|  آخر تحديث فبراير 14, 2016 , 17:55 م

اقتصاد الإمارات صامد في وجه الركود العالمي


اقتصاد الإمارات صامد في وجه الركود العالمي



في الوقت الذي يعاني فيه كثير من اقتصادات دول «البريكس»، وغيرها من الدول المصدرة للبترول، والسلع، من الارتباك، فإن الإمارات تقف صامدة في غمرة الفوضى المالية العالمية العارمة.

وقال تقرير نشره موقع «انفستوبيديا» الأميركي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إنه على الرغم من كونها اقتصادا غنيا بالنفط في منطقة الشرق الأوسط، فإن الإمارات لم تعان من أي تأثيرات سلبية نتيجة لانخفاض أسعار البترول.

حيث ان الإيرادات النفطية الحالية تشكل أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتتطلع في الوقت نفسه إلى خفضه إلى 20% في السنوات القليلة المقبلة.

ولقد حافظت الإمارات منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، على سجل متماسك من نمو ثنائي العدد في التجــــارة العالمية. وساقت الإحصائيات الرسمـــية معـــدل نمو بنسبة 11% منذ 1988، على أساس سنوي.

وأضاف الــتقرير أنه في الوقت الذي تعاني فيه شركات الطيران العالمية الأمرين، فإن طيران الإمارات حافظت على سجل أرباح قويا. فيما رسخ ميناء جبل علي بدبي الذي يستقبل أكثر من 120 خطا ملاحيا، نفسه كوجهة عالمية يصل بين وجهات عالمية في أوروبا، وإفريقيا والشرق الأوسط.

والاقتصاد الإماراتي أكثر بكثير من مجرد مشاريع عقارية مدهشة، وفنادق فخمة، ومتنزهات ترفيهية ومتخصصة، ومراكز تسوق مبهرة، وسلاسل توريد ولوجستيات، ومراكز مالية، وسياحة. ورغم كونها سادس أكبر منتج للبترول في العالم، فإن 70% من إيراداتها تأتي من قطاعات غير نفطية. وتتضمن قاعدتها التصنيعية المنتجات المعدنية، والأقمشة، والألبسة، والمواد الكيماوية، والمجوهرات. ويتراوح شركاؤها التجاريون بين دول متقدمة مثل الولايات المتحدة، وسويسرا، إلى بلدان نامية مثل الهند والصين. ولهذا السبب فإن عامل مخاطر الدولة محصن للغاية.

 

وقالت صحيفة «ناشونال بوست» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أعلن في حسابه على تويتر، أنه يبحث عن خريجين تحت سن 25 «ليمثلوا شبابنا»، وقضاياهم وطموحاتهم كوزراء في حكومة الإمارات.

وأضافت الصحيفة الكندية، أنه بعد أسبوع من ذلك، عينت شما المزروعي، 22 عاما، وزير دولة لشؤون الشباب. وجاء ذلك في إطار تعديل وزاري كبير أحدثت بموجبه وزارات جديدة مثل وزيرة دولة للتسامح ووزيرة دولة للسعادة.

وتساءلت الصحيفة عن الأسباب الموجبة للاهتمام بهذا الحدث، لتجيب بالقول ان الإمارات، ودبي خاصة، تخطو خطوات جريئة لامتلاك غد مزدهر. وبفضل تطور دبي، من الصيد والغوص، إلى آبار نفط، وسياحة، وتجارة، وتكنولوجيا جديدة، هي على السبيل الذي يجب أن تسلكه كندا.

فما حاجة كندا لمجمعات ريادة العمال، وكيف السبيل لبنائها. وكما قال جوستين ترودو في دافوس، فإن كندا هي قوة فكرية أكثر منه اقتصاد مبني على المصادر.

 

وواصلت الصحيفة تقريرها بالقول إن طموحات دبي تجلت في أبهى صورها الأسبوع الماضي، عندما استضافت قمتها السنوية الرابعة للحكومات العالمية، وهو مؤتمر استمر ثلاثة أيام كرس لتحسين القدرات الحكومية لمعالجة قضايا مثل الإرهاب، والبطالة، والشيخوخة، والتغير المناخي.

وفي حديثه أمام القمة قال نيل دي جراس عالم الفيزياء الفلكي الأميركي إن أفق دبي يذكره بنماذج مدينة المستقبل التي رآها وعمره ست سنوات في معرض العالم في نيويورك. ولا بد من التذكير أن دبي ليست قوة بترولية، حيث يشكل البترول 4% من تمويلات الحكومة.

 

وأجاب تقرير نشره موقع «انفستوبيديا» الأميركي عن تساؤل: كيف نجحت الإمارات؟ وقال: إن الإمارات تقدمت على الدول الأخرى في المنطقة بفضل عاملين، تطور البنية التحتية والتنوع الاقتصادي. فقد استخدمت الدولة مصادرها النفطية لتنويع اقتصادها في قطاعات اخرى، مع تركيز قوي على البنية التحتية. واستثمرت في تطوير موانئ الشحن، والمطارات، والطرق، والمراكز التجارية ومراكز التعليم والتي آتت أكلها. وقلصت اعتماد الدولة على النفط وكرستها وجهة كبرى للتجارة في المنطقة.

 

المصدر: تقرير صحيفة البيان


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com