أكد الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، أن العدد الحالي من الأندية الرياضية غير منطقي وغير مساعد على تطوير الرياضة، وأنه سيتم تقليص الأندية التنافسية إلى 40 نادياً تضم بين أحضانها الألعاب الجماعية، وتطرق الأمير عبدالله خلال ورشة تطوير البيئة الرياضية بالمملكة إلى علاقته مع اتحاد كرة القدم، وقال: إنها بين مد وجزر وأن الاتحاد استشاره في كثير من المواضيع ولم يعمل بمشورته إلا ما ندر وأنه اتفق مع أحمد عيد على جلب المدرب بيلسا للمنتخب باعتباره أفضل المدربين في العالم في الاستراتيجيات والعمل البعيد المدى، وعندما اعتذر جرى الاستعانة بمساعده البلجيكي ايان والذي سبق له العمل مع ناديي الهلال والأهلي وهو كفاءة عالية، وأن الخطة الحالية لا تهدف لبناء منتخب 2022 فقط، بل وأن يكون المنتخب أحد أفضل 30 فريقاً في العالم، مشيراً إلى أن احتلال المنتخب المرتبة 55 في التصنيف الدولي جيد بعد نتائجه السابقة، إلا أن الاختبار الحقيقي سيكون في الدور الثاني، وقال الأمير عبدالله: إنه حان الوقت لإيجاد تجربة سعودية في تشجيع الجماهير على حضور المباريات في رحلة يصطحب فيها الأب أبناءه وإمضاء أكبر قدر من الوقت في الملاعب وليس حضور المباريات فقط وذلك بتهيئة بيئة الملاعب.
من جانبه أكد أحمد عيد الحربي رئيس اتحاد كرة القدم، أن اتحاده لن يقدم موعد الانتخابات وأن كل شيء سيمضي كما هو مقرر له وقال: يحيّرني أن البعض يدعونا إلى خرق النظام والقوانين التي تعطي الصلاحية الكاملة لأي اتحاد العمل لمدة 4 سنوات لا بد أن تكتمل، بعد أن خضنا تجربة انتخابية رائدة في المنطقة بشهادة الكثير وأن استمرارية الاتحاد الحالي مطلب ومطلب حتمي لما وصل له الاتحاد.
ورد عيد على مطالب الأمير عبدالله بن مساعد للاتحاد بعدم اتخاذ الاتحاد لأي قرارات مصيرية فيما تبقى له من فترة العمل حتى لا يؤثر على الإدارة التي تعقبه استلهاماً للتجربة في الرئاسة الأميركية وقال: لن تكون هناك قرارات مصيرية في الاتحاد لأننا وضعنا الأسس لكل شيء وما نقوم به الآن هو استكمال إعداد برنامج المنتخب إلى الدوحة 2022 والذي بدأ منذ عام متفق عليه من قبل مجلس الإدارة، وهو من البرامج التي اعتمدتها لجهة الاستراتيجيات مبدياً اتفاقه مع الأمير عبدالله في بعض وجهات النظر والاختلاف في أخرى لأن للاتحاد مجلس إدارة هو الذي يقرر.
وأوضح عيد أن الكيان الرياضي السعودي يحتاج لمثل هذه الورشة والخطط طويلة المدى موضحاً أن إدارته لم تعلن عن ورشة العمل الحالية لبرنامج الطريق إلى الدوحة 2022 يعود إلى أن المشروع ما زال في مرحلة المناقشة، بعد إقراره من المكتب التنفيذي لوضع الأساسيات وستكون هناك عدة ورش قبل إقراره من قبل مجلس الإدارة وتحويله إلى برنامج متكامل.
وقال عيد إن صعود المنتخب إلى المركز 55 في التصنيف العالمي يثلج الصدر لكنه ليس الطموح وأن الهدف هو التربع على قمة القارة الآسيوية والمنافسة في البطولات العالمية.