سجل الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة على مدار الأسبوع الماضي، لكنها كانت كافية لدفعه لتسجيل المكاسب الأسبوعية العاشرة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب في نحو 10 سنوات.
وحلق الدولار أمام اليورو والإسترليني والين عند أعلى مستوى في 6 أشهر، مع تأكيد الفيدرالي عزمه زيادة الفائدة مرة واحدة إضافية قبل نهاية العام الجاري.
وانخفض الين، الجمعة، بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية فائقة التيسير، بينما ظل الدولار قرب أعلى مستوى له في ستة أشهر وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة.
وتزامن مع مكاسب الدولار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند أعلى مستوى منذ 16 عاماً، وتسجيل الأسهم الأمريكية أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس.
وهبطت العملة اليابانية بما يقارب 0.4% مقابل الدولار بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة للغاية، وكذلك على توجيهاته بشأن الفائدة المنخفضة في المستقبل، على الرغم من تصريح محافظ البنك كازو أويدا، في وقت سابق من هذا الشهر، بأن بنك اليابان قد يكون لديه بيانات كافية قبل نهاية العام لتحديد ما إذا كان يمكن إنهاء معدلات الفائدة السلبية.
وهوى الين إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر في الجلسة السابقة على خلفية ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وارتفع الدولار أمام سلة من العملات 0.11% إلى 105.51، وهو مستوى ليس ببعيد عن أعلى مستوى له في ستة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة عند 105.74.
وتراجع اليورو 0.13% إلى 1.0649 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.0617 دولار في الجلسة السابقة. كما هبط الجنيه الإسترليني 0.15% إلى 1.22765 دولار، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر تقريباً عند 1.22305 دولار الخميس، بعد أن أوقف بنك إنجلترا سلسلة طويلة من زيادات أسعار الفائدة.
وأكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي على أن عملية خفض التضخم إلى 2% أمامها طريق طويل، لكنه شدد في نفس الوقت على أن الالتزام بإعادة التضخم إلى 2%.
كما عقد كل من بنك إنجلترا واليابان اجتماع سياستهما النقدية الأسبوع الماضي، ليقرر الأول تثبيت سعر الفائدة بعد 14 عملية من زيادتها، فيما أبقى الثاني معدل الفائدة عند المستويات بالغة الانخفاض.