وأوضح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية، يوم السبت، أن مشاركة الإمارات في الملتقى الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “تعكس مدى متانة وأصالة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية الشقيقة” ،مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان ب”علاقات شراكة منذ فترة طويلة إلى جانب برامج التعاون الثنائي التي أسهمت في تطوير علاقتهما الاقتصادية”.

و أشار إلى أن المشاركة في هذا الملتقى، الذي ينظم خلال الفترة من 26 أبريل إلى فاتح ماي تحت شعار “فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية”، تأتي للاستفادة من الجهود التي بذلت في الدورات السابقة ولتمكين الشركات الإماراتية من الاطلاع بشكل مباشر والتعرف على الواقع الزراعي، وآخر المستجدات في الميدان خاصة في ما يتعلق بالتكنولوجيا المرتبطة بقطاع الزراعة.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، ستشرف كل من وزارة شؤون الرئاسة وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، على تنظيم مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، ومواكبة الشركات الإماراتية المشاركة، وذلك ” تأكيدا على علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين البلدين الشقيقين وقيادتيهما الحكيمتين وتعزيزا للتعاون بين البلدين في المجال الزراعي الذي دخل خلال السنوات الخمس الأخيرة منعطفا هاما بفضل أهمية المبادلات في القطاع الزراعي وتقوية الاستثمارات”.

وسيتم تنظيم الدورة المقبلة للملتقى، على مساحة 172 ألف متر مربع منها 80 ألف متر مربع مغطاة ، ويرتقب أن تستقطب هذه السنة حوالي 850 ألف زائر و 1200 عارضا يمثلون 60 دولة.

وتهدف هذه التظاهرة الهامة، منذ انطلاقها سنة 2006 ، إلى تسهيل تبادل الخبرات والتجارب وربط علاقات التعاون بين الفاعلين الفلاحيين والاطلاع على آخر المستجدات في الميدان خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيات المرتبطة بالفلاحة.

وتربط المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات شراكة متميزة واستراتيجية مند عقود عديدة، في وقت أضحت فيه الامارات تعد ثالث مستثمر أجنبي بالمغرب وأول بلد عربي مستثمر في المملكة.

ويرتبط البلدان الشقيقان بأكثر من 60 اتفاقية تعاون تشمل قطاعات مختلفة منها الفلاحة والصناعة والسياحة.