دفع الجهات الحكومية المختلفة في الدولة إلى المشاركة في ابتكار فعاليات جاذبة متعلقة بالقراءة، ونحن في «ثقافة بلا حدود»، حرصنا أن نلعب دوراً فاعلاً في هذا الجانب، وأن نقدم فعاليات جديدة، ومتواصلة على مدار العام، لنكون جزءاً في دعم هذا المشروع الثقافي المتميز.

كما عبَّر محمد القاسمي صاحب دار البراق لثقافة الأطفال من العراق، عن إعجابه بالمبادرات الثقافية التي لا تتوقف في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن تأثير هذه المبادرات انعكس على إقبال الجمهور على القراءة وشراء الكتب،واضاف أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة في المجال الثقافي تسهم في دعم الناشرين، وتزيد تفاعلهم عاماً بعد عام مع التظاهرات الثقافية الضخمة.

وأشاد كمال حلاوة مندوب دار الحدائق من لبنان، بمبادرات الدولة الثقافية، لافتاً إلى أنها تعزز حضور الكتاب، وتنشر الوعي والحماس بين الجمهور ويدفع الكبار والصغار نحو القراءة، وقال: نتمنى تعميم هذه المبادرات الثقافية في دول الوطن العربي، وهذا يساعدنا نحن كدور نشر في المضي قدماً في مشوارنا الحضاري الذي نسعى من خلاله إلى تقديم محتوى يرتقي بعقل القراء، ويحترم عقل الصغار.

وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بتخصيص 2.5 مليون درهم لشراء كتب من الدورة الحالية من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ستسهم في رفد محتويات المكتبات العامة والحكومية والمدرسية في إمارة الشارقة بالكتب المتميزة، التي ستثري عالم الأطفال وتنمي معارفهم، وتجعلهم أقدر على التعامل مع واقعهم ورسم مستقبل مشرق لوطنهم، لافتاً إلى أن دعم سموه لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل متواصل منذ انطلاقتهما، حيث قدم سموه كل الرعاية والتوجيه ليكون المعرض والمهرجان على درجة عالية من حسن التنظيم والإقبال الجماهيري والمشاركة الواسعة والتأثير طويل الأمد.

جائزة ناشري كتب الأطفال لـ «كلمات»

فاز كتاب «أطفئ الأنوار» للكاتبة ميثاء الخياط، الصادر عن دار «كلمات» بالمركز الأول لجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال في دورتها الثالثة، عن فئة أفضل كتاب للطفل للعمر ما دون ستة أعوام.

وتسلمت «كلمات» الجائزة في حفل التكريم الذي أقيم أمس على هامش مهرجان الشارقة القرائي، بحضور كل من نورة النومان، رئيس المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وأحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وراشد الكوس، مدير عام ثقافة بلا حدود، وعدد من الكتاب والناشرين في الوطن العربي. وسلمت نورة النومان الجائزة إلى تامر سعيد، المدير العام لمجموعة «كلمات»، بحضور أعضاء مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ولجنة تحكيم الدورة الثالثة للجائزة.