قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الاثنين إن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من العمليات في حرب غزة وذلك بعد محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حول تخفيف حدة القتال والضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وقال جالانت إن السكان ربما يستطيعون في المرحلة المقبلة العودة إلى شمال القطاع الساحلي حيث كان يتركز معظم السكان قبل الغزو الإسرائيلي له ردا على هجوم مقاتلي حركة (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر .
ولم يذكر جالانت أو أوستن أي جدول زمني لهذا الانتقال الذي سماه أوستن عمليات “أكثر دقة وتحديدا”.
واتبع معظم سكان شمال غزة تعليمات إسرائيل بالإخلاء إلى الجنوب حيث يأمر الجيش السكان بشكل منتظم بالتحرك مجددا من أماكنهم وسط غارات جوية متواصلة ومعارك بالأسلحة النارية مع مقاتلين من الحركة.
وقال جالانت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي في تل أبيب “بوسعي القول لكم إننا سنستطيع قريبا التمييز بين مناطق مختلفة في غزة”.
وقال جالانت “في كل منطقة نكمل فيها مهمتنا، سنكون قادرين على الانتقال تدريجيا إلى المرحلة التالية والبدء في العمل على إعادة السكان… هذا يعني أنه يمكن تحقيق ذلك ربما في وقت أقرب في شمال غزة وليس الجنوب”.
وزادت الضغوط الدولية على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار بعد سقوط أكثر من 19 ألف قتيل من المدنيين نتيجة لحملة القصف المكثفة والحرب البرية التي تستهدف القضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة وتقاتل بأسلوب حرب العصابات من خلال شبكة من الأنفاق.
وبينما تمد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي وتقاوم دعوات وقف إطلاق النار، فقد شددت لهجتها تجاه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب ما وصفه بالقصف “العشوائي”.
غير أن أوستن قال اليوم “الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل لا يتزعزع. إسرائيل ليست وحدها”.
وقال أوستن إنه لم يأت لإسرائيل لإملاء أي جدول زمني أو شروط تتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية لكنه بحث إمكانية الانتقال إلى عمليات أقل كثافة.
وأضاف “هذا لا يشير إلى انتهاء العملية بل يعني في بعض الأحيان أن تكون أكثر دقة وأن تركز بشكل أكبر على مجموعة أهداف محددة”.