قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إن الواقع يحتم العمل لخلق بيئة ملائمة، تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية، موضحاً أن مباحثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف لترسخ العلاقات الاستراتيجية، وفتح آفاق لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية، مؤكداً أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وجّه رسالة من خلال «رعد الشمال»، لكل من يحاول المساس بأمن دوله واستقرارها.

وواصل خادم الحرمين الشريفين، الذي وصل أمس إلى إسطنبول، قادماً من أنقرة، ليرأس وفد المملكة في القمة الثالثة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي، زيارته إلى تركيا، حيث عقد جولة مباحثات مع أردوغان.

وقال الملك سلمان، في كلمة خلال جلسة المباحثات التي عقدت في القصر الرئاسي في أنقرة، إن «واقعنا يحتم علينا العمل معاً، لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية». وأوضح أن مباحثاته مع الرئيس التركي، ستفضي إلى نتائج «ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية، ما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية».

وأكد الملك سلمان، أن العالم الإسلامي شهد عملاً جماعياً واستراتيجياً، من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشدداً على أن الرسالة التي أعلن عنها قادة التحالف من خلال «رعد الشمال»، الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمن هذه الدول واستقرارها.

وبحسب مصادر تركية وسعودية متطابقة، ناقش وفدا البلدين، توطيد العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وخاصة الأزمة السورية. كما تضمن جدول الاجتماع بين أردوغان والملك سلمان، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أنقرة والرياض، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، إلى جانب بحث محاربة الإرهاب والمسائل الأمنية.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون والتشاور بشأن التطورات الإقليمية، كما تبادلا وجهات النظر بشأن جدول أعمال الدورة الـ 13 لمؤتمر القمة الإسلامية.

وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين، في إطار الاهتمام السعودي في التعامل مع القضايا في المنطقة، وفي مقدمها، إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.